04

22 5 2
                                    

«صَـوتُـهَـا الـمَـلائِـكِـيّ ‏يَـغـرِسُ مُـفـردَاتِ الـلـهـفَـةِ فِـي قَـلـبِـي.»
إنّـكَ مُحتَالٌ عظِيم، حتّى أبِـي وأُمّـي لَن تَرحَمـهمَا مِن هذَا الـلّغو الـبَاطل.

«إلَـهِـي! كَم أَتـمـنّـى أن أجِـدُ رجُـلًا مِـثـلـه لِـشـقِـيـقَـتَـيـكِ؛ سَـارَا وجَـامُـونَـا.»
أنَا أبدًا لَا أتمَنّى هذَا لَـهمَا، أُمّـي.. إنّـه متلَاعِبٌ لَا مثِيل لـه.

«أنـتِ مَـحـظُـوظَـةٌ بـهِ حـدّ الـنّـعِـيـم، بـرِيـا.»
شقِيقَتـي الـوُسطَى -سَارَا- اِنتَحبَـت بِـسخَافَةٍ شدِيدَة تَاركَـة مِلعقَتـهَا جَانبًـا، وَجّهـت جلّ اِنتبَاهـهَا لِآريَان وهوَ ضحكَ علَيـهَا وَاضعًـا قطعَة الـدّجَاج فِي فمِـه.. ترّهَـات!
بَينـمَا الـصّغرَى الـعاقلَـة -جَامُونا؛ رَاقبَـتـه بِـولَهٍ لَا يُطَاق.. إنّـهنّ حقًّـا حمقَاوَات بـهِ كَـأُمّـي!

«لِـيَـحـفَـظـكَ الـلّـه لَـهـا، اِبـنِـي.»
دعَاء أبِـي يَنقصـه كلمَة، كانَ علَيـه أن يكملَـه بِ ‹لـهَـا وحـدهَـا.›

اِبتسمَ آريَان تجَاهِـي ثمّ أَمسكَ بِـيدِي، ثوَانٍ معدُودَة وسُرعَان مَا قبّلَ أصَابعِـي أمَامـهُم جمِيعًـا.

هذَا الـدّلَال طوَال الـوَقت، ولكِنّ شعُوره يَختلِف فِي كلّ مرّة!
أنتَ رَائِع، آريَان..
أنَا أُحبّـكَ بِـكلّ ذرّةٍ لِـلـحُبّ دَاخلِـي، لَا أرَى غَيركَ يُمكِنـه أن يَملأ كيَانِـي مثلـكَ!
بِـالـطّبعِ أنَا محظُوظَـةٌ بِـكَ، ولكِنّـكَ لَسـتَ محظُوظًـا بِـي.
أنتَ أعظَم اِنتصَارَاتِـي، ولكِنـنِي لَسـتُ اِنتصَارًا فِي عينَـيـكَ حتّى!

«أنَـا أُحـبّـكِ.»
خُدِعـت بِـهوَاكَ، ثمّ ترَاكمَ الكذِب في حَلقـكَ حتّى أصبحَ الـصّدق عَينـه.
-

كَـاذِب سَـيّئ | 𝖲𝖱𝖪حيث تعيش القصص. اكتشف الآن