Part 16.

56 9 44
                                    

... يخطئ القلب لحظه..فـيعاقبه العقل سنين ...

يستطيع الإنسان أن يقاوم كل شيء إلا حزن يراه في عين من يحبه..

***********************************
«.. تذكير..»

وضعت ابهامها عليهم تناظره بشرود تقدمت نحو وجهه بقرب استطاعت تنفس زفيره الساخن الذي ينفسه بهدوء كأنه لم ينام من مدة طبعت قبلة عميقة على خده.. شعر جونغكوك بالقبلة ابتسم في نومه ابتعدت عنه تنظر له بكل حب وهيا تناقش عقلها وقلبها ان كان حب او اعجاب او مجرد رد المعروف...

-في الصباح-

كان الثنائي نائم كملاك سقط الى الأرض يريد النوم بسلام انزعج ذلك البارد من أشعة الشمس التي تضرب بشعرها الذهبي نحو وجههما كمش وجهه دلالة على استيقاظه فرك عينيه كالأطفال فتح جفنيه بنصف مستيقظ ونصف نائم وأول ماقبله وجه تلك البريئة نائمة على كتفه نظر لها مطولا أبعد خصلات من شعرها على وجهها لكي تتضح له الرؤية أكثر ابتسم جانبيا.. وقال..
-جونغكوك بخفة: تقبلينني أيضا وأنا نائم لكن لا بأس كانت جميلة ودافئة احببتها لكن لاتكرري ذلك!!
أنا اكرهك ولا اريد ان أحبك..
قاطع كلامه دخول تلك الممرضة وهيا مبتسمة حاولت اخفاء ابتسامتها أمام ذلك البارد لكن فات الآوان لقد رآها حمحم قائلا بهمس :
-جونغكوك: هل ستكون بخير؟!
قالها ببعض من القلق والخوف يأكل أيسره بشدة..
الممرضة: لا تقلق سيدي بعدما نمت بجانبها ستكون بأفضل حال..
رمقها جونغكوك بنظرة حادة
توترت الأخرى حمحت تحاول اصلاح الوضع..
الممرضة: اسفة... لاتقلق سننقلها الى الغرفة العادية لكن ستبقى تحت المراقبة..
رفع جونغكوك حاجبه وزاوية شفته العلية..
-جونغكوك باستهزاء: ماهذا الهراء هيا لم تتعرض لرصاصة أو حاد-..
توقف عن الكلام عند تذكره يوم صدمها بالسيارة وكيف كانت حالتها يعني هو يظن انه مجرد نكرة بنظر اليها من يوم تعرفه عليها لم ترى منه شيئ ايجابي..
قاطعت الممرضة شروده قائلة..
-الممرضة: يا سيدي هل تعلم أن هذه المسكينة لقد تعرضت لضرب مبرح.. ضرب مبرييح وجسدها هذا الضئيل والضعيف لا يتحمل حتى انها صغيرة..
نظر لها جونغكوك وهو يضيق عينيه مما سبب في اشعال سهم لاهب بالنار في قلب الممرضة..
-جونغكوك: لا تنظري الينا هكذا وحاولي ان تبعديها عني انظري كيف هيا نائمة..
الممرضة: حسنا سأيقضها..
جونغكوك: لاا.. لاتيقضيها دعيها نائمة.. حاولي فقط الحفاظ على نومها وعدم ازعاجها
ضحكت الممرضة من داخلها وهيا تتكلم مع نفسها: "يا الهي كم هو مراعي لها ويحبها لكنه بغيظ هذا الغبي لما لايعترف وينتهي الأمر هل هذا صعب"
رفعت ناظريها نحو يد جونغكوك التي تلوح لها حتى تستيقظ من مخيلاتها..
الممرضة: آه.. آسفة شردت قليلا.. حسنا حسنا لا تقلق..
تقدمت الممرضة نحو ألين ترفع رأسها بخفة تبعده عن كتف جونغكوك وتضعه على وسادتها بأريحية ما إن لمست يدها اطلقت ألين أنين خافت دلالة على أن يدها لازالت تؤلمها حولت نظرها نحو جونغكوك الذي كاد ان يقتلها بنظراته.. نهض بخفة ابتعد عن ألين وقال: ألم أخبرك أن تحذري كيف تعامليها...
الممرضة بغضب: في الحقيقة هذا ليس عملي احمد ربك اني ساعدتك لماذا لا تساعد انت حبيبتك؟!
قصدت الممرضة فعل ذلك حتى ترى ردة فعله..
اندهش جونغكوك بكلمة حبيبة اضطرب خافقه بسرعة.. وهو يتمتم: ح.. حبيبة؟!
ثم رفع مقلتيه نحو تلك الماكرة ينظر لها بملامح فارغة وقال: قلتي.. حبيبة؟!
تحكمت الممرضة بضحكتها واصطنعت الغباء..
الممرضة: نعم.. ما الغريب في ذلك!!؟
جونغكوك: لكن.. هيا لاتقربني بشيئ.. مجرد فتاة أعاقت طريقي وأنا أسدد لها المعروف..
الممرضة: آسفة على ذلك لست حبيبها الآن لكن سيأتي هذا اليوم لا تقلق..
غضب جونغكوك من وقاحتها ثم لاحظ أن كلامها نفس ما قاله تاي.. هذا ما حيره همهم لها ثم ارتد سترته وخرج..
ابتسمت الممرضة بانتصار ورفعت رأسها في السماء وقالت: أحسنتي كورال أحسنتي هكذا ستجمعي الحبيبين؟!

أحببت من احتقرتها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن