الفصل السابع: عـــــودة و نـسيــان

277 21 17
                                    

توضيح بسيط ان الوقت بداخل عقل اتسو مو زي الواقع، تقريبا ابطئ، يعني زي ما احلامنا نحسها طويلة بس هي كم ثانية، عند اتسو العكس.

-هارو/ميو.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حل صباح تلو اخر، معا مشكلة اسبوعا اخر.

"هم..؟.." فتحت عيناه ليقابله سقف غير مألوف. اين انا؟ تساءل بينما يرمش محاولا توضيح رؤيته. اوه، انها عيادة.. اردف نفسه بعد ان لمح اجهزة طبية.

اراد الوقوف، لكن ثقلا ما على ذراعه منعه. و حينها وقعت عيناه، على براوني نائم بينما يريح رأسه على حافة السرير. ".. دازاي سان..؟" اردف بينما يراقب الشخص النائم امامه عن قرب.

دازاي سان. تكرر الصوت في عقل دازاي الذي بدأت عيناه تفتح، ليعتدل في جلوسه و ينهد بتعب. هل اصبحت احلم به الان..؟

"دازاي سان؟" نظر دازاي لمصدر الصوت الا لتتوسع عيناه حالما التقت بعيني غروب الشمس البراقة مقابله. "أتسوشي؟؟" تحرك يدا دازاي لا شعوريا نحو وجه أتسوشي، كأنما يتأكد انه حقيقي. "أتسوشي!" اردف بينما يتحسس وجه فضي الشعر الذي لم يستطع الا ان يبتسم.

"لقد عدت!" ابتسم دازاي و ضم أتسوشي، الذي بادله العناق.


لم يلبث الا ان كان كل من بالوكالة في الغرفة، يحدثون اتسوشي، بقي دازاي لدقائق اخرى قبل ان يداعب شعر اتسو و يغادر-ليس حقا، انما صعد للسطح-.

"اخبرتك انه سيكون على ما يرام.." لم يلتفت دازاي لمن تكلم، انما ظهرت على شفتيه ابتسامة اثر سماعه للصوت المألوف-لم تكن ملاحظة من قبل الاخر-.

"هممـ.. أنا ممتن لانه بخير.." همس دازاي، يمكنه الاحساس بأن الاخر يقترب حتى ولو كان صوت خطواته شبه منعدم.

".. من الغريب رؤية اهتمامك بشخص اخر، لكن ليست بشكل سيء.." همس الاخر، يقف الان قرب دازاي، كلاهما ينظران نحو السماء في صمت مريح-لطالما احبا لحظات الصمت هذه-.

".. اتظن ذلك..؟" ضحكة خفيفة خرجت من بين شفتي دازاي نهاية كلامه.

".. اتعلم، كنت اظن انه من المضحك كيف ان اودا كان يظن ان العيش في هذا الجانب -الذي يحمي الناس- قد يناسبك.." ضحك بخفة بينما تنهد ووجّه نظره من السماء للافق.

".. لكن علي ان اعترف.." اردف ليكمل".. تبدو جميلا تحت هذه الانوار، اوسامو. انت حيث تنتمي.." قالها بينما ازاح عينيه لتتشابك بالبنيتين المتوسعتين للاخر، الذي لم يكن مستعدا لا عقليا و لا عاطفيا لاستقبال تلك الكلمات، بالاخص من تشويا، لكنه يقدرها بالرغم من ذلك، بل و في الحقيقة قد يكون هذا الطف و اكثر كلام مذيب للقلب قد سمعه من احد في كل حياته.

𝐌𝐲 𝐫𝐞𝐝 𝐜𝐚𝐦𝐢𝐥𝐥𝐢𝐚𝐬 𝐲𝐚𝐫𝐝|حديقة الكاميليا الحمراء خاصتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن