الفصل العاشر

564 71 18
                                    

# مر اسبوع على تلك الاحداث ، كانت سحر تعمل فى مكتبها وهى تشعر بالتعب
طرق الباب ودخلت كيراز التى كانت فى شركة الكريملى لمتابعة العمل
كيراز : لقد عدت
سحر : اهلا بكى ..كيف حال العمل ؟
كيراز : لا تقلقى كل شىء بخير
سحر بتوتر : هل رأيتى يمان ؟ كيف حاله ؟
كيراز : نعم رأيته ، ولكنى لم اتحدث معه كان مشغول ، انه يبدو بخير ، هل مازالتم تتحدثون ؟
سحر بحزن : نعم ، انه يتصل بى دائما فى المساء ونتحدث عن ماذا فعلنا فى يومنا
كيراز : والى متى سيستمر ذلك ؟
سحر بحزن : لا اعلم
كيراز بانفعال : يجب ان تعلمى ، هذا الوضع ليس طبيعى واذا استمر اكثر من ذلك ستحدث مشاكل كثيرة وستتألمين اكثر ...ماذا حدث ؟ هل انتى بخير ؟
سحر بتعب : انا بخير ، لا تقلقى
كيراز : لا تبدين بخير شكلك متعب كثيرا ، بماذا تشعرين ؟
سحر بتعب : اشعر بالغثيان ولدى دوار بسيط و اشعر بالنعاس
كيراز بتوتر : هل اكلتى شىء ؟
سحر بتعب : لا ، لا اتحمل رائحة الطعام ، لم اكل شىء منذ الامس ، ربما لهذا السبب اشعر بالضعف هكذا
كيراز بخوف : سحر هل من الممكن ان تكونى حامل ؟
سحر بصدمة : حامل
كيراز : نعم ، كل ما قلتيه يكون اعراض للحمل، هل فعلتى هذا مع يمان ؟
سحر بخوف وتوتر : نعم فعلت
كيراز بصدمة : هل جننتى ؟ اين كان عقلك ؟
سحر تبكى : لا اعرف انا احبه و اثق به كثيرا لهذا لم استطع ان اقول له لا ، فعلت هذا وانا اعلم انه خطأ ..ماذا سافعل الان كيراز ؟ اخى ...ماذا سيفعل اخى عندما يعلم بهذا ؟ ويمان...ووالدته
كيراز بتوتر : اهدئى سحر
سحر بتوتر : بالتاكيد ستحدث فضيحة لا يمكننى ان ادع هذا يحدث ابدا ، ماذا سافعل ؟
كيراز : حسنا لن ندع هذا يحدث ، لنذهب للمنزل الان لنفكر ماذا سنفعل ؟ وكيف ستخبرين يمان بذلك ؟
سحر بخوف : لا ، لا يجب ان يعرف احد بذلك ، انا لن اخبر احد ابدا حتى يمان
كيراز : حسنا حسنا لن نخبر احد ، لنعود للمنزل ونفكر بهدوء
كانت زحل تستمع الى حديثهم
زحل تفكر بصدمة : انها حامل ، ماذا سيحدث الان ؟ ولماذا لن تخبر يمان بهذا ؟ انها فرصتها حتى تتزوجه .. بالتاكيد هى خائفة من والدته تلك المراة ليس سهلة لن تسمح لسحر بالزواج من ابنها وربما تفعل شىء لتؤذى سحر والطفل ، ماذا افعل انا ؟ هل اخبر نديم بهذا ؟ ماذا اذا اخبرنى ان اخبر والدة يمان كالمرة السابق ؟ لا زحل لا يمكنك فعل هذا انتى فقط كنتى تريدين ان تنتقمى من سحر وتبعديها عن حبيبها لانها لم تعطيكى المال ولكن ليس لتلك الدرجة الامر يتعلق بحياة طفل و على الرغم اننى غاضبة منها ولكنها صديقة طفولتى وانسانة جيدة وساعدتنى انا واختى كثيرا لا يجب ان افعل بها هذا ، بالتاكيد هى ستخبر السيد يمان هذا الشىء لن تستطيع اخفاءه
# فى هذا المساء اتصل يمان بسحر ولكنها لم تجيب عليه فارسل لها عدة رسائل ولم تجيبه ايضا بدأ يشعر بالقلق ولكنه قرر الانتظار للصباح
فى اليوم التالى منذ ان استيقظ وهو يحاول الاتصال بسحر ولكنها لم تجيب ، كان يريد الذهاب اليها ولكنه انشغل بأجتماع عاجل وظل طوال الوقت ينظر الى هاتفه حتى انتهى الاجتماع فاتصل مجددا ...
يمان بتوتر : الو سحر ، هل انتى بخير ؟ لماذا لم تجيبينى حتى الان ؟ اين انتى الان ؟ يجب ان اراكى ..الو..الو..هل انتى معى ؟
سحر : نعم ، انا معك
يمان : ماذا حدث ؟ لماذا صوتك هكذا ؟
سحر : يمان... دعنا ننفصل ، انا لا استطيع فعل هذا بعد الان
يمان بصدمة : ماذا؟ سحر ..
سحر : انا اعتذر
يمان : لا لا تفعلى هذا ، دعينا نتقابل ونتحدث ، اين انتى ؟ سأتى اليكى
سحر : انا سأغادر اسطنبول لفترة
يمان بتوتر : لا ، لا ترحلى قبل ان اراكى...
سحر : انا لا اريد رؤيتك بعد الان ، يكفى هذا
يمان : سحر اعرف ان الامر صعب عليكى ولكنى اعدك اننى ساحله قريبا لهذا لا تفعلى هذا بنا
سحر تبكى : انا متعبة كثيرا يمان ليس لدى القوة حتى اتحمل ، لا اعرف ماذا يجب ان افعل غير هذا ؟ لهذا من فضلك يكفى هذا ، الوداع يمان
يمان : لا لا سحر ..سحر
حاول يمان الاتصال بها ولكنها اغلقت هاتفها
يمان بغضب : اللعنة
# كانت سحر تبكى و هى تقف فى المطار مع كيراز
كيراز : اخبرتك ان لا تجيبى عليه
سحر : لم استطع فعل هذا به ، كنت اريد ان اخبره بنفسى وان اسمع صوته
كيراز : اذا كنتى تريدين دعينا نعود للمنزل ونفكر فى شىء اخر
سحر : لا يجب ان افعل هذا يجب ان ابتعد عن هنا ، يجب ان انفصل عنه لا يوجد خيار اخر هذا افضل للجميع
كيراز : ماذا ستقولى لاخى ياسين ؟
سحر : ساتصل به عندما اصل وساخبره اننى انفصلت عن يمان وذهبت لرحلة حتى ارتح قليلا
كيراز : فهمت ، اذا احتاجتى شىء هناك اتصلى بفرات وهو سيأتى اليكى
سحر : حسنا ..اعتذر كيراز سأجعلك تعملين بمفردك
كيراز : لا تقلقى بشأن ذلك لقد اتصلت نادين واخبرتنى انها عادت من المانيا وانها ستأتى اليوم لمقابلتنا عندما اقابلها ساخبرها ان تعمل معنا وبالتاكيد ستوافق
سحر : سيكون هذا جيد
كيراز : لا تفكرى فى شىء سوى نفسك وعودى وانتى قوية كما كنتى دائما
سحر : سافعل هذا
# كان يمان لا يصدق ما يحدث وحاول الاتصال بها كثيرا ولكن هاتفها مغلق ، لم يكن يعرف ماذا يفعل ، فتح الباب ودخل نديم ولكن لم ينتبه يمان له
نديم : يمان ..يمان
يمان : نديم
نديم : ماذا حدث ؟
يمان : سحر ذهبت ، انفصلت عنى وذهبت
نديم : ماذا ؟
يمان بانفعال : لم تستطع التحمل ، لم تستطع انتظارى ..وهى محقة لقد مر اكثر من اسبوع ولم استطع حتى ان افتح الموضوع مع امى ، وعندما كانت تسألنى ماذا فعلت لا اقول شىء سوى انتظرى قليلا
نديم : اهدء يمان ، بالتاكيد هى متعبة فى الوقت الحالى يجب ان تنتظرها حتى تهدء وتعود ثم يمكنك محادثتها وفى هذا الاثناء يجب ان تحل الامر مع والدتك
يمان بيأس : نعم يجب ان انتظرها و اتحدث مع والدتى
# مر اسبوع كانت سحر قد استقرت فى منزل عائلتها بعنتاب بمساعدة علي وفرات ، اما يمان فاصبح طوال الوقت شادر يفكر فى سحر وينظر الى هاتفه باستمرار على امل انها ستتصل به ، لاحظت والدته انه حزين و انه لم يعد يهتم بشىء حتى عمله كانت قلقة ولكنها لم تظهر له هذا ، وكانت تتهرب منه حتى لا يتكلم معها عن سحر
# فى مكتب نديم
سليم : ماذا سنفعل اخى ؟ لا يمكننا ترك يمان فى هذه الحالة لقد مر اسبوع وهو هكذا
نديم : انا لم ارى يمان فى هذه الحالة من قبل
سليم : انه لا يعمل يأتى ويجلس فى مكتبه دون فعل شىء ، الموظفين لاحظوا ذلك وبداوا فى الحديث واخشى ان يتسرب الامر للخارج
نديم : كنت افكر فى التحدث مع سحر ربما اقنعها بالعودة
سليم : لا تفعل بالتاكيد هى مثله الان .. نحن علينا ان نتحدث مع السيدة جميلة
نديم : هى حتى لم تستمع ليمان ، فهل ستستمع لنا ؟ وايضا اذا فعلنا هذا ربما تظن اننا نفعل هذا حتى نضر به
سليم : انت محق ..اذا ماذا سنفعل ؟
نديم : لا اعرف ، ولكن يجب ان نفعل شىء
# فى مكتب كيراز كانت تتحدث مع فرات على الهاتف
كيراز بحزن : ....لا اعرف ماذا افعل ؟ لا استطيع ان اترك العمل و أتى ، لا يمكننى ترك نادين بمفردها ، ما كان يجب ان اجعلها تسافر بمفردها وهى بهذه الحالة ...ساتحدث معها الان ... حسنا سلام
اغلقت كيراز المكالمة مع فرات واتصلت بسحر
كيراز : الو سحر كيف حالك ؟...لا انتى لستى بخير لقد اخبرنى فرات انك لم تخرجى من المنزل منذ ان وصلتى وانك مريضة انه يشعر بالقلق عليكى وانا ايضا ..هل ذهبتى هناك حتى تحبسى نفسك ؟... اسمعى من الافضل ان تعودى ... لا تقلقى لن يحدث شىء .. ماذا يعنى انك لن تعودى الان ؟ الى متى ستظلى هناك ؟
كانت زحل تقف عند الباب تستمع
نادين : زحل ماذا تفعلين ؟
زحل بتوتر : انا ..انا اتيت حتى اخبر كيراز اننى ساخرج قليلا لدى شىء لافعله و لكنها تتحدث على الهاتف ، هل يمكنك اخبرها اننى ذهبت وساعود بعد ساعة ؟
نادين : حسنا
# كان سليم فى مكتبه يفكر فى كيف سيساعد يمان وقرر تجاهل كلام نديم و الاتصال بجميلة
سليم بتوتر : الو سيدة جميلة كيف حالك ؟
جميلة بتعجب : انا بخير سليم ، انت كيف حالك؟
سليم : انا بخير ..فى الحقيقة اتصلت حتى احدد موعد فأنا اريد ان اتكلم معك فى موضوع مهم
جميلة : اى موضوع
سليم : يمان ...بالتاكيد انك لاحظتى كيف حاله هذه الايام لهذا نحتاج للتحدث بشأنه
جميلة : انا فى طريقى للشركة ، هل انت فى مكتبك ؟
سليم : نعم
جميلة : حسنا سأمر عليك عندما اتى
# وصلت زحل الى شركة الكريملى وكانت متوترة ولكنها قررت الدخول وصلت لمكتب يمان
زحل : اريد مقابلة السيد يمان
مراد : انتى مجددا ...لقد اخبرتك سابقا ان السيد يمان لا يقابل احد بدون موعد
زحل بانزعاج : اعرف ولكن الموضوع هام من فضلك اخبره
مراد : انه فى اجتماع الان يمكنك انتظاره وبعدها سنرى اذا كان سيقابلك
زحل : حسنا
جلست زحل تنتظر لمدة ربع ساعة حتى انتهى الاجتماع وبدأ الموظفين فى الخروج ثم خرج نديم عندما رأها توتر واقترب منها
نديم بصوت منخفض : ماذا تفعلين هنا ؟
زحل : اريد رؤية يمان بك
نديم : لماذا ؟
زحل : اريد اخباره بشىء
نديم بتوتر : ماذا ؟
زحل : هذا..
يمان : ماذا يحدث هنا ؟
مراد : السيدة تريد رؤيتك ولكن ليس لديها موعد
زحل : يمان بك انا زحل انا...
يمان : اعلم من انتى ، ماذا تريدين ؟
نديم يفكر : اللعنة ، ستخبره بكل شىء ، ماذا سافعل؟
زحل بتوتر : الموضوع بخصوص سحر
يمان بخوف : ماذا بها سحر ؟
زحل بتوتر تنظر الى نديم
يمان : تحدثى
زحل بتوتر : فى الحقيقة ..انا اريد اخبارك بسبب سفر سحر المفاجئ ...لقد سفرت لانها خائفة ان يعرف احد انه ...
يمان بقلق : انها ماذا ؟
زحل بتوتر : حامل
جميلة : ماذا ؟ هل هى حامل ؟
زحل بخوف : نعم ، لقد كانت خائفة من والدتك واخيها لهذا سافرت فى اليوم التالى
يمان : حامل ....هل تعرفين اين هى ؟
زحل : انها فى منزل عائلتها بعنتاب
يمان : نديم خذ منها العنوان وارسله لى ...مراد اجعلهم يحضرون الطائرة انا ذاهب للمطار
جميلة : الى اين ستذهب ؟
يمان : انا ذاهب لاحضر المراة التى احبها و طفلى ، اعتذر أمى ولكن لا يمكننى تركهم ابدا
جميلة : يمان ...يمان
سليم : سيدة جميلة من فضلك اهدئى ولنذهب الى الداخل
اخذها سليم الى مكتب يمان
نديم : لماذا لم تخبرينى بهذا ؟
زحل : لانى لا اثق بك ، كنت اخشى ان تخفى الامر عن السيد يمان و تخبره لوالدته التى ربما تقوم بايذاء سحر وطفلها ، ولكن الان السيد يمان يمكنه حمايتهم منكم
نديم : ماذا حدث ؟ الم تكونى تكرهيها ؟
زحل : انا لا اكره سحر ، لقد كنت غاضبة منها و كنت اريد الانتقام بفصلها عن الشخص الذى تحبه ولكن الان الامر يتعلق بحياة طفل وسحر لا تستحق كل ما يحدث لها
نديم : فهمت
اخرج نديم دفتر شيكاته وكتب شيك وسلمه لزحل
زحل بتعجب: لماذا ؟
نديم : لانك لم تخبرى ولن تخبرى احد بشأنى و بمناسبة هذا الخبر الجميل (الحمل)
زحل : على الرغم من اننى لم افعل هذا من اجل المال ولكنى لن ارفض هذه الهدية ، شكرا لك
نديم : بالمناسبة ، هل الانسة نادين... ستأتى اليوم ؟
زحل بمكر : لا اعرف ...بالمناسبة انها ليست مرتبطة لقد انفصلت عن حبيبها قبل ان تعود من المانيا لانه خانها
نديم : انا لم اسال عن هذا
زحل : لا تقلق انها امراة جيدة وليست مثل زوجاتك السابقات
نديم : كيف ..؟
زحل : انا اعرف كل شىء ...سلام
# كانت جميلة تجلس غاضبة فى المكتب وسليم يحاول تهدئتها ، دخل نديم بعد رحيل زحل
جميلة : هل يعتقد (يمان) اننى ساخضع لهذا الامر ؟ هذا لن يحدث ابدا
سليم : سيدة جميلة لقد حدث ما حدث ، و انتى دائما تريدين رؤية احفادك اليس كذلك ؟
جميلة : نعم ولكن ليس بتلك الطريقة ، تلك المراة ذكية وجدت طريقة تربطها بيمان دائما
نديم : بالتاكيد الامر ليس كما تفكرين ، انا متأكد انها لم تتعمد ذلك
سليم : وانا ايضا اعتقد ذلك والا لماذا لم تخبر يمان بانها حامل عندما علمت بهذا ؟
نديم :و بدل من ذلك انفصلت عنه وذهبت لعنتاب حتى تبتعد عنه
جميلة : حتى اذا كان هذا هو الامر ، انا لن اقبل بهذا يمكنه ان يتزوجها ولكن لا ينتظر منى ان اتقابلها ولن تدخل منزلى ابدا ... يجب ان تذهب الان
نديم وسليم : مع السلامة
نظر سليم الى نديم بعد رحيلها
نديم : يبدو انها لن تتراجع عن افكارها ابدا
سليم : هذا الحمل جاء فى وقته ، هل رايت يمان كيف اصبح بعد ان سمع الخبر ؟ كأنه عاد للحياة من جديد
نديم : نعم ، هو ايضا لن يتراجع عن ما يريده
# كانت سحر تجلس تقرأ كتاب بمنزل عائلتها فى عنتاب ، رن جرس الباب فذهبت لتفتحه
سحر : علي ..اهلا بك تفضل
علي : تفضلى
سلمها علي غرض كان يمسكه فى يده
سحر : ما هذا ؟
علي : انها الشوكولاتة التى تحبيها
سحر : شكرا لك لقد اتعبت نفسك
علي : لقد اتيت حتى اخذك لنتعشى فى الخارج وهذه المرة لن اذهب بدونك
سحر : اعتذر علي ولكنى حقا لا اريد الخروج
علي : لقد مر اسبوع على مجيئك و لم تخرجى من المنزل حتى الان ، انا لا اعرف ماذا حدث لكى ؟ ولن اسالك ولكن اذا كنتى تريدين التحدث عن هذا لترتاحى قليلا ستجدينى استمع لكى كصديق يهتم بأمرك وربما اعطيكى نصيحة جيدة
سحر : شكرا لك
علي : الان سأعطيكى اول نصيحة ، يجب ان لا تغلقى على نفسك بهذا الشكل عليكى ان تواجهى الامور التى تقابليها حتى تنتصرى
سحر : واذا لم انتصر
علي: على الاقل ستكونين حاولتى ولن تندمى على عدم المحاولة
سحر : فهمت ...حسنا سأذهب معك لان نصيحتك اعجبتنى
علي بسعادة : اذا من الان ساخبرك نصائح كثيرة ..
رن جرس الباب
علي : هل تنتظرين احد ؟
سحر : لا ، لا يعرف احد اننى هنا سوى انت وفرات ، هل يمكن انه هو ؟
علي : لا يمكن هو لديه مناوبة اليوم ، هل اذهب لافتح الباب ؟
سحر : لا داعى انا سافتح
ذهبت سحر لتفتح الباب
سحر بصدمة : يمان ..كيف ؟ ماذا تفعل هنا ؟
يمان بسعادة : لقد اشتقت اليكى كثيرا
علي : سحر ...من جاء ؟
يمان بانزعاج : يبدو ان لديكى ضيف ؟
سحر : هذا صديقى المحقق علي.... وهذا يمان كريملى
علي : لقد سررت بمقابلتك سيد يمان
يمان بانزعاج : وانا ايضا ..سحر لم تخبرنى من قبل ان لديها صديق يعمل كشرطى
سحر : نحن تعرفنا منذ فترة قصيرة وبعدها تم نقل علي الى هنا وايضا لم تأتى مناسبة حتى اخبرك عنه
سحر تفكر : لماذا انا ابرر له ؟ هذا ليس من شأنه
علي : وانا ايضا سحر لم تخبرنى انها تعرف يمان كريملى اغنى رجل فى البلاد
سحر : شركتنا لديها عمل مع شركة الكريملى
يمان : هذا فقط .. الن تخبريه اننى اكون حبيبك ...بالمناسبة هل سنبقى على الباب كثيرا ؟
سحر بانزعاج : لا تفضل
علي بحزن : يبدو اننا لا نستطيع الخروج اليوم
سحر : دعنا نفعل هذا فى وقت اخر
علي : حسنا ، انا سأكون قريب من هنا يعنى اذا احتاجتى شىء اتصلى بى سأتى على الفور
سحر : فهمت ..شكرا لك
رحل علي و دخلت سحر الى يمان الذى كان ينتظر فى الصالون
سحر : كيف عرفت اننى هنا ؟
يمان : هذا لا يهم ، المهم الان كيف حالك ؟
سحر : انا بخير
يمان بقلق: حقا ، يعنى لا تشعرين بالتعب اليس كذلك ؟
سحر : لا انا بخير ...ماذا يحدث ؟
يمان بسعادة : هناك خبر حلو امى وافقت على زواجنا( اخبره نديم بالمحادثة التى حدثت مع والدته فى المكتب ) يجب ان نعود لاسطنبول حتى نبدأ بأجراءات الزواج لدينا اشياء كثيرة لفعلها
سحر بتعجب : ماذا ؟ حقا ، هل استطعت اقناعها ؟ كيف فعلت هذا ؟
يمان : فى الحقيقة ...انا لم افعل شىء وايضا هى لم تقتنع بشكل كامل ولكن هذا سيحدث مع الوقت
سحر بتعجب: اذا لماذا وافقت ؟
يمان بسعادة : لاننا عرفنا انك حامل ، لماذا لم تخبرينى ؟ كيف تبقين بمفردك وانتى فى هذه الحالة ؟ هل ذهبتى للطبيب ؟ ماذا قال ؟
سحر : عن اى حمل تتحدث ، انا لست حامل
يمان : ماذا ؟ ولكن تلك السكرتيرة قالت انك اتيتى الى هنا عندما اكتشفتى انك حامل لانك كنتى خائفة من والدتى واخوكى
سحر : السكرتيرة ، هل تقصد زحل ؟ كانت تتنصت علينا مجددا
يمان : هذا يعنى انها محقة ، اذا لماذا تنكرين ؟
سحر بانزعاج : لانى لست حامل ، كنت اظن اننى حامل وبالطبع هى سمعت حديثى مع كيراز اثناء ذلك ولكن بعدها ذهبت للمشفى و تأكدت اننى لست حامل وهذه الاعراض كانت بسبب التوتر والقلق وعدم الانتظام فى الاكل بسبب الاحداث الاخيرة
يمان بحزن : فهمت
سحر : لهذا السبب وافقت والدتك على زواجنا ، بالطبع هى لن توافق ابدا الا بسبب شىء هكذا ...انا متاكدة انها ستكون سعيدة الان عندما تعرف اننى لست حامل
