Part 1

214 12 13
                                    


                              🤎14/06/1994🤎

꒦꒷ في تلك الليالي الباردة ...الريااح قوية... و المطر غزير...

و صوت البرق و الرعد يضرب في الاذن كموسيقى نغاماتها عالية...

كانت تلك الفتاة الملهوفة بالقراءة و الكتابة ...

جالسة على كرسي ماسكة روايتها المسماة " انت قدري " ..

كانت تقرأ بعناية .. تأكل الحروف بعينها ..

و تحرك شفتيهاا حسب سطور الجمل ...

كانت تقرأ و ماسكة قلمها تحيط على كل كلمة احببتها

توقفت عن القراءة عند قراءتها لجملة حركت مشاعرها ...

و فُتِحَت جروحهاا ... و ظهرت دموعهاا.. كانت دموع الحزن .. تحجرت دموعها جنب فمها و مسحتها برقة و قالت بصوت ناعم و مرتفع ..

"انت قدري ، و ستكون قدري ، انت هوسي ، انت رسام متألق ، و انا لوحتك المشهورة .."

كانت هي هذه الجملة اللتي قرأتها ، قامت من مكانها و ذهبت لرف وضعت كرسيا و صعدت فوقه ... اخرجت صندوقا و ذهبت لسريرها و فتحته ... وضعت يدها على صورة .. و تقابلت عيناها مع الشاب الوسيم في الصورة ... اخدت الصورة و مزقت صورته ... كانا يبدوان في غاية الفرح ... ما قصتهماا ؟

ذهبت لجهة الشموع وضعت طرف صورته هناك
فبدأت النار تأكل الصورة لثواني

و لكن قلبها أُكِل لسنوات..

و اذا بها تغلق عيناها و تتذكر ماضيها ....

_الماضـــي_🎻🤎

ميرينا كاسانو

فتاة تبلغ من العمر 16 سنة  تمتلك عينان زرقاء اللون تضن انك تبحر و انت في اليابسة  و شعرها اشقر اللون يضرب رجلها من طوله ... و انفها كالتوت البري احمر اللون  جميلة الوجه طيبة القلب حسنة الافعال ....

هناك ما يعيقها هو العيش مع ابيها الصارم ذو القواعد الغير المنتهية في قصر اسود اللون و شامخ .. فأبوها من اغنى الناس في تلك البلدة الغريبة  مارينا صارت مثل الورود الذابلة غير مبالية  عند وفاة امها فقدت روحها  فحاولت كسر قواعد الاب الصارم و الخروج من البيت ... رأت البلدة لاول مرة في حياتها ..

صارت تلعب و تجري من هنا لهناك كطفل روى عطشه من حليب امه ... كانها رأت الجنة ... تكلم الحيوانات و تلعب معهم كأنهم دو فهم غريب ... صنعت بالزهور تاجاً وضعته فوق رأسها ...اذا بها تلعب فتلاحظ قرية صغيرة بعيدة عن القصر .. فحملت فستانها .. و ذهبت لترى ..و انبهرت بجمال البلدة و سكانها... ملأت الضحكة خدودها بلمحة قصيرة ... دخلت دكانا راغبة في شراء شيء لتأكله.. التقت عيناها بوسيم متعجرف... كان منصدما لجمالها الانثوي ..و شعرها الحريري..و عيونها التي تخترق القلب كرصاصة جديدة ... ضحكتها التي لا وصف لها... ضحكت بعوفية و دفعت بقشيشا ..

روح مشتاقةWhere stories live. Discover now