#أخي_المحتال 11
تحاول لبني التقرب من زياد
ولكنه يشعر نحوها بالمسئولية فيأخذ مفاتيح السيارة
ويجري نحو الباب
لبني إلي أين تذهب؟
حسناً تعالي ولن أتقرب منك
ولكن زياد يخرج ويغلق الباب
ثم يخرج من الفندق ويذهب لينام في سيارة الشركة التي لا تزال بحوزته
وبعد أن يتمدد على الكرسي الخلفي يقول لنفسه:
جيد أنني لم أرجع السيارة للشركة فهي على كل الاحوال لن تعود لصاحبها بل للسارق
فصحبها الحقيقي هي لبني ولكني لا أستطيع التصرف بها أو بيعها لأنني لا أملك أوراقها وإلا لكنت بعتها واشتريت شقة صغيرة بثمنها لتعيش فيها لبني بدلاً من البقاء في الفندق
أو تلك الشقة الضيقة التي كنت أنوي الانتقال إليها
ولكني سأتصرف وأبيعها قطعة قطعه وأضع عليها المبلغ الذي كنت أنوي أن أبداً به مشروعي
و سأشتري شقة صغيرة للبني كي تعيش فيها
وبعد تأمين السكن سأبحث عن عمل جديد
وتستقر حياتي وأستطيع التقرب منها فهي تكاد تطيّر عقلي
ولولا أنني سيطرت على نفسي في آخر لحظة كنت سأنجرف خلف مشاعري نحوها وأبادلها الحب
*مابك يافتي هى زوجتك فلماذا تعذب نفسك وتعذبها
فهي تحبك كما تحبها وكل قبلة منها تجعلني أذوب أكثر وأكثر
*وهل ستطعمها بالحب؟
أم نسيت النوم تحت الكباري وأنت خاوي المعدة
ألا تتذكر والدك الذي مات لأنه لم يجد ثمن العلاج
لقد كان يحب أمك أيضاً ويتغزل فيها ليل نهار
ولكنها كنت تنام معظم الأيام بلا طعام
ثم تركنا في النهاية نعاني من الفقر والجوع
*يكفي زياد وفر لها المسكن والمال ثم بادلها الغرام كما تشاء فهي على كل حال حبيسة عندي
ولعل الأمور تتحسن
هيا نم وكفاك سخافة فلديك الكثير من الاشياء يجب عليك أن تنهيها غداً
ثم يغمض عينيه
***
تجلس لبني بعد انصراف زياد
ماذا أفعل الآن؟ لقد غادر زيزو ولا أعرف أين ذهب؟
ربما يكون ذهب ليبات عند أمه
أعرف أنه يحبني فنظراته لي تدل على إعجابه بي ولكنه يعتقد أن تقربه مني سيضيع مستقبلي
ولكن مستقبلي قد ضاع بالفعل
وهو من انتشلني من الضياع
فلولاه لكنت الآن في الشارع أو مع أخوتي في المصحة النفسية
يكفي لبني فلا فائدة قد غادر زياد وعليّ أن أبحث عن شئ يسليني
الحمدلله أنني جددت الاشتراك السنوي للنت قبل حدوث تلك الكارثة وموت والدي
*****
وبعد بضع ساعات
وبينما يظهر في الخارج أحد العمال وهو يفتح إحدي الغرف
فجأة تسمع لبني باب الغرفة ينفتح من الخارج فتنظر على الطاولة التي بجوارها فتجد مفتاح الغرفة لا زال موجودا
لا
ماهذا؟
زياد نسي مفتاحه فمن الذي يفتح باب الغرفة؟
ثم تجري بسرعة وتختبئ خلف السيتارة
وهي تقول لنفسها
لقد كان عامل الفندق الذي أحضر لي الطعام منذ قليل غير مريح بالمرة فهل يعقل أن يكون هو؟
وقد يكون علم أنني بمفردي بعد مغادرة زياد
وبينما هي تقف خلف السيتارة خائفة
يفتح باب الغرفة ببطء شديد
وتشاهد لبني من خلف الستارة شبحاً يدخل من الباب
لبني لنفسها:
آه تذكرت سأرن على زياد ليحضر بسرعة
فتتصل على هاتف زياد ولكنها تسمعه يرن فوق الطاولة
لا غير معقول لقد نسي زياد هاتفه
ماذا أفعل الآن؟
بينما تنظر أمامها فتجد الشبح يتجه نحوها ويمسك بطرف السيتارة كي يزيلها ولبني ترتجف خلفها
وتغلق عيونها
*****
ولكنها فجأة تسمع صوت زياد يقول:
ماذا تفعلين هنا؟
لبني
ترتمي في حضنه لقد أرعبتني زيزو
لماذا دخلت على أطراف أصابعك هكذا كالصوص؟
أنت تقرأ
أخي المحتال
Actionوقفت في حلبة المصارعة لتوجيه الضربة القاضية لخصمي فهو سبب معاناتي لوقت طويل لاكتشف أن خصمي اللدود هو أخي الذي تسببت في ضياعه منذ عشرين عاما