وحش الحب الصغير

الفصل الحادي عشر

~اللهم احرس أهل غزة بعينك التي لا تنام. اللهم حرر المسجد الأقصى، واجبر كسرهم، واشف مرضاهم، وتقبل شهدائهم برحمتك. اللهمَّ انصر الإسلام والمسلمين في فلسطين وأعزَّهم، اللهم اجعل النصر قريبًا واجعل الفرجَ يأتيهم. اللهمَّ اجعل فلسطين ملاذًا آمنًا لأهلها، وارفع عنهم الظلم والاضطهاد، وانصرهم على أعدائهم.~

<بسم الله الرحمن الرحيم >

عجبي على قلوبنا حين تتمسك بالوهم وكأنه حقيقة..
وبرغم وضوح الحقيقة وضوح الشمس..

ومع شروق يوم جديد وعيون اصلاً لم تنام دخلت ليزا على مارك

_هل أعجبك النوم هنا؟..طبعاً فانت معتاد

_توقف يا ليزا ارجوك 

_لالالا تقل هذا مازال هناك الكثير لنحظى به كما أنني أريد أن اريك كرم ضيافتي

_مهما فعلت يا ليزا انا لان احبك

(سقطت كلماته كلجمر على قلبها)

_أخرس أيها العبد الملعون اسمي هو الاميرة ليزا اميرتك واميرة كل البلاد سأجعلك تعود عندما انا اريد

_هل تعتقد انني عبد لك؟ حقاً انت نسخة اباك 

_كفاك ثرثرة اذاً انا نسخة أبي.. سأريك النسخة الأصلية..أيها الحارس فلتقم بجلده ثمانين جلدة

(نظر مارك إلى ليزانظرتً مليئا بالبرود مما جعل قلبها يحترق..ومع اول ضربة بالسوط صرخة ليزا بكل قوتها)

_توقف....انا التي ستقوم بجلده

(اخدت السوط وكان بداخلها حرب بين قلبها الذي يرفض وكبرياءها الذي يريد)

_ساجعلك تتمنى الموت يامارك

(اخدت تجلده بقوة واخد يصرخ بأعلى صوت لديه كلما زاد صراخه كلما زادت قوة ضرباتها
وكأن صوت صراخه أصبح لديهاصوت طرب تشفي به غليل قلبها)

_سيدتي لقد تجاوزت الثمانين جلدة توقفي سيموت بين يديك

_انهضه واجعله يقوم بتنظيف براز أحصنتي لدي الكثير لفعله اليوم

(خرجت وتركته يتلوى بآلامه وحده..)
(توجهت لقاعة الاجتماعات وطلبت من جميع القادة ان يحضروا)

_اليوم سنكمل عملاً لم ينتهي سنكمل عمل والدي سنقوم بشن حربا تطال جميع المدن  التي لم يستطع والدي السيطرة عليها واي شخص يرفض الخضوع احرقوه وهو و عائلته

_لا يمكننا ذلك فنحن الان ضعفاء كما أن الأمير بحال ليس جيد سنخسر أمامهم

_هل انت خائف يا هذا؟ لا تحاول امتحان صبري هذا أمري ويجب عليك الالتزام به

_اسف يا سيدتي لكنني اعلن انسحابي من هذه الحرب التي يبدو اننا سنخسرها

(وبلمح البصر أدخلت سكينها في حنجرته واصبحت القاعة تملؤها الدماء)

_هذا الجبان فليكن عبرة لكل معارض اذهبوا احضروا كل رجال المدينة وجندوهم جميعاً لا تبقوا برجلاً واحد لا تبقوا سوى النساء والأطفال واعلنوا طبول الحرب الان

(انصرف الجميع من القاعة بأمر منها معدا إدوارد)

_كيف تقومين بإعلان الحرب دون أن تخبريني؟

_ولماذا افعل؟ انا آمر وانتم تنفدون  هكذا تجري الأمور

_لاكننا في حالة رقود كما أنك لم تقودي حربا من قبل ما هي الخطة؟

_الخطة هي الاستيلاء على جميع البلاد وقتل جميع الأعداء هذه هي الخطة

_لماذا الحرب فجأة؟

_ هذه كانت أمنية ابي ان يراني وانا اقود حرباً اريد التكفير عن ذنبي يا إدوارد

_يجب عليك أن تعلمي أنني بجانبك يا ليزا

_انا اعتمد عليك يا إدوارد...ولكن لماذا لم ياتي والدك؟

_أصبح المرض ياكل جسد والدي وهو يرفض الخضوع للعلاج

_لابأس ستكون انت بديله فانت لديك جميع مواصفاته.

(اقرعت طبول الحرب البلاد كلها وتعالت اصوات الألم والفقد بحد السيف
أصبحت المروج الخضراء ملوثة باشلاء الناس واصبحت النهور تملأها الدماء
تحولت الألوان من الوردي إلى الاسود اختفت ضحكات الاطفال ولم تعد النساء ينتظرون ازواجهن ليعودوا فهن يعلم أن حرب ليزا لا عودة منها)