P.01 || قُبلة

76 7 9
                                    

...

"ليو!"

"افتح عينيك أرجوك!"

"قلتُ لك..! قُلت لك لاتفعل! لما تُصِر دومًا على إلحاق الضرر بنفسكَ!"

يُبعد خُصلات شعر ليونيلّو عن وجههِ بأنامله المرتجفة
أنّهُ مُغطى بالدماء ورأسه في أحضان آندريو

دقائق حتى أستوقف نحيبه وقوف شخص فوق رأسه

"ڨاسيليا أترجاكِ..."

يده الملطخة بدماء صديقه الدافئة أمسكت خاصتها

"ابتعد قليلًا دعني أرى إصاباته"

قاطعتهُ وجثت على ركبتيها

"اسمه، عمره وفصيلة دمه"

تتفحص نبضه عن طريق شريانه السباتي

" ليونيلّو يبلغ قُرابة ال34 من عمره وفصيلة دمه -O"

أخرجت هاتفها تبحث عن رقم زميلها لتتصل به

"أوليڨيو! أرسل سيارة إسعاف إلى منزلي، معي شخص مُصاب إصابتين بطلق ناري في فخذه وفي بطنه، يبلغ قُرابة ال34 عامًا، فصيلة دمه -O، ينزف بشدة منذ مدة ليست بقصيرة لذا أسرع"

أغلقت الهاتف تضغط على إصابة ليونيلّو بقوّة

"لقد خسر الكثير من الدماء! سُحقًا"

أمسكت تنورتها تسحبها بقوة لتقطع قماشا منها
وضعته على بطنه المُصابة تضغط بقوة

"أضغط على إصابتهُ الثانية"

أردفت تشير بعينيها له

ثواني مرّت حتّى فُتِح باب المصعد جاعل من تركيزهم عليه
خرج منه رجُلان يسحبان سرير النقل متجهين إليهم
حملوا ليونيلّو بحذر واضعين إياه فوق السرير

"لن تأتي معنا، ستبقى هُنا"

قالت تدُق الباب على ماريا

"لَن أبقى"

استقام من مكانه يتّجه لڨاسيليا

"ڨاسيليا! لقد تأخّرتِ اليوم...آندريو!"

فور رؤيتها لآندريو مُغطّى بالدماء صُعِقت
أمسكت أكتافه بكلتا يديها تنظر لجسده، لا يوجد سوى الدماء، لا توجد أي إصابات

"ماذا حدث؟"

امسكت بذقنه ترفعه لتُقابل وجهه
رماديتاه تُغطّيهما الدموع

الخَامِس والعشرون مِن دِيسَمبَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن