استشعرت فاليري خشونةَ العشبِ المصفرّ تحتها، يداهاَ تؤلمانها بسبب الرّباط المحكم حولهما، وبعد يومٍ كامل من الإغماء التام، لازالت شبه مذهولةٍ من جلوسها بين هؤلاء الغرباء ذوي البنيات الضخمة.
تفحصت بسهوٍ النّارالموقَدة أمامها وهي بالكاد تضيء المكان، ثم لويد القابع بجانبها مقيّد هو الآخر بحبلٍ يحدّ من قواه، يرسلُ نظرات قاتلةٍ اتجاهَ كلّ من أولائكَ المارقين حولهم.
إنتبهت فاليري لإعتيّاديتهم الغير مريحة، لم تعلم مايجبُ توقّعه، لكن التوتّر وريحَ الخريفِ المضايِقة جعلاها على حافّة التفكير.
لم تعلم كيفَ وقعت ولويد في شركِ المارقين، أو حتى كيفَية وصول أولائكَ المجرمين إلى قلب المملكة. كلّ ما همس به الأمير المراهق لها في الطريق، هو أنه كان بانتظار معلمه كاي في الحديقة الملكيّة، قبل أن يجد نفسه بين أيديهم، معزولاً ومستضعفا. وهاهما الآن بقلب أدغال صوان، وعلى وشكِ عبور حدود البلاد.
زفرت المحاربةُ بإحباط؛
ذاكَ البغيض المدعوّ 'جون' كان على حق، هي منعدمة حيلة. وحدها وبدون خطة ماكانت لتخرج بلويد أو بنفسها أحياء من وضع كذاك.
لا أحد لاقىٰ المارقين ثم عاش بعدها ليحكي قصّته.
” إلى ماذا تحدّق أيها القبيح؟ “ صرّ لويد على أسنانه سائلا أحد الرجال الجالسين حول النار، فاصلا حبل أفكار فاليري.
” إلى مأساتكم أنتم الصوانيون.“ نطقَ ذو الندبةِ الطويلة على جانب وجهه بابتسامة جانبيّة راضية، وقد خلّف ذلك قهقة بين رفاقه. عددهم لم يتجاوز العشرة، فكيف إستطاعوا الإطاحة بجهاز الأمن الملكي؟ هذا كل ما دار في ذهن فاليري لحظتها.
” أنتم أبدتم عشيرة الهيكسان.“
خرجت عبارتها نافذةً كالوعيد، وقد ضاقت عيناها تبحث عن سيدهم الغائب، لكنها وعت بمقلتي لويد الجاحظتين تناظرها بتفاجئ، هي قد نسيت تماما أن لا أحد عليم بالإبادة التي أخبرها كاي عنها.” ما الذي تقولينــ… “
” أجل فعلنا.“ قاطع صاحب الندبة إستفسار لويد قبل أن يضيف بفخرٍ مستفز.” تقريبا. لازلنا نتأكد من عدمهم.“
أنت تقرأ
سِــداد
Fanfiction❞كنّا نعيشُ على عجل، نعضّ على رداءة الأمل، ونتعلّم أن الإستقامةَ في الحبّ توبة.❝ 𝐉𝐄𝐎𝐍 𝐉𝐔𝐍𝐆𝐊𝐎𝐎𝐊. 𝐕𝐀𝐋𝐄𝐑𝐈𝐄 𝐖𝐈𝐍𝐆𝐒. - 𝙑𝙀𝙉𝙂𝙀𝘼𝙉𝘾𝙀™©. Cover by @deitytheresa كل الحقوق محفوظة، أي تطاول، إقتبا...