P&J👈482💠

1.6K 190 55
                                    

الفصل رقم 1 الذي أنشره.
شروط نزول الفصل التالي:
👈30 صوت (نجمة☆)
👈 40 تعليق غير مكرر.
P&J👈482💠

مرت الأيام، وكل يوم تميز برحلة أليسيا الشاقة نحو التعافي. في كل مرة كانت عيناها ترفرف مفتوحة، كانت تقابل بعاصفة من العواطف وعاصفة من الذكريات خارج نطاق سيطرتها. سخرت منها هذه الذكريات المجزأة، ورفضت الانسجام، مما جعلها تشعر وكأنها سفينة ضائعة في البحر، تائهة بين أمواج الارتباك واليأس التي لا ترحم.

أثار قلق مابل المتزايد خطوطًا من القلق على وجهها، وهو دليل على الأثر الذي ألحقته هذه المحنة الطويلة بهما. لقد عرفت دائمًا قوة أليسيا، لكن هذه المعركة كانت لا تشبه أي معركة أخرى، مما أدى إلى تقليص تفاؤلهم. أصبحت دورات الوعي المتقطعة التي أعقبتها نوبات من الدموع هي النمط الذي جعل مابل على حافة الهاوية دائمًا. كانوا في الظلام، ويعتمدون فقط على العلاجات الطبية، ويحاولون إصلاح الكسور في عقل أليسيا كما أوصى الأطباء.

كانت معاناة أليسيا ستظل سرًا تحت حراسة مشددة لو كان الأمر متروكًا لمابل وحدها. ومع ذلك، اختار المخرج طريقًا مختلفًا، مستغلًا حالة أليسيا لإثارة التعاطف. لقد نسج قصة حادث شبه مميت، مما أثار قلق الجمهور وفضولهم.

خارج شقة أليسيا، احتشد المعجبون لإظهار الدعم. وتدفقت رسائل التمنيات الطيبة على عتبة بابها، إلى جانب الهدايا وباقات الورد. ولحسن الحظ، بقي موقع المستشفى سرًا، مما كان يحميها من أعين المعجبين المتطفلين.

أليسيا التي كانت نابضة بالحياة ذات يوم، والمعروفة بغمر كل غرفة بطاقتها المعدية، أصبحت الآن ضعيفة، مجرد صدى لنفسها السابقة. لقد ولت تصرفاتها الغريبة، وموهبتها في الجدل، وطبيعتها المفعمة بالحيوية.

ثم كان هناك بصيص من التغيير. في هذا اليوم بالذات، دخلت مابل غرفة أليسيا بهدوء كما كانت تفعل في الأيام القليلة الماضية حتى لا تثيرها، لتجدها مستيقظة. لم تكن مستيقظة فحسب، بل كانت تنهض من السرير وتقف بجانب النافذة، وعيناها مثبتتان على العالم الخارجي. لقد كان مشهدًا نادرًا، لحظة هدوء وسط الاضطرابات.

نظرت إليها مابل وعيناها تتلألأ بالدموع التي لم تذرف وبريق الأمل يتراقص في عينيها.

"العالم... يبدو غريبًا." كسر صوت أليسيا الضعيف حاجز الصمت، مما فاجأ مابل. لقد كان جانبًا آخر من جوانب أليسيا هو الذي تغير، وهو الشعور المتزايد بالوعي.

أدارت رأسها لمواجهة مابل، و إلتقت عيون أليسيا المتجهمة بعينيها. لم تكن هناك دموع، وفي ذلك الغياب كان هناك بصيص من الأمل. فقط إلى مابل.

عروس الأمير الملعون الغريبة 3 | The Cursed Prince's Strange Bride 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن