الفصل السابع

653 68 18
                                    

# استيقظت سحر فى الصباح بجوار يمان وجدته ينظر اليها
سحر تبتسم : ماذا تفعل ؟
يمان : اشاهدك
وضع قبلة على جبهتها
يمان : اريد ان افعل هذا كل يوم
سحر تبتسم : تفعل ماذا ؟
يمان : النوم والاستيقاظ بجوارك ورؤية وجهك كل صباح وتقبيلك هكذا
سحر : هذا جيد ولكن سيكون صعب تحقيقه
يمان يبتسم : يبدو انك لم تفهمى ماذا اقصد ؟
سحر : لا انا افهم انت تريد ان نعيش معا ولكن هذا صعب جدا
يمان يبتسم : لن يكون صعب اذا تزوجنا اليس كذلك ؟
سحر : نعم ...ماذا نتزوج ؟ انت هل تطلب يدى للزواج الان ؟
يمان : نعم ، انا اريد ان اقضى بقية حياتى معك ، بجوارك كل يوم استيقظ بجانبك
سحر بتوتر : يمان ..هل انت جاد ؟
يمان : بالطبع انا جاد .. لا اعنى ان نتزوج حالا... ولكن انا فقط اردت اخبارك بما اشعر به ، انا اريد البقاء معك حتى النهاية ولن اقبل بغير ذلك ...واريد ان اعرف رأيك فى هذا الامر
سحر تضم يمان بقوة
سحر بسعادة : انا احبك واثق بك كثيرا لهذا انا هنا معك ...انا ايضا اريد البقاء معك ...اريد البقاء معك للابد
# بعد يومان فى المساء كان يمان مع سحر فى مطعم عائلتها يشاهدها وهى تقوم بتحضير وجبات ستقوم بتوزيعها فى ذكرى وفاة والديها
يمان : لماذا تفعلين هذا بنفسك ؟ هناك اشخاص لفعل هذا ، يمكننا احضارهم ستتعبين هكذا
سحر : يجب ان افعل هذا بنفسى انه شىء بسيط افعله من اجل ابى وامى ، اخى كان يساعدنى كل عام ولكنه لم يستطع المجئ اليوم بسبب عمله
يمان : اذا دعينى اساعدك قليلا ، ماذا يمكننى ان افعل ؟
خلع يمان جاكيته ورفع اكمام قميصه
سحر تبتسم : يمكنك تغليف الطعام بعد ان اضعه فى الاطباق
يمان : حسنا
كان يمان سعيد وهو يساعد سحر ، مر الوقت و اقتربوا من الانتهاء فرن هاتف يمان
يمان : جنجار لماذا يتصل؟... الو ... ماذا ؟ ... لماذا لم تخبرنى بهذا ؟...حسنا ، ساتى حالا
سحر بقلق : هل حدث شىء ؟
يمان : لقد عادت امى من الخارج
سحر : حقا
يمان : نعم ، كنت اعتقد انها ستعود غدا صباحا
سحر : ربما ارادت ان تفاجئك ...هيا اذهب بسرعة بالتاكيد اشتاقت اليك و انت اشتقت اليها
يمان : نعم يجب ان اذهب ، ماذا عنك ؟
سحر : لا تقلق بشأنى ، لم يتبقى سوى القليل وساصعد للمنزل ... شكرا جزيلا لقد ساعدتنى كثيرا بدونك كنت بقيت للصباح افعل هذا
البسته سحر جاكيته وقبلها على جبهتها
سحر : هيا ..اراك غدا
يمان : حسنا
# عاد يمان الى القصر واستقبله جنجار
يمان : هل كنت تعرف انها ستعود اليوم ؟
جنجار بتوتر : اعتذر يمان لقد امرتنى ان لا اخبرك بهذا
يمان : اين هى ؟
جنجار : فى مكتبها
ذهب يمان الى مكتب والدته طرق الباب ودخل
يمان : الحمد لله على سلامتك ، لماذا لم تخبرينى انك ستعودين اليوم ؟
اقترب يمان منها وضمها اليه
جميلة : اعرف انك مشغول كثيرا هذه الايام لهذا لم ازعجك بهذا
يمان : حتى اذا كنت مشغول كان يجب ان تخبرينى
جميلة : ما هذا يمان ؟
يمان ينظر حوله : ماذا ؟
جميلة : رائحتك كالطعام كأنك كنت تقف فى مطبخ لوقت طويل ، اين كنت ؟
يمان : كنت اساعد سحر ، غدا ذكرى وفاة والديها وكانت تحضر طعام لتوزيعه على المحتاجين
جميلة بغضب : ماذا ؟ منذ متى تفعل هذه الاشياء ؟ الا يوجد اشخاص لفعل هذا ؟ ماذا اذا رأك احد ؟ هل نسيت من تكون ؟
يمان : اهدئى امى ..لقد كنا بمفردنا و كنت تحتاح مساعدة لهذا ساعدتها قليلا لم يحدث شىء
جميلة بانزعاج : انت يمان كريملى لا يجب ان تفعل تلك الاشياء بيدك لاجل اى شخص كان ، هناك اشخاص يفعلون هذا من اجلك
يمان : انها ليس اى شخص انها حبيبتى ، و لا تقلقى لن افعل هذا مجددا ، لهذا من فضلك اهدئى حتى لا يرتفع ضغطك
جميلة تتنهد : ابنى لا تنسى من تكون انت ؟ وابن من ؟ ومهمة كان الشخص الذى امامك لا تجعله يؤثر عليك ويجعلك تفعل اشياء لا تليق بمكانتك
يمان : فهمت ...اذا متى يمكنك مقابلة سحر ؟
جميلة بانزعاج : لماذا انت مستعجل هكذا ؟ دعنى ارتاح لبضعة ايام ثم نرى
يمان : و لكن انا اعرف انك ستكونين مشغولة من الغد باعمالك المؤجلة لهذا اردت ان احدد موعد اولا قبل اى احد
جميلة : انت محق سأكون مشغولة كثيرا الفترة القادمة ، حسنا لاقابلها بعد يومان
يمان بسعادة : شكرا لكى امى ، انا متاكد انك عندما تقابليها ستحبيها ايضا و..
نهضت جميلة من مكانها
جميلة : لنتحدث لاحقا ساصعد لغرفتى حتى ارتاح
يمان : حسنا ، تصبحين على خير
بعد ان خرجت جميلة من الغرفة اخرج يمان هاتفه واتصل بسحر
يمان : هل انتهيتى ؟
سحر : نعم ، ساصعد للمنزل الان، كيف حالك والدتك ؟
يمان : انها بخير ، متى سنتقابل غدا ؟ هناك شىء مهم اريد اخبارك به
سحر : لا اعلم ، ساكون مشغولة منذ الصباح ولا اعرف متى سأنتهى ربما لا يمكننا ان نتقابل غدا ؟ ماذا تريد اخبارى ؟
يمان : جاهزى نفسك ستقابلين امى بعد يومان
سحر بتوتر : ماذا ؟ بهذه السرعة
يمان : انا لا استطيع الانتظار اكثر من ذلك حتى اعلن عن علاقتنا للجميع لهذا عليكى مقابلة امى بأسرع وقت
سحر بتوتر : فهمت
يمان : هل وصلتى للمنزل ؟
سحر : لا ، لماذا ؟
يمان : سابقى معك على الهاتف حتى تصعدين للمنزل
سحر : انها بضعة خطوات فقط لن يحدث شىء لا تقلق
يمان : اريد الاطمئنان انك وصلتى بأمان
و محادثتك لاطول فترة ممكنة
كانت جميلة تستمع الى محادثة يمان وهى تقف خارج الباب
جميلة تفكر : ماذا فعلت تلك الفتاة لك لتجعلك هكذا ؟ لقد غيرتك وأثرت عليك كثيرا
# فى اليوم التالى وصلت سحر الى منزلها مع كيراز فى المساء بعد ان انتهوا من توزيع الطعام
سحر : شكر مجددا كيراز لقد تعبتى معنا كثيرا اليوم
كيراز : عن اى تعب تتحدثين ، و ايضا انا لم افعل هذا من اجلك ، انا افعل ذلك من اجل والديكى رحمهم الله ، لقد كنت احبهم كثيرا
سحر : وهم ايضا كانوا يحبوكى كثيرا
كيراز : ماذا بكى ؟ هل حدث شىء ؟
سحر : لا لم يحدث شىء
كيراز : لا لقد حدث ، طوال اليوم وانتى شاردة و متوترة ، ماذا يحدث معك ؟
سحر بتوتر : فى الحقيقة بعد غد سيعرفنى يمان على والدته
كيراز : حقا ، هذا خبر جميل اليس كذلك ؟
سحر بتوتر : نعم ، ولكن انا لا اعرف ماذا يجب ان افعل فى مثل هذه المواقف ؟
كيراز : عليكى فقط ان تتصرفى على طبيعتك ولا تتوترى كل شىء سيكون بخير انا متأكدة من ذلك
سحر : كيف تكونين متاكدة هكذا ؟
كيراز : لانك انسانة رائعة وكل من يتعرف عليكى يحبك و ايضا يمان سيكون بجوارك لهذا لا تخافى ...لا تفكرى فى هذا الشىء الان هناك شىء اهم علينا فعله الان
سحر : ماذا ؟
كيراز : علينا ان نختار الملابس التى سترتديها ...هل نذهب غدا لنتسوق ؟
سحر : لا داعى لفعل هذا ، انا لدى ملابس كثيرة يمكننا ان نختار منها شىء
كيراز : انه اول لقاء بينكم عليكى ان تتركى انطباع رائع وهذا يحدث بالملابس الرائعة
سحر : حسنا ولكن اريد ان اسالك شىء ، هل تعرفين اى نوع من الاشخاص تكون والدة يمان ؟
كيراز : لا اعرف ولكنى سمعت عنها بعض الاشياء ، الم يخبرك يمان عنها ؟
سحر : لقد اخبرنى انها بعد وفاة والده اهتمت بكل شىء مكانه واصبحت ام واب وبسبب عملها الكثير اصابها المرض يمان يحترمها كثيرا ولا يرفض لها طلب ابدا ، وانتى ماذا سمعتى عنها؟
كيراز : انها شخص يصعب التعامل معه و انها فخورة جدا بعائلتها لانهم كانوا ملوك والباشاوات او شىء من هذا القبيل و..
سحر : ماذا ؟
كيراز : لديها مؤسسة خيرية كبيرة تقوم بادارتها بنفسها هذا كل شىء سمعته عنها
سحر : يمان اخبرنى بشأن تلك المؤسسة ، انها انسانة طيبة تفكر بالاخرين
كيراز تفكر بقلق : هل يجب ان اخبرها انها تهتم باصول العائلات ونسبهم وانها لا تتقرب سوى من العائلات الكبرى فقط...لا لن اخبرها حتى لا تتوتر و ربما يكون امر غير صحيح وايضا يمان لن يجعلها تقابل والدته الا اذا كان متاكد انها ستوافق عليها
# فى المساء وصل يمان للقصر وكانت والدته تتحدث على الهاتف
جميلة : حسنا عزيزتى هيام سنتقابل بعد غد الى اللقاء
يمان : مساء الخير امى
جميلة : مساء الخير
يمان : يبدو انك ستقابلين احد بعد غد ، انتى لم تنسى ان لدينا موعد مع سحر بعد غد اليس كذلك ؟
جميلة بانزعاج : لا لم انسى ، ساقابل صديقتى وعائلتها بعد ان اقابلها
يمان :اذا ما رايك ان احضر سحر لتناول الغداء هنا بدل من الخارج ؟
جميلة : لا لا يمكن هذا
يمان : لماذا ؟
جميلة : لانى ساقابل ضيوفى فى نفس المكان الذى سنذهب اليه
يمان : فهمت ...عن اذنك ساصعد لغرفتى
صعد يمان لغرفته واخرج هاتفه واتصل بسحر
يمان : لقد اشتقت اليكى كثيرا
سحر بسعادة : وانا ايضا ..ماذا تفعل الان ؟
يمان : لا شىء لقد وصلت المنزل منذ قليل وانتى ؟
سحر : انا ايضا فى المنزل ومعى كيراز
يمان : متى سنتقابل غدا ؟
سحر : لا اعرف ، غدا ساذهب للتسوق مع كيراز بعد العمل
يمان : الا يمكنكم فعل هذا فى وقت اخر ؟ ولنتقابل نحن فأنا لم اراكى اليوم واشتقت اليكى
سحر : وانا ايضا اشتقت اليك ولكن اعتذر  لا يمكن هذا فليس لدينا وقت 
يمان : ماذا ؟ لم افهم
سحر : فى الحقيقة كيراز لم يعجبها اى شىء من ملابسى وستذهب معى لاختيار شىء مناسب من اجل اللقاء مع والدتك
يمان : فهمت ولكن لا داعى لكل هذا فأنتى تبدين جميلة فى اى شىء ترتديه
سحر : شكرا لك ولكنه اول لقاء مع والدتك لهذا اريد ان اترك انطباع جيد امامها
يمان : لا تقلقى بالتاكيد ستفعلين هذا ، اذا سأتى الى منزلك غدا مساءا ولا اريد اى اعتراض
سحر : من قال اننى ساعترض سأكون فى انتظارك
# فى اليوم التالى بعد ان انتهت كيراز من التسوق مع سحر عادت الى منزلها
كيراز : مساء الخير امى
عائشة : مساء الخير
كيراز : تبدين منزعجة ، هل حدث شىء ؟
عائشة : كنت اتحدث مع السيدة سلطانة واخبرتنى ان السيدة كريملى وجدت عروس لابنها
كيراز تفكر : لابد انها تتحدث عن سحر
كيراز : ولماذا انتى منزعجة من ذلك ؟
عائشة : كان من الممكن ان تكون انتى تلك العروس
كيراز : الم ننتهى من هذا الموضوع امى ؟
عائشة بانزعاج : نعم لقد انتهينا
كيراز : الم تعرفى من تكون العروس ؟
عائشة : لا ولكن بالتاكيد انها من عائلة كبيرة
كيراز : لا هذا ليس صحيح
عائشة : ماذا يعنى هذا ؟ هل تعرفين شىء ؟ هل تعرفيها ؟
كيراز : نعم وانتى تعرفيها ايضا
عائشة : من هى ؟ و من اى عائلة ؟
كيراز : انها تكون سحر ، انها تواعد يمان كريملى وغدا ستذهب لتتعرف على والدته حتى اننا ذهبنا للتسوق اليوم من اجل هذا اللقاء
عائشة : ماذا ؟ سحر ..كيف هذا ؟ متى حدث ذلك ؟
كيراز : انتى تعرفين اننا حصلنا على عمل كبير مع احد شركات الكريملى و هكذا تعارفوا و بداوا يخرجون معا
عائشة : لا اصدق ، لم اتخيل ان تكون سحر بهذا الدهاء ، كيف اوقعت رجل مثل يمان كريملى بتلك السهولة ؟
كيراز بغضب : ماذا تقولين امى ؟ سحر ليست من هؤلاء الاشخاص انها لا تهتم بمكانة او اسم الكريملى انها مع يمان لانها تحبه وهو ايضا يحبها كثيرا
عائشة : اذا هل تعرف انك ذهبتى لرؤيته فى موعد مدبر ؟
كيراز بتوتر : نعم ، وماذا فى ذلك ؟
عائشة : تعرف هذا ولكنها لم تهتم بمشاعرك وذهبت وواعدته
كيراز : لانها تعرف اننى لا اهتم به ولم اكن اريد الذهاب لذلك الموعد من الاساس ، امى انتى تعرفين سحر جيدا ودائما تخبرينى ان اكون مثلها ، كيف تقولين عنها هذا الان ؟
عائشة : انتى محقة انها ليست فتاة سيئة ولا تفكر بهذا الشكل ، لقد تفأجئت بالامر ولم اعرف ماذا كنت اقول ؟ هل هم حقا يحبون بعضهم ؟
كيراز : نعم امى انهم يحبون بعض كثيرا ، كما انهم يليقان ببعض كثيرا
عائشة : يبدو انك محقة وانه حقا يحبها كثيرا والا كيف اقنع والدته بقبولها
كيراز : وماذا بها سحر حتى لا تقبلها؟
عائشة : يعنى سحر لا تنتمى لعائلة كبيرة او غنية حتى و السيدة كريملى تهتم كثيرا بتلك الاشياء الجميع يعرف ذلك ، هل تعتقدين انها وافقت على سحر بسهولة ؟
كيراز بقلق : لا اعرف و هذا لا يهم الان ستقابلها غدا وستعرف ان سحر انسانة جيدة و كل شىء سيكون بخير
عائشة : اتمنى هذا
# كان يمان يتناول العشاء مع سحر فى منزلها
سحر : متى سيكون الموعد غدا ؟ واين ؟
يمان : لا اصدق اننى لم اخبرك حتى الان عقلى مشغول بكثير من الاشياء ، سنتناول الغداء فى مطعمنا المفضل على البسفور امى تحب هذا المطعم ايضا ، و ساتى لاخذك قبل الموعد
سحر : اليس من الافضل ان تذهب لاخذ والدتك ؟
يمان : والدتى معها مساعدها و سائقها ، ساغادر الشركة باكرا واتى لاخذك
سحر : لا داعى ان تعطل عملك من اجلى انا ساذهب بمفردى و لكن فلتنتظرنى حتى ندخل معا لا يمكنك تركى بمفردى
يمان : هل مازالتى متوترة ؟
سحر : نعم
يمان يمسك يد سحر بحنان
يمان : لا تقلقى انا ساكون بجوارك ولن يحدث شىء امى طيبة جدا ولكنها صارمة كثيرا وبالتاكيد ستحبك
سحر : اتمنى هذا
يمان : اذا ماذا اشتريتى للغد ؟...
# وصلت سحر للمطعم وكان ينتظرها يمان
يمان : تبدين جميلة جدا
سحر : شكرا لك ، هل وصلت والدتك ؟
يمان : لا انها فى الطريق ستصل بعد قليل ..هيا لندخل وننتظرها فى الداخل
دخلوا للمطعم واتجهوا الى غرفة مخصصة لكبار الزوار
يمان : امى تحب الخصوصية لهذا سنستعمل هذه الغرفة
سحر : فهمت
جلس يمان بجوارها وامسك يدها
يمان : لا تقلقى انا متأكد ان كل شىء سيكون بخير لهذا لا داعى لكل هذا التوتر سأكون هنا بجانبك
يمان : اذا لم تكن بجانبى كنت ساكون متوترة اكثر من ذلك
فى الخارج وصلت سيارة جميلة خرج جنجار وفتح لها الباب الخلفى
جميلة : انت تعرف ماذا ستفعل ؟ اليس كذلك ؟
جنجار : نعم ، لا تقلقى سيدتى كل شىء امرتى به سينفذ
جميلة : جيد
دخلت جميلة المطعم ووصلت امام الغرفة فتح جنجار الباب فرأت يمان و سحر قريبان من بعض ويمسك يدها عندما لاحظها يمان وقف مكانه
يمان بسعادة : امى
فوقفت سحر ايضا ونظرت لجميلة وهى مبتسمة ولكنها متوترة
دخلت جميلة واغلق جنجار الباب وظل بالخارج وقفت امامهم على الطرف الاخر من المائدة تنظر اليهم
يمان : امى هذه سحر كريم اوغلو التى اخبرتك عنها ، سحر هذه امى السيدة جميلة كريملى
سحر بتوتر : لقد تشرفت بمقابلتك سيدة جميلة ، يمان اخبرنى عنكى الكثير
مدت سحر يدها لتسلم عليها فتجاهلتها جميلة وجلست انصدمت سحر من هذا الموقف وسحبت يدها اما يمان فكان مصدوم من تصرف والدته ولكنه حاول عدم اظهار ذلك وامسك بيد سحر بقوة
يمان : لنجلس
نظرت سحر ليمان بحزن ولكنه ابتسم لها فجلست من اجله ولكنها كانت تشعر بالتوتر والقلق والخوف بسبب تجهل جميلة لها عن قصد ، حاول يمان تغيير الاجواء المتوترة
يمان : لنطلب الطعام اولا ثم نتحدث
جميلة : لا داعى لهذا ، فهذه المقابلة لن تطول على اى حال ، و ايضا ضيوفى سيصلون بعد قليل ساتناول الطعام معهم
يمان بتوتر : ماذا تفعلين امى ؟ هذا ليس اتفاقنا
جميلة : نحن لم نتفق على شىء انت من اردتنى ان ارى تلك الفتاة لهذا اضطرت ان احدد هذا الموعد ، والان قد رايتها ولكن لا يوجد شىء لنتحدث به فأنا لا اقبل بعلاقتكم ولن اقبل بها ابدا ، افهمت ؟
يمان بانزعاج : امى لا تفعلى هذا
نظر يمان الى سحر التى كانت تجلس مصدومة وتشعر بالاحراج الشديد ولم تستطع التحرك من مكانها
يمان بحنان : سحر انا اعتذر عن ما حدث ، انه خطأى كان يجب ان...
وقفت سحر مكانها واخذت حقيبتها و كانت تتجه للخارج ، امسك يمان يدها
يمان بتوتر : سحر انتظرى
جميلة : من الافضل ان تتركها ترحل لان ضيوفنا المهمين سيصلون الان ويجب ان تقابلهم معى
يمان بغضب : انا لن اقابل احد
جميلة : لا يجب ان تبقى حتى تقابل خطيبتك المستقبلية
يمان بصدمة : ماذا ؟
جميلة بسعادة : لقد وجدت اخيرا الفتاة المناسبة لك ولعائلتنا فتاة من عائلة كبيرة ذات اصول وليس فتاة لا نعرف اصلها ونسبها تخدع الرجال
يمام بغضب : امى
جميلة : هل قلت شىء خطأ ؟ اليس تلك الفتاة مخادعة قامت بخداعك وتظاهرت انها شخص اخر حتى تتقرب منك لتحصل على ما تريد ؟ انها فتاة بدون تربية اذا كانت من عائلة محترمة ما كانت فعلت ذلك الشىء
سحر : من فضلك اياكى ان تتحدثى عن عائلتى بهذا الشكل مرة اخرى فانا لن اسمح لكى بذلك ، اذا كنت اصمت حتى الان فذلك لاننى احب يمان ولكن اذا ذكرتى عائلتى مجددا فأنا لن ابقى ساكنة
يمان بتوتر : سحر انا اعتذر لوضعك فى هذا الموقف ، دعينا نذهب من هنا ثم...
جميلة : يمان ابنى انت لا يمكنك الذهاب وتركى لقد وعدتهم انك ستقابلهم ، هل تريد احراج امك امام الناس ؟
يمان : انتى من فعل هذا امى
تركت سحر يد يمان فنظر اليها بسرعة وامسكها من ذراعها
سحر بحزن : من فضلك يمان اتركنى انا لا استطيع البقاء هنا اكثر من ذلك
يمان : حسنا ، ولكن من فضلك انتظرينى فى الخارج قليلا ، لا ترحلى قبل ان نتحدث ، انتظرينى فى السيارة لن اتاخر عليكى
هزت سحر رأسها وخرجت من الغرفة وظل يمان مع والدته ينظر اليها بغضب
جميلة : انها المرة الاولى التى تنظر لى  هكذا
يمان : لماذا فعلتى هذا ؟ اذا كنتى لا تريدين مقابلتها كان يجب ان تخبرينى من البداية ، لماذا قمتى باهانتها واحراجها بهذا الشكل ؟
جميلة : هل تعتقد ان امثالها يشعر بالاهانة ؟ هى ستكون حزينة لانها فقدت رجل مثلك سيحقق لها كل شىء و ستحاول ان تفعل اى شىء حتى تبقيك معها
يمان : انها ليست كما تعتقدين
جميلة بغضب: حقا ، الم تقوم بخداعك وتظاهرت انها ابنة عائلة كريم اوغلو حتى تتقرب منك ؟
يمان : الموضوع ليس هكذا ، انا ساشرح لكى كل شىء لاحقا ، ولكن يجب ان اذهب الان
جميلة بغضب : لا لن تذهب ستبقى وستقابل الفتاة التى اخترتها لك وهذه المرة سيتم هذا الامر ... ابنى ماذا حدث لك ؟ الا ترى ان تلك الفتاة لا تناسب مكانتنا ابدا ؟ ماذا فعلت تلك الفتاة لك حتى تتغير بهذا الشكل ؟ انت لم تعد ابنى الذى اعرفه ولكن لا تقلق عندما تقابل الفتاة التى اخترتها ستعرف ماذا اعنى ؟ انها فتاة جيدة من عائلة كبيرة وتدرس فى احسن الجامعات فى الخارج وجميلة واخلاقها عالية كل الصفات التى تريدها بها
يمان : لا امى كل هذه الصفات التى تريديها انتى ، انا لا اهتم لكل هذا انتى لا تهتمين بما اريده انا لهذا..
طرق الباب ودخل جنجار
جنجار : سيدتى ضيوفك وصلوا ..تفضلوا
جميلة بصوت منخفض : من فضلك لتفعل بى هذا ، لا تحرج والدتك وتضعها فى هذا الموقف
دخل رجل ومعه زوجته وابنته
جميلة : اهلا بكم
هيام : اهلا
تفأجى يمان بالرجل الذى كان يعرفه جيدا
يمان : عزيز بك اهلا بك
عزيز : اهلا بك يمان بك يبدو انك تفأجئت  برؤيتنا هنا
جميلة : لم اخبره من سنقابل اليوم اردت ان تكون مفأجاة ..ابنى انت بالطبع تعرف السيد عزيز اصلان ( من اغنى الرجال فى البلد واسرته تمتد لاجيال) وهذه زوجته هيام و ابنتهم الصغرى ياسمين
يمان : اهلا بكم
هيام : لقد اخبرتنى والدتك الكثير عنك و عزيز ايضا اخبرنى عن اعمالك العظيمة لقد رايتك عدة مرات من بعيد ولكنى لم اكن اعرف انك بهذه الوسامة
يمان : شكرا لك 
جميلة : لماذا لا نجلس اولا وبعدها يمكنك التعرف عليه جيدا
يمان : معذرة ولكن يجب ان اخرج قليلا عن اذنكم
جميلة بتوتر : اين تذهب ابنى ؟
يمان : سأعود بعد قليل هناك شىء مهم يجب ان افعله اولا لن اتاخر
هيام : اتركيه براحته جميلة ، عزيز يفعل مثله دائما عندما يكون مشغول لا يهتم بأى شىء سوى العمل
عزيز : يبدو ان يمان بك لديه مكالمة عمل عاجلة وسيعود بعدها اليس كذلك ؟
يمان : نعم ..عن اذنكم
هيام : هل رايتى ؟ عزيز يفعل هذا دائما يتركنا احيانا ويخرج لاجراء مكالمة عمل عاجلة
جميلة بتوتر : نعم ، عندما يتعلق الامر بالعمل لا يرى ابنى شىء امامه
جميلة تفكر : اتمنى ان لا يراه احد مع تلك الفتاة فى الخارج و الا سيتدمر كل شىء
# كانت سحر تجلس فى سيارتها تحاول تهدئة نفسها وتنظر الى يدها المرتعشة لا تعرف كيف وصلت الى السيارة كل تفكيرها كان فيما حدث مع والدة يمان
سحر بتوتر : اهدئى ..يجب ان اهدء لم يحدث شىء ..كل شىء سيكون بخير
سحر تفكر : لا ..كل شىء انتهى ..هى لن تقبلى بى ابدا
سحر : هذا لا يهم ، المهم يمان ... نحن نحب بعضنا كثيرا ، لا يجب ان افكر فى شىء اخر سوى هذا
سحر تفكر : لا تخدعي نفسك سحر ، انتى لا تستطعين البقاء مع يمان بدون موافقة والدته ..لقد انتهى الامر
بدات سحر بالبكاء بعد دقائق اتى يمان ودخل السيارة
يمان بخوف : سحر ..هل انتى بخير ؟ لماذا انتى فى هذه الحالة ؟ لا تبكى كل شىء سيكون بخير
سحر تبكى : لا يمان لا شىء سيكون بخير لقد انتهى كل شىء
يمان : لا لم ينهى شىء ولن ينتهى ابدا
سحر تبكى : الم تسمع والدتك ؟ قالت انها لن تقبل علاقتنا ابدا ، الم ترى كيف قامت باهانتى ؟
يمان : بالتاكيد والدتى لديها سوء فهم بشأنك و انا ساحله
سحر : لا يمان الموضوع اكبر من ان يكون سوء فهم ، والدتك قالت انها اختارت لك امراة تناسب مكانة عائلتكم ، ماذا يعنى ذلك غير اننى لا انسب عائلتك
يمان بسرعة : انا لا اهتم بهذا الشىء
سحر : ولكن والدتك تهتم
يمان يمسك يد سحر ويمسح دموعها
يمان : انا اعتذر على وضعك فى هذا الموقف ولكنى اعدك اننى ساصلح هذا الامر و سنعيد كل شىء من جديد وسيكون الوضع مختلف ، كل ما اريده منك ان تثقى بى وتكونى بجانبى وانا ساحل كل شىء حتى نكون معا
ظلت سحر تنظر الى يمان بحزن وهى صامتة
يمان : الن تقولى شىء ؟
سحر بحزن : انا فى الاساس اثق بك كثيرا
يمان : اذا اين ابتسامتك الجميلة ؟ اريد ان ارها حتى اكون بخير
ابتسمت سحر بحزن وكان يمان يداعب خدها بحنان بيده
يمان : انا احبك كثيرا
سحر : وانا ايضا
يمان : انسى ما حدث اليوم ولا تفكرى فى شىء سوى حبنا واننا لن نفترق ابدا
رن هاتف يمان فأخرجه من جيبه كانت والدته
سحر بحزن : يبدو ان ضيوف والدتك وصلوا
يمان : نعم لقد قابلتهم قبل ان اتى لرؤيتك
سحر بحزن : هل ستعود لمقابلتهم مجددا ؟
يمان : مع الاسف انا مضطر لهذا لا اريد احراج والدتى امام ضيوفها ، لا تقلقى انه مجرد لقاء عادى لن يحدث شىء
سحر بحزن : اذا كيف كانت تلك المراة ؟
يمان بمكر : اى امراة ؟
سحر بحزن : المراة التى كانت والدتك تتحدث عنها
يمان يبتسم : لا اعرف .. فأنا لم انظر اليها ولن انظر ، لماذا سانظر وأنا حبيبتى اجمل امراة رايتها فى حياتى ؟
ابتسمت سحر بخجل
يمان بسعادة : اخيرا
رن هاتفه مجددا نظر اليه بانزعاج
سحر بحزن : يجب ان تذهب حتى لا تغضب والدتك
يمان : اذهبى الى المنزل وارتاحى و انا سأتى اليكى فى المساء
سحر : حسنا 
نزل يمان من السيارة و عاد الى المطعم تنهدت سحر بحزن وهى ترأه يدخل
سحر تفكر : لا اعرف يمان هل اصدق كلامك ان كل شىء سيكون بخير ام اصدق احساسى الذى يخبرنى ان الامور لن تكون بخير بعد الان واننا قد نفترق 💔

الحب وأشياء أخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن