دماء الفن|| 𝑩𝑳𝑶𝑶𝑫 𝑨𝑹𝑻

Chapter 05: قرط ضائع

  تظهر بعض الأبواب مغلقة لنا لأننا ورائها
                    ولسنا أمامها

                       ⋆⋆⋆⋆⋆⋆⋆⋆⋆

يتلألأ الليل كل مرة فوسط ظلامه الحالك تكون ومضات النجوم تزيين سوداه ولكن ماذا قد يجذبك في الليل ظلامه أم بريق نجماته..؟!

هذه المرة لم تكن النجوم مضيئة فقد إكتفى في هذه الليلة الكئيبة بأجوائه الخاصة والمعتمة التي إنعكست على موجات البحر الصاخبة. ترتطم بالشط والأحجار الكبيرة بطريقة مخيفة وبصوت بعيدٍ كل البُعد على أن تكون هادئة خاصة أنها قاربة منتصف الليل..

في ذلك المكان الحالك ، تسمع صوت النوارس بطريقة همجية فقد تأخر الوقت بالفعل على وجودها وطيرانها في السماء القاتمة ولكنك قد تشعر وكأن السماء القاتمة و موجات البحر الصاخبة تشعر بتلك الهادئة الواقفة هنا منذ فترة، بطريقة ما..مضت فترة و إيفيانا لا تزال تحدق للبحر في هذا الوقت المتأخر وقد كانت برودة هذا الطقس قد كست جُلّ شوارع موسكو بشكل فظيع غير رحيم..

ذلك الظلام كان أيضا جزء من كيانها القاتم فكلاهما يخفيان رعبا في أعماقهما،

ولكن سواد السماء والبحر قد يختفي بوميض النجوم و القمر وتمركزهما هناك..

و أما بالنسبة لها فلا يوجد قمر أو نجوم قد يضيى عتمتها..

كانت إيفيانا تقف أمام حائط تتكأ عليه بجانبها الأيمن وتضع رأسها عليه تضم يديها معاً لصدرها وهي تطل على البحر تنظر نحوه فقط بهدوء لتخبط أمواجه الشديد..

كان هذا الجزء من البحر بعيدا بعض الشيى عن الشارع الرئيسي فلذا لم تكن هنا إنارة و هي وحدها تقف في هذا الظلام حتى لو مر من هنا أحدهم رغم بعد هذه المنطقة سيقسم أنها مجرد شبح هنا..

ابتسمت ترجع خصلاتها المتمردة بيدها للخلف ولكنها فشلت لأن الريح العاتي هذه المرة ضرب بقوة مما جعل شعرها يتمرد يخفي بعض ملامح وجهها و تتطاير بعضها بعشوائية..

أغلقت عيناها تعيش هذه اللحظة، قد تبدو مجنونة ومختلة لكنها كذلك، فقد كان هذا الامر يجعلها ترتاح بطريقة غير طبيعية وكان ذلك يجعلها تشعر بأن شقيقها بالقرب منها و كانت كل مرة تذهب للوقوف للاطلالة على البحر تحس بالأمان والسلام داخلها..

Flach back:

كانت صاحبة السادسة عشر تبتسم بسعادة وتمشي وتقفز كطفلة صغيرة ويقسم شقيقها على انها لن تستطيع النوم الليلة من شدة فرحتها..

"لو كنت اعلم ان لوحة من القماش وعلبة الوان تجعلك هكذا لاشتريت لك عشرة منذ مدة "

توقفت ايفيانا مكانها تستدير ناحية لوكا وحينها لمعة اعينها بطريقة عجيبة جعلت الأخر يندم تماما على ماتفوه به حقا