الفصل الاول «بين يداي»

160 19 59
                                    

أحيانًا نشعر إننا على حافة الهاوية بسبب أخطاء فعلناها و نحن مدّركون عواقبها ، ولكن ما نشعر بالقهر لأجله هو عندما نسقط مِن هذه الهاوية و نحن نبحث عن هذا الخطأ الذي اقترفناه ، و كانت تلك حالتي و أنا أجلس هنا وحيدة كما العادة و كـِ عادة عقلي لا يتركني بسلام ، لقد بدأ يصور لي مشاهد وأنا أقع و لا يوجد مَن يمسك يدّي و السبب في ذلك مرضي اللعين هذا ، ما الخطأ الذي اقترفته ليحدث لي كل هذا .. !

ربما هو والدي الذي أرتكب من الأخطاء مما يجعله يستحق هذا الجزاء.. ولكني أنا مَن يتلقى جزاء هذه الاخطاء وكأنني جئت فقط لِـ أُحاسب...

يومي الاول بالثانويه اعتقد انهم يشعرون ببهجة وسعادة في هذا اليوم.. ولكني لا أشعر بها ولا تسألوا لماذا لانكم ستعرفون بعد قليل.....

ينظرون لي وكأني كائن فضائي هل هذا لاني جديدة هنا أم فقط لاني أنا.. غربة اشعر بغربة تجتاح كياني وأنا هنا في مدينتي ربما هذا حال البعض او حالي انا...... لا اعلم حالة من التخبط تسيطر علي، ولا اعلم ماذا افعل..
وصلت اخيرا الي صفي وجلست ب أكثر مكان منزوي عنهم وبعيداً عن انظارهم جلست قرابة الخمس دقائق لأراه يدخل ظننت انهُ معلمنا ولكني تفاجأة انه يجلس في المقعد القريب لي من جهة اليسار توجهت ابصار الجميع الي هنا، شعرت بالتوتر بسبب همساتهم وانظارهم الموجهة ناحيتي تربكني..

كان ينظر لهم بإشمئزاز وكأنه يشتم رائح القبح والتظاهر تنبعث منهم، وعند وصول انظاره لي تبدلت ملامحه وكأنني.. وكأنني اروقه وكأنه يراني من داخلي ويعلم مابي "دالي"  هكذا سمعت احدهم وهو يخاطبه ليجذب انتباهه عني كانت نظراته غاضبه له همس له بشئ وهو ينظر لي ومن ثم دخل معلمنا الي الصف ف عم السكون

     ☆•••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

رائحة نفاق تنبعث من المكان رائحتهم كريهه بحق، تشعر انك كنت في مقبره بسبب هذه الرائحة ولكنها... لكن رائحتها تختلف وكأنها تجذبني لها ملامحها الرقيقه تجبرك علي النظر لها ولكن هناك حزن دفين في عيناها بحيره من ماء عذب صافي يظهر لك الحقيقه من الكذب النفاق والخداع من الصدق والثقه وكأنها مرآة لروحها، وكأنك تنظر لما داخلها، اقترب مني صديقي وهمس لي ببعض الكلمات وقمت بالرد عليه ثم دلف معلمنا...

    ☆•••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

                           12:12
من منتصف الليل، الجو هادئ وهذا يسمح لـِ ضجيج عقلي بالارتفاع، كنت اجلس داخل غرفتي في سجني هذا، نعم سجني لان المنزل تشعر فيه بالامان، بالدفئ بالحنان، بكثير من المشاعر الجميله.
ولكن عندما اضع قدمي داخل هذا المكان تسلب روحي مني اشعر بالإختناق، ب بروده تجتاح كامل جسدي، برهبه لا يمكنني التخلص منها وكل هذا بسبب من يدعي ابي، والدتي توفت بعد ولادتي بشهرين يعتبرني الجميع نذير شؤم وكأني انا من قتلها، والدي ليس بوالد حتي لاني لو كنت خادمه لديه لما عاملني بهذه الطريقه وكأن مرضي انا من اختاره وكأني ارغب بهذه الحياه او اتمناها لنفسي ولكنه قدري...
الساعه الان 01:00 بعد منتصف الليل ولم يزورني النوم.. سمعت اصوات عند نافذتي ورأت خيالا وكأن هناك من يراقبني، وعند اقترابي من النافذه اختفي الظل في لمح البصر وكأنه لم يكن ولكني وجدت دليل علي ان أحداً كان هنا، ولكن ما يجذب انتباهي حقاً هو كيف؟!!!
كيف تمكن بشري من الوصول الي هنا... الي الطابق الثاني من هذا المبني بلا سلم بلا اي شئ والاغرب من هذا أنه أختفي في لمح البصر وكأن من كان هنا غير أدمي بالمره..

قصر الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن