النهائي..

3.8K 55 34
                                    

ديسمبر 2016
رفعت رأسي في غرفة تبديل الملابس بعد ما حسيت بـ اصابع تلمس كتفي ..
روان كابتن فريقنا..
روان : حنا قدها لا تخافين البطوله لنا !
رديت عليها بحماس..
اكيد لازم نرفع الكأس اليوم ، تعبنا اشهر مارح نتخاذل ونضيعه ب90 دقيقه
روان : انا اثق فيك وفي جميع اعضاء الفريق ، لا تتأخرين ننتظرك برا حنا

يلا بلبس كساراتي دقيقه واطلع لك ..
رفعت جواربي وغطيت كساراتي كويس
غطيت وجهي بـ يديني ودعيت من قلبي.. دعيت اليوم نفوز بالبطوله ونرفع الكأس و مشاعر الخوف ماليه قلبي
هل بقدر اتخرج ؟ هل بنقبل بالجامعه ؟ هل بنفوز بالبطوله ؟ هل انا ضيعت وقتي بهالكوره وبالنهايه ماقدرت افوز ولا قدرت انقبل بالجامعه..
مليون سؤال براسي ولا له اجابه..
دعيت من كل قلبي اني اتوفق الليله
الليله بـ المباراة رح يحضرون كشافه من انديه كبيره مثل نادي النصر والهلال..
لازم اثبت نفسي الليله لهم ..
طلعت للبنات برا و كلنا نتجهز للدخول لأرضية الملعب

دخلنا و بدأنا تمارين الاحماء و كنت احس بـ الم في عضلة فخذي اليمين لكن تجاهلته..
المدربه خلتني احتياط لانها لاحظت الم عضلتي من ايام التمارين رغم محاولاتي في اخفاء المي !
اقدر اشوف كشافة المواهب في المدرجات عيني عليهم واتمنى بس يلاحظوني اليوم..

بدأ الشوط الاول رغم التوتر وضغط فريقنا لسا ماسجلوا هدف ، يدي على قلبي اتمنى بس الفوز..
انتهى الشوط الاول بلا أهداف ، دخلنا غرفة التبديل كانت الكوتش جدًا معصبه علينا بسبب تأخرنا في النتيجه ! تعادل سلبي للان ..
صرخت الكوتش بـ أسمي وطلبت مني التبديل مع بداية الشوط الثاني ، كانت تدور الحلول ..
خرجت الكوتش من غرفة التبديل بلحظتها حسيت بشخص خلفي يتكلم ..

جمانه !
جمانه : ما اعرف ايش شايفه فيك الكوتش عشان تدخلك تلعبين
لا تتخاذلين و حسني شوتتك هذا النهائي مو تمرين !
كلامها القاسي حسسني بصغر عقلها تجاهلتها دايم تحاول تثبت نفسها بشتى الطرق ولا تقدر الا بالوقاحه ..

بدأ الشوط الثاني ودخلت مباشرة ، سرعة ركضي قلّت بسبب اصابة فخذي لكن تحاملت على اصابتي و كملت
كل الوقت كنت اصرخ بـ اسم جمانه اطلب منها تمرر لي الكره بصفتي المهاجم لكن لا حياة لمن تنادي ..
تتجاهل صوتي متناسيه اننا في نهائي بطولة دوري الفتيات!

في الدقيقه 82 مررت لي الكره الظهير الايسر ديما
انهيتها انهاء ما اتذكر منه الا صرختي من ألم فخذي وسقوطي على الارض مباشره..
وانا واقعه على الارض من المي لفيت رأسي مباشرة تجاه المرمى واشوف كرتي تهز شباك الفريق الآخر !
اشوف هدفي وعيوني تملاها الدموع ..

ماحسيت الا وكل الفريق متجمعين حولي ويصرخون صرخات الفرح ويهتفون بـ أسمي سجلت هدف قبل انتهاء المباراة ب 8 دقائق ! حسمت البطوله !
بصعوبه وقفت على رجلي بـ مساعدة ديما وكنت اعرج ماقدرت اكمل المباراة
طلبت الكوتش مباشرة سيارة النقل تاخذني من الملعب بسبب عدم قدرتي على المشي..

The coach | المدرب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن