11

2.8K 225 1.3K
                                    

ولدت مع سيمات خاصة، كانت طبعا كغيرها من نساء الكوكب فاتنة، والدها كان في السابق قبل ان يموت كبير الخدم في القلعة الملكية، مقرب بشكل مميز من الملكة السابقة و حتى الملكة الحالية لارا

امتلك عيونا بنية بهية، بؤبؤ الكستناء يتحول في حالة نادرة للون الازرق البحري اللامع، بشرتها لم تكن بيضاء حقا، كان من الواضح فيها بعض الاسمرار، شفاه مكتنزة و صغيرة، تبدوان فاتنتين كلما زمتهما في عبوس

و فوق كل هذا، شعرها المعجد الكثيف المائل للشقار، كان حجم راسها دوما يختفي خلف غابات الشعر الكثيفة، كان لحسن الحظ طويلا

تربت في اروقة القصر، كانت الصديقة الاولى لجلالة ولي الععد، لذلك في عيد ميلادها الخامس عشر حصلت على مشبك شعر صغير بشكل زهرة البابونج، مع لون من الذهب في الوسط

كانت مفتونة بذلك المشبك البسيط، قال كلارك انها تشبه ذلك المشبك، رغم كونها عادية الشكل بين جميع النساء و انها بسيطة، لكنها في الواقع جميلة و فاتنة، ترمز البتلات البيضاء لصدقها و قلبها الصافي اما الذهب في الوسط فكان قيمتها الحقيقية

في تلك اللحظة تحول خيط الصداقة بداخلها، ذلك الشفاف الى اخر احمر، ترغب في ربطه باصبع ذلك الامير الشاب، لقد وقعت في حبه

لم تحمل الامال، على غيرار من يقع في حب فقد كانت تضع دوما في الحسبان ان سن الثامنة عشر لن يقدم لها كال تماما، غاذا كانت هناك احتمالية ان يكون كال شريكها، فان احتمالية ان لا يكون هو ايضا موجودة، لذا بدلا من ذلك فقد تمنت و انتضرت

و بحلول الموعد بشق الانفس ابتسمت بمرارة، حتى الامير لم يكن ينظر اليها اكثر من مجرد صديقة في فترة الطفولة، و مع تتالي الايام و كبر كال، كان عليه ان يتوجه تماما للحياة السياسية و العسكرية، ان يتجهز لحمل الصولجان و الجلوس على العرش بدل والده

لكن رغم كل ذلك كان لديها امل، اذا صعد كال للعرش و لم يكن له رفيق عليه ان يتخذ على الاقل محظية، كان ذلك مدونا في القانون، كان عليه ان يظمن بقاء و استمرارية العائلة الحاكمة رغم كل شيء، و بالطبع نصبة الشابة نفسها كافضل خيار لذلك

لكن من كان يتوقع، عندما يعود كال من مهمته للاستحقاق سيكون بجواره رجل ما بشري يتبجح بانه رفيق هذا الامير قريب التتويج، كل امالها و احلامها تم قصفها بشدة

ذلك الحب في قلبها كان ينزف، التحديق في عيون كال الذي لا يرى نورا غير رفيقه البشري جعلها تدرك مدى البعد الذي كانت تتجاهله، بهذا القدر لن تكون ملكا له ابدا، و مع غياب شريكها كان الامر يجعلها تشعر بالوحدة اكثر

لعبة المطاردة²حيث تعيش القصص. اكتشف الآن