" المسجد الأقصى " ، حقيقة النهاية في وقتنا الحاضر المنبثقة من صراعات التاريخ القديم، هيكل سُليمان وتابوت العهد وغيرها من الأمور الشائكة فأين السبيل إلى اليقين وما هي الحقائق التي تناساها العرب حتَّى صرنا أمام ذلك الكابوس الموحش!!
مرحبًا بكم أصدقائي في الجزء الثاني من مقال " المسجد الأقصى " وقبل التكملة أُريد أن أذكر بأن مصدر هذا المقال وكما وضَّحت في الجزء الأول هو القرآن الكريم، السنة النبوية، كتب التاريخ الموثقة ورُبَّما نتطرق إلى سِفر التكوين الخاص بهم ولا تنسوا أيضًا الاشتراك في قناة التيليجرام الخاصة بالصفحة فستحمل أخبارًا هامة قادمة..
توقفنا في المقال السابق عند التيه الذي كتبه الله على بني إسرا....ئيل بسبب رفضهم مُحاربة القوم الجبَّارين بأرض بيت المقدس وتاهوا في الصحراء أربعين سنةٍ كاملة كُلَّما ارتحلوا رجعوا إلى نفس النقطة خائبين وأثناء تلك الفترة توفى الله هارون وموسى فجاء رجلٌ جديد يحمل علامات النبوة والنصر،
وكان إسمه " يوشع " وهو كاتب سيدنا موسى الفتى الذي ارتحل معه وتعَّلم منه الكثير ف كان معه في رحلة سيدنا الخضر الشهيرة، على يد يوشع توحد القوم مرةً أُخرى ودخلوا منتصرين إلى أرض بيت المقدس وعندما ظفروا بذلك أمرهم الله بأن يستغفروه ويسجدوا له عند دخولهم وأن يقولوا حِطَّة دلالة على شكرهم لله فما كان منهم غير الاستهزاء وتبديل الكلمة ب حنطة!! استمرارًا لمسلسل ضلالهم الأبدي وهناك بجوار بيت المقدس سكنوا جوار الكنعانيين أهل البلد الأصليين والفلس....طيون وهم أيضًا الأهل فسكنوا بجوارهم سنواتٍ طوال...
ملحوظة هامة: أثناء دخولهم مع يوشع كان معهم شيء هام من الآثر يُدعى،" تابوت العهد " وهذا التابوت مُكون من الذهب والمعدن النفيس، ذو مظهر مُميز وطبيعة ساحرة فقيل بأنَّه من الأعلى مُكون من ثلاثة صناديق مُتداخلة مع بعضها البعض وبداخله يوجد عصا موسى، الألواح أو بالأحرى بقايا الألواح التي دوَّن فيها سيدنا موسى علم الله الذي أوحى له به، بقايا أُخرى من موسى وأخيه هارون وتلك البقايا بالتأكيد مُباركة فهي من الأنبياء ووضع بني إسرا....ئيل التابوت في جميع حروبهم ليتباركوا به وليحققوا النصر.
نرجع مرةً أُخرى فبعد الدخول فسدوا في الأرض كعادتهم ولم يحفظوا عهدهم مع الله فأخرج الله لهم من أنفسهم أنبياء كُثر لم يذكر القرآن بعضهم ولكن ما كان منهم غير الق..t للأنبياء أو الاستهزاء بهم وظلَّت تلك الدائرة حتَّى عاقبهم الله ب فُقدان تابوت العهد المُبارك لهم في إحدى المعارك الضارية ولم يعثروا عليه فما كان لهم غير الهزيمة والانكسار حتى ظهر حاكمٌ جبَّار كافر بالله يُدعى " جالوت " فقام هذا الرجل ب اضطهاد بني إسرا....ئيل كما فعل فرعون سابقًا ولكن بصورة أكبر وق..tل منهم الكثير فدعوا الله هنا بأن يُنجيهم وقام جالوت ب قطع أرحامهم وسبط الأنبياء الخاص بهم فلم يُبقي من ذلك السبط ذكرًا واحدًا إلَّا فقط زوجة رجلٍ منهم كانت قد حملت قبل مقt ..له ولذلك وضعوها في بيتٍ آمن خشية أن يُصيبها مكروه وجميعهم تمنوا أن يكون الطفل في بطنها ذكرًا فيكون نبيًا لهم وكان ذلك هو الأمل الأخير.