يمان بتوتر : لهذا يجب ان لا تعرف بهذا
سحر : ماذا يعنى هذا ؟
يمان امسك سحر من كتفها و نظر اليها فى عينها
يمان بتوتر : اقول اننا يجب ان نستمر فى هذا الامر ، لن نخبر احد انك لستى حامل وفى النهاية هذا الحمل سيحدث عاجلا او اجلا وربما يمكننا ان نبدأ من الليلة
سحر بصدمة : ما الذى تقوله ؟
يمان بتوتر : فى الحقيقة لقد استخدمت سابقا وسائل حماية وعندما سمعت بالحمل اعتقدت ان القدر يساعدنا ولكن من الان لن استخدمها وبالتاكيد سيحدث الحمل
سحر بصدمة : يمان ، ماذا تقول ؟
يمان بتوتر : هذا هو الحل الوحيد حتى نتزوج ، من فضلك سحر دعينا نفعل هذا
سحر : لا ، لا يمكن انا لا استطيع ان اخدع والدتك واخى والجميع بهذا الشكل
يمان : نحن لن نخدع احد ، الموضوع فقط ان الحمل سيتأخر قليلا
سحر : هل انت مقتنع حقا بما تقوله ؟
يمان : ماذا تريدينى ان افعل ؟ هذا هو الحل الوحيد الذى امامنا حتى نكون معا
سحر بغضب : الحل الوحيد... هل نحن مراهقين نحتاج الى خداع عائلتنا حتى نتزوج ؟ الا يمكنك اقناع والدتك بزواجنا ؟ هل الامر بهذا الصعوبة بالنسبة لك ؟
يمان بغضب : نعم الامر صعب ، انها حتى لا تريد الاستماع لى ، لا اعرف ماذا افعل معها عقليتها وقناعتها لا تتغير
سحر بغضب : من البداية كنت تعرف ان والدتك لن توافق بى ولكنك اقتربت منى وجعلتنى احبك اكثر ووثقت بك ثم اخذتنى لمقابلتها دون استعداد و جعلتها تهيننى بهذا الشكل ، طلبت منى الانتظار ولكنك لم تفعل اى شىء ، ولكنى استطع التحمل لهذا اتيت الى هنا وعلى الرغم من هذا كله لم استطع ان اخرجك من قلبى فكرت كثيرا و كنت ساعود واخبرك اننى سانتظرك للابد اذا تطلب الامر ولكن الان انا لن افعل هذا لانك ليس يمان الذى احببته
يمان : سحر
سحر بانفعال : يمان الذى احببته لا يعرف الاستسلام ولن يختار الطريق السهل بخداع والدته دون التفكير فى سمعتى وكيف سيفكر بى الناس ، يمان الذى احببته لن يخدع والدته التى ربته بمفردها من اجل امراة حتى اذا كانت انا ، يمان الذى احببته لن يقول شىء او يفكر فى شىء يؤذينى انا وعائلتى بهذا الشكل ، اليس كذلك ؟
يمان : انتى محقة ...اعتذر لقد اخطئت فى التفكير ولكن هذا كله حتى نكون معا
سحر تبكى بشدة : يمان... هذه المرة ...لقد انتهينا حقا ...من فضلك ابتعد عنى
يمان بحزن : حسنا كما تريدين ... ولكن عليكى ان تعرفى شىء واحد انتى المرأة الوحيدة التى احببتها و مهمة حدث ستبقين هكذا للابد ، كنت اريد ان اجعلك سعيدة بجانبى ولكن لم استطع فعل هذا ، لهذا سابتعد اذا كان هذا سيجعلك سعيدة ...اعتذر على كل شىء حدث لكى بسببى
رحل يمان وانهارت سحر بعد رحيله ظلت تبكى
سحر تبكى : انا ايضا لم احب غيرك ولن احب غيرك ، لم اكن اريد ان ابتعد عنك ابدا ولكنى مجبورة على هذا 💔

الحب وأشياء أخرىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن