يبحث عن بخير الخاصة به

1K 80 23
                                    


كل شخص عرف دازاي كان يمتلك نفس الملاحظة، لعوب، غير مسؤول و ايضا انتحاري مجنون، لا احد كان ينظر اليه من منظور غير ذلك، الا قلة قليلة

كانت تعرف ان دزاي في الواقع، شخص يبحث عن شيء، يسير فقط ليجد ذلك الشخص الذي ربما سينتشله من ذلك القعر الذي كان و مازال يغرق فيه، الذي صممه له والده، الذي حوله لما هو عليه اليوم

دزاي ليس لعوبا، فقط لم ياتي ذلك الشخص، ليس مسؤولا هو فقط لا يعرف لمن يوجه طاقاته، ليس فقط احمق انتحاري، هو يريد التخلص من هذه الحياة التي لا تنصفه لكن في ذات الوقت مايزال يحمل املا

و من بين الناس القلائل الذين يعرفون دزاي حقا كانت هي.

وقفت اسفل العمارة، كان هناك حقيبة يد تمسك بها، شعر قصير اسود، ملابس شبه رسمية من تنورة و حذاء

تقدمة اكثر لداخل المجمع السكني قبل ان تختار اخذ المصعد، كانت الشمس لم تشرق بعد عندما قررت الخروج من منزلها و القدوم الى هنا

قبل اسبوع تحدثت مع كونيكدا، اخبرها حول حال دازاي، لذلك قررت ان ترى بنفسها، ربما تلاحظ اشياء لم يرها رجل، فهي في نهاية المطاف امراة

اختارت الازرار المناسبة، بدى المكان هادءا، الا القليل من الناس مع حقائبهم، لا احد سيستيقض في مثل هذا الوقت المبكر جدا، عدى من يتجه الى عمل

تقدمة بصوت حذاءها، كان يصدر صوتا مزعجا نوعا ما، لكن يدل على مدى ثقة من تنتعله.

اعادت بضع خصل متمردة من شعرها لمكانها قبل ان تضغط على جرس الباب، مر مرتين و من ثم فتح الباب

ابتسمت بود، كان جسد دازاي يقابلها، عيون ناعسة، شعر مبعثر، لا يرتدي كامل ملابسه، من الواضح، كان نائما

و هي الان توقضه، كما اعتادت ان تفعل منذ زمن

تذمر قبل ان يتثاوب "هذه انت اكيكو" تقدم لداخل المنزل، "مازلت مزعجة حقا"

"انت لن تتخلص مني دزاي" قرع صوت حذاءها داخل ارضية الشقة الصغيرة، عاد دزاي بكل وقاحة للنوم في فوطته دون ان يهتم لتلك المراة، "مازلت كما انت... وقح جدا دزاي كن"

لم يهتم و استدار يعطي لها ضهرها، تقدمة للمطبخ، كاي شقة نموذجية كان سهلا تكهن ما يوجد بها و موقع المطبخ، صنعت كوب شاي لنفسها و عادت للجلوس في غرفة المعيشة حيث ينام دزاي

"ما الذي اتى بك الى هنا" لم يبدو صوته عابثا.

"و انا اشتقت اليك... لقد مرت مدة" ابتسمت بود، استقام دزاي، جلس مقابلا لها، حدق بشكل جدي لوجهها، في الواقع ليس الكثير من الوقن، ربما شهرين، "اخبرتني هارونو انك حاولت الانتحار مع احداهن"

Kiss me in the dark حيث تعيش القصص. اكتشف الآن