الجزء الرابع

20 1 0
                                    

لقد جعلت من نفسي جليسا لهذا الكتاب خصوصا ان جامعة كانت في أولها لم يكن هناك ما يملئ اوقات فراغي فكان هو السبيل الوحيد ...
قد مر يومين و انا أدقق و بتركيز في كل كلمة و ابحث عن معانها وأحاول جاهدا فهمها
كنت اسعى أن اجمع بعض الدلائل التي ستزيل أي ذرة شك عالقة في داخلي.....
ولكن و في يوم الثالت حصل ما لم يخطر على عقل احدكم يوما ...
وانا في بيتي الذي يتكون من غرفة و مطبخ حمام ...البيت الذي لا يحتمل الا شخصا واحدا
بدأ ينتابني شعور اني لست وحدي انا هناك من يراقبني كانت هناك حرارة غير طبيعة احسست بها جانبي كأن هناك احد من العالم الموازي يترقبني وبالرغم من كل ذلك كنت عازما على قراءة باقي صفحات لكن الامور ازدادت غرابة مع مرور وقت كانت هناك اصوات و همسات غير مفهومة وخفيفة كنت أسمعها ولكن اتجاهلها كنت أقنع نفسي انها مجرد هلوسة وان عقلي الباطني هو المسؤول الرئسي على كل هاته الأحداث أي أنها عبارة عن اوهام
حيث بمجرد إدخال أي شخص نفسه في أجواء مرعبة ستكون نتيجة هكذا سيجعل دماغه يتصور أشياء ليس لها وجود ولا صلة في واقع...
و بالاخص عند وصولي الي جزء من فقرات هذا الكتاب الذي يسلط موضوعه حول التعاطيل الثمانية
لاحظت ان جسمي اصابته قشعريرة غير مفهومة وشعرت بعطش شديد و جف حلقي....
توجهت الي مطبخ وفتحت باب ثلاجة وأخدت قنية من ماء لأروي عطشي وبعض الاكل من اجل إكتساب بعض طاقة ...لاكمل ما بدات
وقبل مغادرة المطبخ سمعت أمي تناديني
نظرت لها فوجدتها واقفة أمام غرفة التى أقرأ و أنام فيها في نفس وقت وكانت معظم الأضواء مطفية
قمت بطرح سؤال عليها :أمي ما بيك .....؟!
فكان ردها: عثمان أكمل ما كنت تفعل...؟!
فستغربت وسألتها أمي ماذا تقصدين .....؟! ماذا سأكمل بظبط ....؟!
كان ردها و بعصبية أكمل من كنت تفعله اليوم و خلال الأيام السابقة ثم
رمقتني بنظارات غربية من تحت أقدامي الي فوق رأسي مرات عديدة وبعدها توجهت الي حمام
انا بشكل طبيعي توجهت الي مكتبي من اجل تصفح وفهم هذا كتاب ولم أعطي الأمر ما سمعت من أمي أهمية في الاول
لكن لحظة كان دماغي سيتوقف و صيصاب بالجنون قمت على مكتبي بسرعة ولكن مهلا .......أمي كيف لامي أن تكون هنا ......؟!
انا أعيش وحدي ...وأمي توجد في قرية مسافات بعيده تفصل بينا....؟!
ولكن من كان يكلمني قبل قليل لن أستطيع وصف لكم الهلع ورعب الذي شعرت به كيف لم اعد أفرق بين خيال و حقيقة
كيف لي أن أتعامل بشكل طبيعي على اساس أن أمي موجودة هنا
وتناسيت موضوع أني أعيش وحدي .....
لقد تمكنت من تميز حقيقة واحدة فقط أن ذلك الكيان الذي خاطبني ليس بأمي.....؟!

ولكن من ........

الكتاب الملعون .....شمس العارف الكبرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن