وصال قلبي المقطوع مازال يبحث عن شبيهٍ له، مازال يبحث عن الأمان المفقود في رحلته، وكأن جميع الطرق اتفقت على أن أكون ضائع متروك الوصال....
أوصلها إلي حيث أرادت ورحل هو إلى مصيره، إلى حيث يريد إلى مكان قد يكتب نهايته في لحظات عديدة قد لا تتجاوز مدة غلق العين وجد سيارتان تسيران خلفه علم أن أحدهم ل"أبيل" ولكن لم يعلم هوية الآخر ولماذا جاء...
توقف في غابة في أقصى أطراف المدينة تبدوا لك من الخارج أنها حديقة من الجنة ولكن ما خفي كان أعظم ترجل من السيارة وكذلك "أبيل" وما هي إلا ثواني وشاركهم "رافل" الوقوف، نظر "دالي" إلى "أبيل" وهدر به:
"ألم أقل لكَ إن كنت تريد مرافقتي لا تخبر أحد عن الامر الا تعلم أن كل من يعلم بما اريد فعله يصبح في خطرٍ كبير ألا يوجد عقل في قطعة الخردة هذه أم ماذا بربك "أبيل"لم يتمكن أحد منهم بنطق كلمة واحده أمام غضبه وثورته بهذه الطريقة حتي أجابه "رافل":
" أنظر يا فتي أنت أصغرنا هنا لا تتحدث لنا بهذه النبرة العالية، إضافة إلى ذلك لم يخبرني هذا المسكين شئ بل أنا من علم كل شئ وبطريقتي الخاصة، أري أن مراقبتك لهذه البشريه جعلتك تنسي من نحن و ما نمتلك من مواهب، استرخي يا رجل وهيا بنا نرى ماذا سنفعل حتي نحقق لكَ مرادك"زفر "دالي" بحنق من هذا الفتي الذي لا يفوت فرصة واحد حتي يخبره أنه اصغرهم هنا، نظر قليلاً إلى "أبيل" ثم تنهد بعمق ورحل ف الآن ليس الوقت المناسب للحديث...
تقدموا للأمام بضع خطوات كانت قليلة لمدى خطواتهم وصلوا أمام مكان أثري تراه سارق للأنظار من الخارج يخطف أنفاسك من جماله يدعوك إلى دخوله واستكشافه فتحت لهم فتاة شابة مدخل هذا المكان و ڪ طبيعة هذا المكان كانت هي كذلك مفعمه بالحياة جميلة فاتنة تصيبك فتنة عندما تراها تجعلك تتمني لو أنها لك دلفوا إلى الداخل وهم يسيرون خلفها حتى وصلوا إلى قاعة جلوس الباقين وهم يتراوحون بين رجال ونساء يجلسون علي مقاعد عالية في دائرة غير مكتملة علي حرف C.
تقدم "دالي" منهم وهو يعلم تمام العلم أنهم يعلمون لما هو هنا، وقف أمام كبيرهم أو لأكون دقيقة زعيمهم وهو ينتظر بداية الحديث، نظر لهم ثم أوقف بصره علي الماثل أمامه وتنهد بضجر وقال:
"بربك يا فتى ماذا تريد بعد الا تشعر بالضجر من كل هذا، لقد أخبرتك المرة الماضية بكل ما أعرف لماذا تزعجني دائمًا بقدومك إلى هنا، بربك الا تمل أبدًا""لا ولن يحدث هذا حتي تخبرني كل شئ تعرفه عن الأمر وهذه المرة أريد الحقيقة كاملة وإلا لن أرحل وسوف يحدث شئ لا نتمناه نحن الاثنان أن يحدث، فالأفضل أن تتحدث"
تهديد صريح يصدره لهم حتى وإن كان هو من يحتاج إليهم وليس العكس ولكن الاخر لم يبالي به وأخبره بكل برود بما ينوي فعله أو لأكون صريحة بما أرسل لفعله وهو يقف هنا أمامه يقوم بتهديده:
"عزيزي لا تقم بتهديدِ وأنا لا أملك شئ حتى أخاف علي خسارته بينما أنت لديك هنا و ايضًا هناك"
أنت تقرأ
قصر الدماء
Fantasyلقد كانت حياتي هادئه حتي جاء هذا اليوم الذي اكتشفت به كل شئ منذ بداية الأمر حتي هذه اللحظه، لم أكن آتخيل أن هؤلاء الاشخاص حقيقيون كنت أشاهدهم في الأفلام فقط الي أن فوجئت بهم في حياتي الواقعيه وايضاً عالمي سيتوقف عليهم وعلي وجودهم.... #قَصر_الدِمَاء...