يُعاد التاريخ!
وكأنّما تُستنسخ أحداثه والمُعـ تدي يستبيح الحُرُمات، والمُستنكر لا حيلة له سوىٰ التربّص بإحدىٰ الحُسنَيين من منظوره، إمّا النسيان وإمّا صرف النظر كُلّيًّا عمّا يضج به العالم من خرابٍ وظُـ ـلمٍ وبغي على المُستضـ عفين!
أوَلا تذكرون غرناطة؟ أوَلا تمر مذابح الأنـ دلس مرورًا خاطفًا على أذهانكم؟ أم يمر ذلك مرور الكرام علىٰ أسماعكم؟
حسنًا بعُدَت على أذهانكم الشُّقّة؛ فالأنـ دلس اندثرت منذ ما يقارب ثمانية عقودٍ من الزمان!
إذًا ماذا عن مسلمي البوسنة والهرسك في أواخر القرن العشرين؟ ماذا عن اعـ تدائهم على خمسين ألفٍ من النـ ساء والأطـ فال أو يزيد؟ ماذا عن تهجيرهم لاكثرَ من مليونٍ ونصف المليون لمواطنين مدنيّين عُزّل لا حول لهم ولا قوّة؟ وأين مسلمو الروهيـنغا وشعب الإيغور؟ أنسيناهم أيضًا وطوينا صفحات معاناتهم هكذا؟
تُبَروز لنا أحداث الهولـو كوست وتلمّع، ويعزّي العالم أوكرانيا في مأساتها، ويتأثّر لما ألمّ بيهـود الأندلـس في محاكم التفتـيش، وماذا عن مُسلميها إذًا؟ وماذا عن شعب سوريا وميانامار والإيجور؟ وماذا عن غَـzة؟ ماذا عنها أرض بيت المـقدس وما تناله من عـ دوانٍ؟ ماذا عن أرضٍ تُنتهـك منذ ما يزيد عن السبعة عقود؟ ماذا عمّن يعيث فيها فـسادًا؟
أيضيع حقّهم كما ضاع حقّ من سبقهم ووئدت كلمتهم؟
وماذا عنّا نحن؟ أننسىٰ مجدّدًا؟
لا تنسوا، لا تتراجعوا، لا تجعلوا من فلىىىـطىن أندلس أخرىٰ واتعظوا.
ولا تجعلوا من اليهـود أيقونة نضال كما فُعل بيهـود الأندلـس وضحايا الهولـو كوست.
وما يهـود هذه الأيام من هذا المصير ببعيد..
YOU ARE READING
قد استشهد السّلام
Short Storyلا سلام مع عدوٍ غاشمٍ اغتصب وطني بل ويجبرني على تقبّله واعتباره واعتبارنا واحدًا لا كيانًا لقيطًا ألقاه علينا من يُدافع عنه ويؤازره الآن. لا نسيانَ لمن تشرّبت ديارُهم دماءهم حدَّ الحسرة، في قلوبنا تعيشون أنتم، ولا ظعن لذكراكم عن عقولنا. إليكم، يا شُ...
