💠492👈الحروف.

1.6K 172 29
                                    

الفصل رقم 3 الذي أنشره.
اليوم سأنشر جميع الفصول المتبقية ، كل ساعتين سأنشر الفصل الذي يليه.
💠492👈الحروف.

وجدت أليسيا نفسها منغمسة في غرفتها في تلك الليلة، حيث يتلاشى العالم الخارجي إلى عدم أهميته وهي تتصارع مع الحجم العميق لما تعلمته. كان عقلها عبارة عن دوامة من الصور والروايات، كل منها يتنافس على المساحة داخل وعيها. بدا كل شيء سرياليًا، مثل حلم غامض أو كابوس مزعج لم تستطع الاستيقاظ منه.

جلست على سريرها، وتمسكت بالمذكرات الصغيرة التي عهد بها هانتر إليها قبل أن يفترقا في تلك الليلة، وكانت أطراف أصابعها تتتبع الغطاء الجلدي البالي. كانت المشاعر تتضارب بداخلها، وعاصفة عاصفة من الخوف والتعب وعدم التصديق والحزن تدور في قلبها. كان الأمر كما لو أن وزنًا غير مرئي استقر بشكل ثقيل على صدرها، مما يجعل من الصعب عليها أن تتنفس بشكل ثابت.

أطلقت تنهيدة مرتجفة، وأزاحت بلطف دمعة خرجت من عينها، عازمة على الحفاظ على رباطة جأشها. بدا البكاء عديم الجدوى، لكن عواطفها كانت بلا هوادة، متماوجة مثل المياه المضطربة تحت السطح.

تحول انتباهها إلى رسالة هانتر، التي لم تفتحها بعد منذ اللحظة التي سلمها إليها. لقد عرضها أيضًا مع بطاقته المجانية. مزيج من الفضول والخوف أعاقها، وتناضل من أجل التفوق بداخلها.

بعد لحظة من التردد، فتحت أليسيا الرسالة بعناية. الكلمات، رغم قلة، كانت تشع شعوراً بالطمأنينة التي وفرت ما يشبه العزاء وسط الاضطراب الذي بداخلها. "سأكون هنا من أجلك."

تناثرت دمعة واحدة على الرسالة، فأبعدتها على عجل.

كان الأمر كما لو أن كلمات هانتر قدمت طوق نجاة، ومرساة وسط الفوضى التي تهدد بابتلاعها. ارتجفت وهي تحمل الرسالة، رسالة هانتر غمرتها بإحساس مؤقت بالأمل.

لكن انتباهها كان ينجذب بلا هوادة إلى اليوميات القديمة. فتحتها بمزيج من الخوف والشوق. كان الأمر كما لو أنها تعلم بالفعل، حتى قبل أن تفتحها، أنها تخص الملكة تام.

كانت أصابعها المرتعشة تقلّب الصفحات حتى وجدت حبراً باهتاً مكتوباً على الصفحات، ثم بدأت بقراءة صفحاتها. الكلمات، المكتوبة بأسلوب نقلها إلى عصر آخر، كانت تحمل بصمة العصور الماضية.

"هل يجب أن أكتب لك أم لا؟
هل ستجدينها يومًا ما أم لا؟
هل أنت جزء مني أم لا؟
هل أريدك أن تعرفيني أم لا؟
يقولون أنك مجرد روح في جسد آخر.
إذن هل أنا أنتمي إلى الروح أم إلى الجسد؟
أم أنني أنتمي إلى كليهما؟
لمن أكتب هذا؟
الروح أم الجسد؟
لقد أكثرت من التفكير.
وأي منكم أنتمي إليه، أعلم أنك ستجدينها.
ربما لا تعرفيني. لكني أعرفك.
ولقد سمعت حكايات. لقد تلقيت التنوير ورأيتك عدة مرات. لكن لا يمكنك رؤيتي.
على الأقل ليس بعد.
هل هو صعب بالنسبة لك؟ صعبة لدرجة أنك لا تستطيعين تذكر أي شيء؟
هل أتمنى لك أن تتذكري أي شيء؟
أن تتذكري أبي؟
أن تتذكريني؟
لا أرغب في ذلك.
لأنني رأيت كم هو مؤلم مشاهدته كل يوم.
أشاهد السيد هارفي كل يوم.
مشاهدة العم ألفين كل يوم.
مشاهدة السيدة بولينا.
مشاهدة السيد ويليامز زوج مربيتي السيدة بولينا.
مشاهدة جدي.
مشاهدة السيدة فيكتوريا جدتي.
مشاهدة كل من يفتقد الآخرين الذين لا يستطيعون رؤيتهم.
مشاهدة أبي.
وهذا مؤلم بالنسبة لي، على الرغم من أنني لم أقابلك قط.
لكن عليك أن تعلمي أنني أحبك كثيرًا.
وسأكون عظيمة مثلك.
سأحمي كل الأعزاء علي وسأستمر في كسر كل لعنة تهدد بتدمير شعبي.
سأستمر في إنهاء العبودية وجعلنا جميعًا من أنواع مختلفة كشخص واحد.
أنا، تام تيكفاه أليسيا ماريا، أعدك، الجسد والروح، بهذا.
وأريد أن يعرف التاريخ أن الملكة العظيمة تام وجدت في والدتها الراحلة قدوة.
وسأظل أفكر فيك حتى أموت."
تام...

طمست الدموع رؤية أليسيا وهي تستوعب الكلمات المؤثرة. أصبحت المذكرات بمثابة قناة عبر الزمن، تربطها بالماضي الذي بدأت للتو في فهمه. انفجرت العواطف، غامرة وخاضعة، لأنها سمحت لنفسها بتجربة المشاعر التي تم قمعها لفترة طويلة. بكت، وكل بكاء كان بمثابة إطلاق سراح شافي من المشاعر المكبوتة التي كانت تتوق منذ فترة طويلة إلى التحرر.

مع نهاية الفصل الختامي، قلبت أليسيا صفحة الكتاب بلطف، كان قلبها يثقل كاهلها، لكنها شعرت بارتباط لا يمكن تفسيره، وفهم يتجاوز المنطق. أخذت نفسًا عميقًا مرتجفًا، وقلبت صفحات يومياتها بحذر شديد، وكانت أصابعها تلامس شيئًا محصورًا داخل حدودها.

أثار فضولها، وسحبت الورقة المطوية التي كانت مخبأة بداخلها. كانت الورقة قديمة ومصفرة، وتلاشى حبرها مع مرور الوقت. لقد كانت رسالة، مكتوبة بخط طويل، تهمس بالأيام الماضية.

وعندما فتحتها، اتسعت عيناها عندما رأت رسالة موجهة إلى "أ،ه." بدا أن ثقل محتوياته معلق في الهواء، وسيطر عليها مزيج من الخوف والفضول.

كانت الرسالة أطول مما توقعت، وكذلك الورقة، التي كانت ذات حجم طويل بشكل غير عادي وكانت مليئة بالحبر الباهت. ومع ذلك، ولأسباب لم تستطع فهمها، لم تستطع حمل نفسها على قراءتها. كان هناك شعور مزعج في الجزء الخلفي من عقلها - شعور غريب بأن الكلمات التي بداخلها كانت مخصصة لها. لم يكن الأمر منطقيًا، ومع ذلك استمر الشعور، مما جعلها ممزقة بين الفضول وعدم اليقين.

بدأت الرسالة بكلمة
"أميرة،"
وكان الأمر كما لو أنها سمعت الصوت في رأسها.
صوت خافت وحنون.

وبينما كانت تحدق في الكلمات، انجذبت عيناها إلى التواريخ، التي يمثل كل منها مرورًا من الزمن، وفصلًا من حياة الكاتب (هارولد).
.
.
.
يتبع... .
لا تنسى متابعتي لكي تصلكم إشعارات بشأن تنزيلي فصول أو أعمال جديدة و أيضا أترك تعليق ليحفزني ، و أيضا صوت على الفصل هذا لكي يساعد الرواية على أن تنتشر أكثر فأكثر.
الترجمة Oussama_Naili97

عروس الأمير الملعون الغريبة 3 | The Cursed Prince's Strange Bride 3حيث تعيش القصص. اكتشف الآن