"الفَصلُ الثانيّ مِن - سَبعُ سَاعات ".
صُوتٌ صَدرَ مِن خَلفَها فَكانَ شَابًا أبيض بَغيض ، حَطّ كَاملَ ذِراعِهِ عَلى كَتِفها مُقتَربًا مِنها بَطريقة لا تَعني أنهُم مُجرد أصدِقاء
: " أوه ، كَيف الأحوال يا رَفيق، أنتَ جديدٌ هُنا ؟ "
نَاظَرتهُ هِيَ بإبتِسامةٍ سَاحرة لا تَختلِفُ عن التي قَبلها ، لِتضحَكَ بِسُخرية
: "أهلًا كيفين، أنهُ الطالبُ الجديد "
تَوقَفت عَن الحَديث لتَرمُقني بِنظراتٍ.. إنتقادية؟!
: " اعتقدُ أنهُ صيني "
رُبما المَظاهِرُ تَعمي العُقول ، تَنهدتُ بِقلة حيلة فَلا مَجالِ لأخذِ نقاشٍ منطقي مَع أحدِهما، وَجّهتُ أنظارَيَّ أمامي نَاويًا المغادرة ولَكن يَدُهُ أوقَفَتني.. بَل ودَفعني بِخفة ، مَررَ أنامِلَهُ نَحو سِلسِلتي الفِضية يَعبَثُ بَها بينما إعتلت مَلامِحهُ السُخرية
: " هَل صُنِعَ بالصِين؟ تشه أنتُم الآسيويين آفة عَلى المُجتمع، أنكم كَ عبئٍ نُزلَ عَلى البشرية"
وفِي خَضمِ بُرودي ورَصانَتي، هَبَّ لهيبٌ مُقتَحمًا جَليدي ، فَفاضَ عَن آخِره فَتَجمعَ جَمُّ غَضبي دَفعَةً واحِدة، وهُنا حيثُ صُبْ الجحيم للنَعيم، وإختَلطَ سُكونُ المَاء باللهِيب فَهذا ما سُميَّ بالغَضب، سَوداويتاي ضَيقت ، حَاجِبايّ أمَلت ، وبِقَبضتي مَددتُها لِأُحكِمها عَلى أنامِلِ هذا الأمريكيّ المُقرِفة، وبجِمِّ قٌوتي إعتَصَرتُها ، حَتى أصبَحَ يَلويها بِنيةِ إخراجِها مِن بينِ أصابِعي
: " إلزَم إقفالَ لَعنتَك أيُها الأشقَر "
قُلتُها بِنبرةٍ تَخللها الهُدوء ، فَشَددتُ عَلى أصابِعه لأسحبهُ مَرةً واحدة حَتى أصِلَ حيثُ مَسامِعه، فَأجثو لِطولِهِ مُقربًا شَفتايّ هَامِسًا بإبتِسامة عَلَتها، وبنبرةِ تَهديدٍ رُبما؟
YOU ARE READING
سَبع سَاعات l J.JK
Teen Fictionطَالبُ ثَانَوية يَمشي عَلى أوتارٍ مُتناسِق هَادئة تُسمى كوريا ولَكنهُ يضطرُ للإنتِقال إلى سيمفونِية جَامحة وفَوضوية وهِي لوس آنجلوس ، وعَلى نَقيضِ كُوريا كَانت ثَانوية شِيرمان أوكسِن مُنفَتحة للغَاية مُغايرة لنَغماته المُعتادة، أتستطيعُ جَمعَ الروك...