لم يتطلب منه الامر ثوان و ها بذلك الذئب يحط فوق بعض اوراق تلك الاشجار المتناثرة على عشب تلك الغابة الندئ جاعلة من حطوطه اكثر دقة بمنعها له من الانزلاق ، الا ان صوت الخشخشة الذي اصدرته عند دوسه عليها كان عاليا بعض الشيء لذا فسرعان ما توارى بين الاشجار مختبأ علّ احدهم يتفطن لوجوده
♡
اما بالنسبة له ، فقد كان ذلك الشبح يتوغل شيأ فشيأ داخل ذلك الكهف في محاولته للنضر بصعوبة بين تلك الظلمات
"لما يبدو كسرداب اكثر من كونه كهفا...؟"
تساءل ذلك الاخضر بتعجب ، فحسب معرفته فإن الكهوف ليست بهذا الكبر من الداخل ما جعله يتوتر لثواني قبل ان يتحسس يقطينته رافعا اياها قرب وجهه قبل ان يربت عليها بلطف جاعلا من ابتسامتها تلك تتوهج بلونها الاخضر المشع ذاته جاعلة بدورها من رؤيته للمكان من حوله تصبح افضل...الا انه و بالثانية التي اضاءت فيها تلك اليقطينة ، كان قد توقف طافيا بمكانه ريثما يراقب بصدمة حال لمحه لكل تلك الاعين التي اضيئت بمفعول ضوء يقطينته...و ما هي سوى مجموعة كبيرة من الاعين الحمراء المستديرة الملاصقة لسقف ذلك الكهف ، ما جعل من ذلك الاخضر يتجمد مراقبا اياها بصمت و فاه مفتوح في توتر قبل ان يغلقه مبتلعا ما بجوفه حال سماعه لتلك الاصوات التي بدت كهسهسة ما ليغلق عندها عينيه بصدمة موقعا يقطينته عندما حاول اخفاء وجهه بسبب كل تلك الخفافيش التي انقضت عليه عابرة لخارج الكهف من خلفه ريثما تأكد هو من رحيلها كليا ليبعد يديه عن وجهه ملتقطا يقطينته من على الارض بهدوء مربتا عليها من جديد باحدى يديه ريثما الاخرى تعيد قبعة ردائع التي سقطت قبل ثوان لتتوقف يده فجأة حال لمسها لقبعة ذلك الرداء تزامنا مع رفع ذلك الاخضر لناضريه لاعلى ذلك الكهف مراقبا بصدمة واضحة ذلك الخفاش المعلق هنالك دون حركة ، عكس كل تلك التي غادرت حال دخوله ، ما جعله يبتلع ما بجوفه مراقبا بهدوء ذلك الخفاش في انتضار اي حركة غير متوقعة منه ، استمر الحال فكليهما كان يراقب الاخر في صمت او صدمة بالنسبة لذلك الذي لاحض لتوه تلك العباءة الملتفة حول رقبة ذلك الخفاش ، و التي كانت بدورها تتدلى للاسفل كما حال صاحبها
عندها بدأ ذلك الاخضر بالعودة للخلف بهدوء مراقبا بحذر ذلك الخفاش دون الرمش حتى ، الا انه و في الثانية التي شرد بها عنه توقف فجأة عندما لم يلمح ، او تحديدا و خاصة عند شعوره باصطدام جسده بذلك الجسد الواقف من خلفه و الذي دفعه للنضر بتردد قبل ان يوسع عينيه بصدمة حال لمحه لذلك الواقف خلفه تماما
شعر نصفي رفع احد جزأيه للاعلى ، ندبة حمراء ماثلت لون احد النصفين و ملامح هادئة اكثر ميولا للبرود رفقة بشرة ناصعة الصفاء و البياض
لا حاجة لذلك الاخضر بالسؤال حتى...ملابسه ، شكله و انيابه التي بدى جزء شديد الصغر منها واضحا ، هو بالطبع مصاص دماء ، ليس و كأن ذلك الاخضر لم يكن على علم بانه سيقابله فهو و بعد كل شيء من جاء لوكره بكامل ارادته...الا ان القول اسهل من الفعل احيانا ، لذا ففي الثانية التي بدا بها نصفي الشعر بفتح فمه -دليلا على كونه سيقول شيأ ما- كان ذلك الاخضر قد سارع بضم يقطينته لصدره مغمضا عينيه مارا من عبر ذلك النصفي بسرعة دون الحاجة للرؤية امامه حتى ، فقط اغمض عينيه و بدأ بالطفو باقصى سرعة ممكنة خارج ذلك الكهف ، عابر عبر اي ما يعرقل طريقه ، سواء جسد ذلك النصفي كان او اي شيء آخر...و كل ذلك اسفل ناضري ذلك الذي اكتفى بمراقبته بهدوء ملتزما الصمت من جديد
أنت تقرأ
𝑩𝒂𝒌𝒖𝒅𝒆𝒌𝒖\\𝑻𝒐𝒏𝒊𝒈𝒉𝒕
Fantasyكَانَتْ قَاعِدَةً وَاحِدَةْ "لَا تُبْرِمْ العَقْدَ مَعَ مَصَّاصِ الدِمَاءْ...أَوْ المُسْتَذْئِبٔ" إلَّا أَنَّ لِلْقَدَرِ رَأْيًا آَخَرَ أَحْيَانًا ⚠️قد تحتوي على مقاطع قد لا تعجب البعض +18⚠️ tonight \\Bakudeku