لقاءُ الأصدقاء هو حاجّة | 5

121 7 23
                                    

أستيقظُ صباحًا بيدِ أخي فيرسون تهزُ كتفي بخفة ، وصوته المنخفض حتى لايُفزعني أحدقُ به بعينٍ نصف مفتوحة ، أراهُ اثنين واتساءل منذُ متى حصل على توأم ؟ وَ كم الساعة الآن ؟

" مالذي تفعلينه هنا أرضًا ؟ "
تلك لم تكُن نبرةً متعجبة ، ولكنهُ يحملُ شيئًا من الضحكات المكتومة في صوته.
ووضعتُ مرفقي على عينيّ أحجب ضوء الشمس عني ،

لماذا يفتح فيرسون ستارة غرفتي حين يوقظني ؟ هذا شيء لن افهمه طوال حياتي ، وسأكون متأسفة لزوجته التي ستعيش معه في منزلٍ واحد.

ودون ان أجيب ، أو ان أتمدد حتى.
" كالڤن ينتظركِ بالأسفل ، إلى أين انتما ذاهبانِ بالمناسبة ؟ "
وفزعت! قفزتُ من مكاني ، نسيتُ ذلك ،
لم ينتظر اجابتي حتى يُضيف : " كاندرا لم تتوقف عن الاتصال بك ، ولم تجدكِ لذا تكفّلت بايقاظي على مايبدو "
" كم الساعة ؟ "
سألتُ سريعًا أبحثُ عن منشفتي حول الغرفة
وحدّق هو بساعته
" التاسعة تمامًا "
" التاسعة !! لا أمتلكُ وقتًا " قلتُ في وسطِ غرفتي ، وتنهدّت ألتقط منشفتي أخيرًا بعد أن وجدتها وسط كومة الفوضى هذه.
" أخبره مجرد خمس دقائق وسأكون بالاسفل "
قلتُ أدخلُ سريعًا للحمام.
لم أغسل كنزته حتى لأعيدها له ، يا للاحراج ، كنتُ نائمةً فيها.
ولا أريد تذكر أحلام البارحة ، يالقذارتي!

أغسلُ شعري وجسدي سريعًا على عجل في الحمام ، وأكون ممتنة لأنني لم أسقط هناك حين كنتُ على وشكِ ذلك بسبب الصابون الذي سكُب من عجلتي بالخطأ.

حين أخرُج ، أتركُ كل ماجهزته الليلة الماضية ، وعوضًا عن ذلك أرتدي ماكان أمامي طالما أنه كان نظيف ،
كنزة واسعة بُنية وجينز أسود ، التقطُ حقيبة كتفي الصغيرة ، احتوت على  محفظتي وعطرٍ صغير ، أحمر شفاهي وسماعات ،
وهبطتُ من الدرج سريعًا.
" إنها 7 دقائق "
قال فيرسون من المطبخ ، ورمقته أديرُ وجهي لمقابلة كالڤن.

" أنا آسفة ، هل انتظرت طويلًا ؟ " قلتُ بينما أرتدي جواربي ، وأحدق في المطبخ بحثًا عن أليكس ، ولم يكُن هناك ،

" لا بأس " كان ما أطلقه كالڤن ،

وتذمرتُ بعجلة " لم أعدّ حتى البسكويت ! يا الهي لقد غفوت البارحة دون ضبط منبهي! "

وحدقتُ بالمطبخ مجددًا
" أين فيرا وأليكس ؟ " أبحثُ عنهما بعينيّ
، " ووالدتي " أضفت ، مستديرةً نحو كالڤن في عجلة.
" أمهلني ثلاث دقائق أخرى "

نهضتُ أحضرُ حذائي من أسفل الدّرج ، ويجيبني فيرسون بينما يقُدم لكالڤن كوبًا ورقيًا : " خرجَت مع والدتي منذُ ساعة ، أليكس لايزال في سريره "

ويقفُ أمامي بكوبٍ ورقيّ أنا الأخرى.
" أعتقدُ أن كاندرا على وشكِ أن تطرق باب المنزل بحثًا عنكِ ، هلّا حادثتِها لاطمئنانها أنكِ لن تتخلفي عن موعدكِ ؟ "
وأضاف : " قهوة ؟ " مادًا الكوب نحوي.

Apricity حيث تعيش القصص. اكتشف الآن