فيضان الأقصىٰ

نصرٌ وهوان

ثاروا على الطغيان كسروا انفه

هدموا الجدار وحطموا اغلالها

ما قيل عن أرض الملاحم قد أتى 

يشفي  صدور الثكالى   وثأرها 

انظر بعينك هل  رأيت  جهادهم

وأين  العروبه هل  رأيت جهادها

دولٌ تسوسُ الموت  وكأنها جندٌ له

حتي يضيعُ  الشرق  تحت خيوطها 

دولٌ تَمزَّقَ جمعها  حتى بَدت
من بعد إنسجام الموت تُرثي  طيفها

فالموتُ في بغداد يصنعه فتىً

شربَ القطيعةَ من فتىٰ صنعاءُ

والشامُ من خلف الركام  تزينت

بحنوط لبنانُ   ودمعها البَكَّاءُ

عارٌ على التطبيع من دولٍ بها 

الخيرات من ربِّ السماء عطاء 

نَسيت أصولُ المجدِّ قطع بفرعه

من جِذع أهل عروبتي العمياءُ

 الكلُّ في وادٍ يميد  وما بقى 

من وحدةٍ فيها الجميعُ سواء 

تركوا اتحادَ الأمس حرقوا زرعه

حتي تمخضت السماء دماء

قد كان بالأمس  القديم جدودهم

ركبوا البحار وسائرِ الأنحاء 

 حتى بدا للعالمين جميعهم 

أنَّ  العروبة عزةٌ وبهاءُ

جندٌ هنالك قاتلوا جندٌ هنا 

والحال فى ضرب المثال  سواء 

حال الفئات جميعها من فتنةٍ

قطعوا الوصال فاصبحوا  اعداء

والنخبةُ العمياءُ فى أوطاننا 

 نصبوا العداء لسائر الأشياء