Part 4 / غير مُـدركٍ

708 41 14
                                    

بعد يومٍ ممطرٍ
عشنا فيه ما طاب من اللحضات الخياليه
بعد ما دخلنا الى الغرفة نتبادل الضحكات
اغلقت الباب بسرعة
كانت ايدينا متشابكه لم ينتبه اي احد منا لهذا
وكل منا كان يتحرك ويضحك في اتجاهه
اقتربت لوسط الغرفة لتتعثر بطرف السجاده
عندما سقطت على الأرض جرتني معها
سقطت فوقها وبدأنا بالضحك العالي
لم ننتبه

اخذنا ثواني حتى انخفضت اصوات الضحك تدريجياً لندرك اني فوقها

لم تتكلم بشيء اكتفت بالنضر بأعين مصدومه وخدود حمراء

انا لم استطع ان اتحرك
كان قلبي بنبض بسرعة فائقه
هل سمعت صوته ؟
انا فقط ركزت بها
وحينها ادركت
يضوي فـ بلادي قمرين ، قمرها المعتاد وهيَ

لم اتمالك نفسي ولا لثانيه واحدة
فكرتُ بلحضتها
مَاذا لو مُت غدًا وأنا لم امسُ شِفتاها؟

غير مُدركٍ
اقتربت لمستوى وَجهها
ذُقتها .. كانت كرزاً
ناعمه لحد الخيالِ

لا أستطيع وصف الشعور بتاتاً
‏إنَّ الشِفاه لها طعمٌ ورَقرقةٌ
‏أسمَى وأفصح مما قيلَ أو كُتِبا
كانت شفتي تحترق من شده النعومة

قُطعت القُبله
لمحتها كانت الدمعه بطرف عيناها
لا ادري بما شعرت وقتها! شعور غريب لا يُشرح
كان وجهها بالكامل قد تلون بالأحمر

انا أيضاً.. كُنتُ المثل
ما لبثتُ حتى قمت مسرعاً خارجاً من الغرفة
كانت جميلة وفاتنه ورائعه و ...

و؟
و ماذا أيضاً ؟ أين كان جمالها عني!
‏عجَزت بوصفها أحرفٌ وقَصائدٌ
‏الحُسنُ فيها يُجاوزُ الأفلاكا
نعم! هذا ما رأيتُ!!

مهلا ؟؟

صاح مع نفسه مدركاً انه قد عبر حجرهُ بـممرين
تنهد مع نفسه وعاد الى طريقهِ
كان اليوم خيالاً

يا تُرى ماذا عنها؟

أُلملِمُ في صدمتي وحيرتي بعدما خرج
قبلني! لقد قبلني! جوانح قلبي تحترق!
هل يحبني ؟ من متى
الهي من متى!

نطقت مع نفسها وتلك الدمعه اللامعه قد نزلت
توجهت الى مكانها المُعتادِ واستلقت
عيناها لم تغلقان بل انشغل عقلها بالتفكير
به وعنه وحوله وله وعليه
كلشيء كان مرتبط به
لم تستطع كبح نفسها
لكن النوم سُنة الحياة
فَغلبها النوم
فما كانت لديها حيله حتى غَفت

طرقت اشعه الشمس زُجاج النوافذ
اخترقت اصوات العصافير الغرفة مُعلنةً الصباح قد هلَّ
فتحت عيناها ببطء لتقوم وتغسل وجهها
عادت وجلست على الاريكه وبدأت بالنضر
نضرت الساعة وادركت انها تجاوزت الواحده ضُهراً
قلبت بهاتفها قليلا رمتهُ ثم سحبت احدى الكتب من الأرض
بدأت تقلبهُ بملل

بين الجموع || ران هايتانيWhere stories live. Discover now