Kiss me in the dark

الايام السعيدة

منذ الازل كان هناك حالة حب تجمع انسانا باخر، ذلك الشعور الرطب و الداغيء، كبف انه منعش للروح و يجعل القلب يعمل بشكل مفرط، عندما تبتسم و انت لا تعلم، عندما تنام في امان حتى لو كنت تسكن في عالم مرعب

فالحب، هو زهرة بسيطة صغيرة، ستزهر دوما لتمنحك مضهرا جميلا و صحيا

و الحب انواع، كيف يحب الابن امه و يلتصق بها، يبكي لفراقها

عندما تحب اشقائك الذين يضلون يتنمرون عليك لكن في النهاية، و مع وقت الحاجه لن تجد غيرهم امامك لدعمك

كيف يحب الاب الام

و كيف تريد ان تقع انت في الحب

...

لقد فتحت عينيك على الحب عزيزي القارء، و ان تبحث بشكل لاواعي عن الحب ايضا، تريد ان يمسك احد بيدك كي تشعر بالدفيء، تسند راسك على كتفه و تنام و انت تحس بالامن، تشعر بشفاهه ترسم ترنيمة لطيفة على شفتيك

و من ثم يغدك بالكلمات الخلوة و يقدم لك ما ترغب به و مضاعفا

اوه انه جميل، مثل قصص المنهوات تماما، الرغبة في عيش تلك الفصول جميعا، و المرور بالمصاعب فقط من اجل ذلك الحبيب

و هذا كان ايضا من ضمن رغبات تشويا، ان يجد الحب، حب يحبه و يبادله، شخصا ما في هذا العالم الواسع الشاسع، حيث هناك الكثير من البشر، هناك شخص خلق من اجل تشويا تماما

الاميرة الفاتنة في عيونه، التي ستتقبله و يتقبلها بعيوبه، تلك الانسة التي ستستعد لتقف معه و بجانبه

كان مراهقا و هو الان سيصبح راشدا، و لم يرغب سوى ان يجد النصف الاخر

لكن كيف و اين

"تشويا" امسك دازاي باصابع تشويا، كانا يقفان فوق تلة مع هذه العطلة الريفية الجميلة، القمر يقف خلفهما كما لو كان ينتظر تتمت القصة، النجوم تختلس النضر و النسمات تمر بين الكلمات، لا لتسرقها بل لتوصلها بشكل اكثر شاعرية للطرف الاخر، "هل تقبل الخروج معي"

لم يكن يفهم هذا الفتى الصغير لما قد يجذبه دازاي في منتصف الليل الى هذا المكان، كان الجو باردا، حتى معطف دزاي الثمين لا يفعل الكثير لعضامه الضعيفة

الان يتعرض لمثل هذا الاعتراف المفاجأ، ينعكس ضوء القمر في عيون دزاي البنية، هناك ابتسامة ساحرة على ذلك الوجه الوسيم، حتى ان كنت ترغب بالرفض فلن تفعل، كما لو كان الها من اسطورة قديمة

ارتعشت شفاه تشويا و اطلق"هااه" خرقاء، عقله البسيط قد صدم قليلا

"من كان يتوقع ان يقع دازاي في حب هذا الشاب القصير الطفولي" حرك قليلا من شعر تشويا خلف اذنه، "الاعتناء بك يجعلني سعيدا و وجودك بالجوار شيء ثمين بالنسية لي"