الفصل الثالث: طبيعة القلب ووظيفته

42 12 13
                                    


وظيفة القلب وفطرته

تنويه: تذكر أن القلب الذي يدور عليه حديثنا في هذا الكتاب ليس العضلة التي تضخ الدم، بل القلب المقصود هو ما وضحناه في الفصل السابق.

تنويه: تذكر أن القلب الذي يدور عليه حديثنا في هذا الكتاب ليس العضلة التي تضخ الدم، بل القلب المقصود هو ما وضحناه في الفصل السابق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


_________________________________________

إ

ن الله سبحانه وتعالى خلق كل عضو من الأعضاء الباطنة والظاهرة للعبد لأمر من الأمور، وعمل من الأعمال فالعين للإبصار، والأذن للسماع ، اليد للعمل والبطش وغير ذلك من لوازم الحركة ، والرجل للسعي، واللسان للنطق والفم للذوق، والأنف للشم، والجلد للمس، وهكذا

وكذلك القلب خلقه الله لأعظم الأعمال وهي التأله والعبادة ومعرفة الحق من الباطل
- كمال الحب مع كمال الخضوع -

والتي تتضمن معرفة الله تعالى، وتوحيده ومحبته وخوفه
كذلك خشيته ورجاؤه، والإنابة إليه والتوكل عليه، وإخلاص الدين له، والصدق واليقين بموعوده ووعيده، وهذا أساس عمل القلب.

فإن القلب حقه وفطرته، والذي خلق من أجله، هو أن يحب خالقه ويتعبده بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخضوع له.

ومحبة الله هي الفطرة التي يفطر عليها كل مولود، فالقلب لابد له من شيء يتعبده ولذلك خلق، كما أن الرئتين لابد لها من هواء تتنفسه، فإذا كان الهواء نقياً طيباً تنفسته، وإن كان غير ذلك تنفسته أيضاً، فلابد لها من شيء تتنفسه في النهاية!

كذلك القلب.. لابد له من إله يتألهه ويعبده، والله هو الإله الحق وما دونه هو الباطل، كما قال تعالى :

{ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} ( النور ٦٢)


وإذا تعبد القلب لغير الله وتعلق به فيحصل ذلك بسبب انحرافٍ وتغيير طرأ على الفطرة السليمة التي فُطِرَ عليها.

فقه القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن