الفصل الرابع«هالك لا محال»

41 6 2
                                    

أنا وأنا ينشأ بيننا صراع من اللاشيء أو هكذا يعتقدون أنني أصارع نفسـي مللاً ولكن، الحقيقة أن نفسـي تكبح نفسـي عن تدمير الأرض ثأرًا بما حدث لي علـى أيدي من ظننت أنهم عونًا لي، وبين صراع أنا و أنا أقف أنا حائراً بيني وبيني، لا أحد يهتم ..

هدوء مريب يحيطني أعين منصبة للسماء تراقب ،وتترقب رؤية جسدًا يهوى من الاعلى، وأنا اقف مكتوف الايدي لا أعلم ماذا أفعل، أشعر إنني ملصق بالطريق، كيف أنقذها كيف هل استخدم الأمر الآن ام أنني أعرضها واخوتي للخطر، فكر "دالي" فكر أين ذكائك يا رجل؟
هيا تحرك

- نظر له الأخر وهو يبتسم بجنون ثبت عينه عليه، وهو مستمر في همسه بأذنها أن هذه الحياة لا تستحقها وأنها لا تعني لأحد شيء، بينما هى ظل بؤبؤ عينيها بالتحرك هنا وهناك تشعر بتشتت، وتخبط لا أحد يحبها لا أحد يريدها حتى والدها يكرهها ويعاملها بجفاء لا يهتم لأمرها لا تمتلك صديق، ولا عائلة حتى مرضها لا يسمح لها بالإقتراب من أحد، إذا لما تتمسك بهذه الحياة وهى تعلم أنها لن تتمكن من أن تحيا حياة طبيعية مع البشر، فوداعًا لهذه الحياة ومرحبًا بالموت .

أتخذت قرارها و ستقوم بتنفيذه تقدمت إلى الأمام وهى تبتسم، سوف تحصل على الراحة أخيرًا ستصل للخلاص لا أحد يرى ولا أحد يسمع أي شيء، اغمضت عينيها، وتركت نفسها إلى ريح تحركها .
صرخة مفاجأة ومؤلمة تدل على صدمة صاحبها، وخوفه مما يرى أعين مبتسمة، وأخرى خائفة ترقب، توتر و صمت خيم عليهم وهم يشاهدون جسد يهوى إلى الاسفل في سكون دون مقاومة، صرخة أخرى صدرت ومن بعدها عم صمت قاتل الاجواء لم يقم بقطعه سوى وصول "أرغد" بسيارته إليهم، و وقوفه مشدوهًا مما وجد .

هبطت على الأرض بسلام تام لم تصاب إصابة واحدة فقط تلاعب نفسي وعصبي بكلا الطرفين، وتهديد صريح لما يمكنهم فعله، ومدى تأثيرهم عليها، وصل مغزى فعلتهم له، وبعد ما حدث أصبح إصراره أكبر على معرفة كل شئ، وكشفه والتخلص من عقبات الماضي.

بينما هي تعجبت من وجودها هنا، وهؤلاء الاشخاص يقفون أمامها، أخر شئ تتذكره أنها كانت تقف أمام باب المرحاض الخاص بها وبعد ذلك لا شئ نظرت لهم بأعين مرتابة، قلقه، متأهبة لكل شيء .
هم "دالى" بالاقتراب منها، ولكن منعته صرخة "أرغد" به يأمره بالتحرك من المكان والعودة إلى قصرهم، أعاد نظره إليها مره آخري يطمئن عليها ثم رحل بهدوء تام، بينما رمى إليها "أرغد" نظره غاضبة وتحرك خلف إخوته الحمقي .

نظرت في أثرهم بدهشه ثم صعدت إلى الاعلي لتنعم بحمامٍ دافئ ثم تنهي لاعمال المنزل قبل عودة هذا الملقب ب"والدها".

وصلوا إلى قصرهم حاول كلاً من "رافل" و "أبيل" أن يهربا من غضب أخيهم المتوحش، ولكن لم يسعفهم الوقت حيث وجدا أنفسهم يستلقيان ارضًا وهو يقف أمامهم، وهو يصرخ بهما قائلاً :

-أين ذهب عقلك أنت وهو حين اتبعتم هذا الاحمق الصغير؟
ألم تفكروا في عواقب الامر ؟ وما سيعود علينا من فعلتكم الحمقاء هذه جميعنا نعلم أن هذا الاحمق الصغير يسير خلف ما يشعر به.

قصر الدماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن