«سَـأحـمِـلُـكِ فِـي قَـلـبِـي عُـمـرًا ولَن أتـعَـب.»
أعلَمـتَـنِي بَاسمًـا، كُنـتَ تدَاعبُ ظَهرِي بِـأصَابعـكَ الـطّوِيلَة ونحنُ فِي حَوض الاِستِحمَام صبَاحًـا.. كانَ ظَهرِي أنَا يوَاجه صَدركَ أنتَ، ولكِن وَجهِـي وقَلبِـي وعَقلِـي كَانُـوا معَـكَ دَائِمًـا.تَبسّمـتُ لَـكَ بِـرَاحَة، رَاحَة اِزدَادَت واِنتشرَت فَوق ملَامحِـي عِندمَا اِقترَبـتَ مِن شفَاهِـي وطَبعـتَ قبلَةً هادِئَـة أعلَاهَا.
وَلِـوهلَةٍ مِن الـزّمن نسِيـتُ كُلّ وَقتٍ قَد تلَاعبـتَ فِيـه بِـي!
فِي لحظَةٍ قصِيرَةٍ فقَط منَحـتَـنِي عطفًـا لَم أرَه مِنـكَ!
مدّة ليسَـت بِـكَافيَـة اِدّعيـتُ فِيـهَا أنّـكَ قَد عُدتَ لِـي مِن جدِيد!ولكِن!
فِي نَفسِ اليَوم، وَبِـالـتّحدِيد فِي تمَامِ الـسّاعَة الـثّانيَة عَشر بَعد مُنتصَف الـلّيل؛ هَاتفـكَ صدرَ مِنـه طنِينٌ مُزعِج لَم يُبقِ الـنّوم فِي عينِـي.
كُنـتَ نَائمًـا بِـعُمقٍ لَم يُشعِركَ بـهِ؛ لِـذَا أنَا تكَفّلـتُ بِـالـنّهوضِ كَي أُطفِئَـه منعًـا لِـمُضايقَتـكَ.. ولكِنّـنِي رأَيـتُ مَا لَن يَحتمِلَـه بشَر سِواي!لَـقد أرسَلـتَ لِـفتَاةٍ أُخرَى جُملَتـكَ الّـتِي قُلـتَـهَا لِـي ظُهر هذَا الـيَوم!
نَفس الـجُملَة بِـنَفس الأحرُف، لَم تُغيّر فيـهَا شَيئًـا حتّى!
يَا تُرى، هَل كانَـت مشَاعركَ مُتشَابِهَة فِي الـمرّتَـين؟فِي تِلكَ الـثّانيَة أنتَ ذكّرتَـنِي بِـكُلّ وَقتٍ قَد رَاوغـتَـنِي فِيـه بِـألاعِيبـكَ.
فَجأةً اِستردَدتَ مِن فؤَادِي الـمُفتّت حنَانـكَ الـمُؤقّت.
وعلَى الـفَورِ أيقَنـتُ حِينـهَا أنّـنِي بِـالـفعلِ فقَدتُـكَ إلَى الأبَد.هيَ ردّت علَى رسَالَتـكَ مُتأخّرًا بِ ‹أُحـبّـكَ.›
وأنَا تأكّدتُ بِـفضلِـهَا أنّـكَ لَسـتَ كَاذبًـا وحَسب، أنتَ خَائنٌ أيضًـا.. مرّة ثانِيَـة.
-
أنت تقرأ
كَـاذِب سَـيّئ | 𝖲𝖱𝖪
Romance‹ كـذبَ.. وكَـان فِـي عـيـنِـي صَـادِقًـا. › - شَـاروخَـان - دِيـبِـيـكَـا بَـادكـون