7

397 26 30
                                    

يحلق في صمت بين تلك الاشجار مراقبا الطريق امامه بشرود ، لا يزال يفكر في السبب الذي جعل من ذلك الذئب يتصرف بعدوانية معه آخر مرة رآه فيها و التي مضى عليها يومان بالفعل ، فقد كان ذلك الاخضر يعد الايام واحدا تلو الاخر فعليه البقاء بهذه الحالة لما يقارب العشرين يوما و التي سبق و ان انقضى ستة منها بالفعل ليبقى ما يقارب الاسبوعين ، مدة اعتبرها ذلك الاخضر طويلة بعض الشيء مقارنة بما انقضى منها ، لذا فها به يفرغ ما بجوفه عند ملاحضته لان افكاره باتت تحمله بعيدا ليصب عندها تركيزه على الطريق امامه مجددا الا ان ما جعله يتوقف بتوتر هو لمحه لمدخل ذلك الكهف امامه مباشرة و الذي بدى الضلام حالكا بداخله لضافة الى عواء تلك الذئاب الذي زاد من توتر ذلك الاخضر

*لما هنا تحديدا…*

ذلك ما جال بعقله ريثما كان يقف مكانه دون حركة ، فهو يعلم تحديدا ما ينتضره بالداخل الا انه اصر و بما ان حدسه قد قاده الى هنا فعليه الدخول ، اضافة الى انه و حتى ان كان ما يضنه صحيحا…وجود مصاص دماء بالداخل ، فهو على الاقل لن يتسبب له باي اذى ما دام لم يوافق على شيء

لذا فها به يرفع قبعة ردائه ذات تلك الابتسامة و القبعة الصغيرة فوقها مغطيا بها رأسه ريثما احكم قبضته على يقطينته متقدما بعدما ملأ بجوفه بذلك النسيم البارد

⁦♡

لكن و في مكان آخر ، فقد كان ذلك الجالس فوق جذع الشجرة يراقب المكان من حوله ريثما يحاول البحث عن اي رائحة قد تساعده على ايجاد اي اثر لصاحب الشعر الاخضر الذي لم يره منذ ما يقارب اليومين ، حتى و عند بحثه عن تلك اليقطينة بذات المكان التي وقعت به فهو لم يعثر على اي شيء قد يساعده الا انه لم يستسلم بتلك السهولة فقد قرر و بحاسة شمه القوية البحث عن رائحته من خلال اشتمام قطعة الحلوى التي احتفض بها و البحث عن اي رائحة مشابهة لها ، الا ان ذلك ايضا لم يفلح لذا فها به يجلس فوق تلك الشجرة لما قارب الثلاث ساعات قبل ان يقفز ارضا مفرغا ما بجوفه من هواء بانزعاج واضح ريثما بدأ بالتجول بهيأته البشرية تلك بمختلف انحاء الغابة ، ليس و كأن لديه ما يمنعه من اخفائها…بعد الآن

واصل تجوله بملل ريثما راوده شيء من الشك عن اماكن تواجد المخلوقات الاخرى لذا خطرت له فكرة البحث عنها و تخويفها او العبث معها قليلا فها به يبتسم بشر عند لمحه لتلك التي تطفو بمكنستها فوق الاشجار ، و التي لم يبدو و كأنها لاحضته لذا رغب في اخافتها ، الا انه و بالثانية التي قرر بها القفز امامها تعجب من تلك الحمحمة التي صدرت من خلفه ، و التي جعلت منه يستدير بغضب لصاحبها قبل ان يرفع احد حاجبيه بغضب

"لم أكن لافعل ذلك لو كنت مكانك"

راقب ذلك الاشقر مطولا الواقف امامه ، كان طويلا ببشرة رمادية مخضرة اشبه بشيء قد انتهت صلحيته و فسد ، عينين و حاجبين متجمدين بمكانهما دون اي ملامح تذكر ، نضارات طبية بعدسات متشققة و اخيرا ، شيأ بدى اشبه بمسمارين مثبتين على جانبي رأسه

𝑩𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖\\𝑻𝒐𝒏𝒊𝒈𝒉𝒕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن