اعْتِذَار

302 36 217
                                    










🤍💫

...........................................................................








أَنْصَتَت تِلْكَ الْمَسَامِعُ لِهَمَسَاتٍ تَمْلَأُ بِأَكْمَلِ الْمَمَرِّ اللَّامِعِ الْعَاكِسِ لِمَا يُحِيطُهُ ، هَمَسَاتُهُم أَدَّتْ لِتَجَمُّدِّ كَيَانِهِ وَ إِرسَالِ الْقُشَعرِيرَةِ لِبَدَنِهِ ، لَقَد عَادَت بَعْدَمَا ظُلِمَت
وَ كَانَ هُوَ أَكْبَرُ الظَّالِمِينَ لِهَا وَ لِبَرَاءَتِهَا أَمَامَ مَا تَبَلَّوهُ عَلَيهَا ، هَلْ مَازَالَتْ لِيسَا الرَّقِيقَةُ؟ هَلْ تَغَيَّرَت؟ الرَّقِيقُ يَبقَى رَقِيقًا طَوَالَ عُمْرِهِ لَكِنَّهَا بِالطَّبعِ
تَغّيَّرَت ، رُبَّمَا فِي مَظهَرِهَا الْخَارِجِيِّ وَ لَيْسَ دَاخِلُهَا ، أَوْ رِبَّمَا سَتَكُونُ مُتَغّيِّرَةً مَعَهُ فّقَط؟ .








هَلْ يَذهَبُ إِلَيهَا ؟ وَ بِأَيِّ حَقٍّ يُقَابِلُها بَعْدَمَا صَفَعَهَا وَ جَرَحَهَا بِأَحرُفِهِ الْحَاقِدَةِ آنَ ذَاكَ ، رُبَّمَا سَتُسَامِحُهُ؟ لَكِنَّهُ يَعْلَمُ أَنَّهَا لَنْ تَفعَلَ فَمَا ارْتَكَبَهُ
مِنْ خَطَايَا وَ ذُنُوبٍ بِحَقِّهَا لَيْسَت هَيِّنَةً ، لَقَد أذَى رُوحًا بَرِيئَةً هَشَّةً دُونَ وَعيٍ ، رُبَّمَا لَو لَمْ يَتَهَوَّر فِي تِلْكَ اللَّيلَةِ الْمَنحُوسَةِ لَمْ يَكُن لِيَحْصُلَ ذَلِكَ،
لَكِنْ لِنَكُن وَاقِعِيينَ قَلِيلًا ، أَيُّ شَخْصٍ كَانَ لِيَكُونَ بِمَحَلِّهِ لَغَضِبَ وَ انْفَعَل لِيَنْتُجَ مَا حَصَلَ ، أَفعَالُهُ الْخَاطِئَةُ كَانَت بِسَبَبِ غَضَبِهِ وَ صَدمَتِهِ ،
لِنَقُل أَنَّنَا لَنْ نَلُومهُ عَلَى ذَلِكَ ، لَكِن مَاذَا عَن السَّنَوَاتِ الْفَائِتَه ؟ لَمْ يُكَلِّف نَفْسَهُ عَنَاءَ التَّحَقُّقِ مِن صِحَّةِ الْأمْرِ بَل تَجَاهَلَهَا وَ حِيَن ذِكرِ اسْمِهَا عَلَى
لِسَانٍ مَا يَشتُمُهَا فَورًا.











مُخْطِئٌ بِكِلَا الْحَالَتَينِ ، تَنَهَّدَ بِتَوَتُّرٍ فَلَم يَعُد يَتَمَالَك نَفسَهُ ، يُرِيدُ رُؤيَتَهَا الْآنَ وَ الْاعْتِذَارَ لَكِنَّهُ خَجِلٌ أَمَامَهَا ، كَيفَ سَيُرِيهَا وَجهَهُ؟
لَكِنَّهُ زَفَرَ بِعُمقٍ مُتَّجِهًا نَاحِيَةَ الْمِصعَدِ لِرُؤيَتِهَا.











مُلقِيَةً جَسَدَهَا الْمَمشُوقِ الْمُثِيرِ بِعَشوَائِيَّةٍ تُبَعثِرُ أَطرَافَهَا هُنَا وَ هُنَاكَ بَاحِثَةً عَن رَاحَتِهَا ، مَازَالَت تُرخِي عَضَلَاتِهَا مُنْذُ وَقتٍ طَوِيلٍ تَنْطُرُ عَودَةَ
الْأحْمَقِ تَايُونغ كَمَا تَشتُمُهُ الْآنَ ، سَيَتَلَقَّى تَوبِيخًا الْآنَ كَالطِّفلِ رُغْمَ أنَّهُ يَكْبُرُهَا ، لَكِن لَا بَأس لَقَد حَانَ دَورُهَا فِي إِلْقَاءِ الْمُحَاضَرَاتِ لَهُ.









𝑾𝒊𝒔𝒉 11:11 || 𝑳𝑲 متوقفة مؤقتةWhere stories live. Discover now