الثالث والعشرون قبل الاخير

461 21 0
                                    

البارت الثالث والعشرون. قبل الاخير

تقف سميه امام حجرة العمليات وهى تحاول أن تترك الماضي الأليم وذكرياته ...وتدعو ربها بأن يشفى والدها ...لتجد من يأتى إليها ..
مازن بلهفه فعيونه لا تصدق ما تراه
مازن : سميه
سميه : مازن ..وتجرى إليه ليأخذها فى حضنه ....
مازن : انا مش مصدق عنيا ..اخيرا لقيتك ...وأمسك وجهها بين يديه
ونظر إليها وأكمل ..سميه حصلك حاجه ...حد لمسك ...حد أذاكى فى اى حاجه ...ومين الناس دول اللى خطفوكى ...
سميه : دى قصه طويله يا مازن ...وانا كنت عند بابا ..ثم أكملت ببكاء ..بابا حالته صعبه اوووى يا مازن ..
مازن : طب ششششش ..ليحاول تهدئتها ...تعالى نقعد ..واحكيلى كل حاجه...
سميه : حاضر ...

      عند سلمى

يعود إليها حازم ....
سلمى بدلع  : رجعت بدري ...قولى انك هتفسحنى بقي يا زومى
حازم بابتسامه : عيونى ليكى يا سلمى ...اجهزى ...على ما انزلك ..هطلع اغير هدومى واعمل مكالمه للشغل ..
سلمى : اممم .المهم ما تكلمش اى واحده ...
حازم : هو انا اقدر ...وتركها وصعد إلى شقته حيث فتحت له كريمه الباب
كريمه : حازم ...كويس انك رجعت بدرى تعالى كل ليك لقمه ...
حازم : بالهنا على قلبك يا ست الكل ...
مش جعان ...استأذنك اعمل مكالمه ..ودخل حجرته ...واتصل على
اللواء أسامه ليخبره عن اخر الاحداث
وان سميه أصبحت مع والدها ..وبهذا تكون القضيه لا وجود لها سواء ل سميه ...أو سماح لعودتها إلى جدتها ..
أسامه : حاسس من طريقه كلامك أن فى استسلام  بقلم منال عباس.للى فات يا حازم
حازم : فعلا...كل اللى حصل والماضى الأليم ...بذكرياته وقفنى عند نقطه واحدة فى حياتى ...هى الانتقام ..ونسيت ان ربنا يمهل ولا يهمل ...وكل واحد شارك فى الأذى ناحيتى اخد جزاؤه ...ان الاوان أخرج من الأسر اللى حطيت نفسي فيه ....أسير الماضى ...عمره ما بيفرح بالحاضر ..ولا بيدور على المستقبل
وانا ربنا عوضنى بالحاضر الجميل ..والمستقبل اللى بتمناه....
اللواء أسامه: ياااه يا حازم  ... وكأنك بتحط النقط على الحروف ...فعلا الماضى بيدفنا معاه احياء ...ومع انك اد اولادى ..بس اتعلمت منك درس كويس ...ودا هيخلينى اعيد تفكيرى من جديد .....
حازم باستغراب : الحقيقه مش فاهم حضرتك بتتكلم عن ايه ؟
أسامه : هتعرف كل حاجه النهارده ...وانا بعزم نفسي عندك على العشاء لو ما عندكش مانع ...
حازم : دا طبعا يشرفنى ....
واغلق الهاتف معه
واستبدل ملابسه بملابس أخرى ونزل الى حبيبته كى يأخذها للغداء ....

      عند حسن
يصل حسن ومعه سماح وجدتها إلى شقة والدته ...حيث كانت تجلس أم حسن ...تنتظر مجيئهم بعد أن أخبرها حسن بقدومهم
أم حسن وهى تفتح باب الشقه : بسم الله ما شاء الله تبارك الله فيما خلق
اتفضلى يا بنتى بيتك ومطرحك
وسلمت عليها بحب وترحاب هى وجدتها
جلسوا جميعا في جو أسرى ....يسوده الحب والاحترام ....
أم حسن : طب وهنفرح بيكم امتى
حسن : انا لو عليا ...عايز النهارده قبل بكره ...
أم حسن : وانتى يا سماح يا بنتى ...
سماح : انا ليا اخت لازم اطمن عليها الاول ...
حسن بابتسامه : حكايتكم ولا فى الاحلام يا سماح ...تعرفي أن سميه
تبقي جارتى وساكنه فى الشقه اللي. قصادنا ...وكأن كل اللى حصل معاكم
علشان تعرفوا بعض وتتجمعوا
سماح : سبحان الله قادر على كل شيء
يرن جرس هاتف حسن ...
حيث يتصل حازم على حسن ليخبره
ما حدث ل سلطان الجابرى ....وأنه بالمستشفى ...وسوف يذهب إليه لزيارته هو وسلمى ...وان سميه موجوده معه بالمستشفى
حسن : الحمد لله اننا اطمنا عليها هى كمان ...عموما انا كمان وسماح هنيجى المستشفى ...وشكره واغلق الهاتف
سماح باهتمام : مين فى المستشفى
حسن : دا والدك يا سماح ...عمل عمليه
...وسميه موجوده هناك ...
سماح بلهفه :  طب يلا بينا نروح ليهم ...

أسيرة الماضى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن