الفـصـل الثَّـانِـي |𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱 2
[كَأسَة خَمرٍ]
..
٢٩ دِيسَمبَر ٢٠٢٢
تَحت شَجرة الخُوخ، بَينَما تُعانق بُندقيتيه الخُضرة المُحببة لَه..
كَان يقف تَايهيُونج وفِي يَدهِ كأس احتواه الخَمر، بينمَـا تَلتف عَينـاه عَلى أرضه الفتّان.
والنَّدى تناثر شظاياه في الحقول، ممـا أدى لبزوغ اللَّمعان على الزرع المخضر.
تجمَّعت الطيُور فوقَ أغصـان الشجر، تُرتل وتهلل تَرنيمة النِّهار..
وزقزقة العصافير قد أحيَت الأرجاء..
وأحيَت معها ذَلكَ الشَّارد..طيفُهَـا الذي ظهَر لبُرهَـة!اعتدل المُعني في وقفتِهِ يرمش مليـًا، وبحلق في المَكان بأكملـه بينمَـا يلفُّ برأسهِ.
وعندما لَم يُلاحظ طيفُهَـا مُجددًا، ارتشف آخر رشفة من كأسِـهِ.
ثُم وضعهـا أرضـًا، بغية التَّحرك والبحث عَن مَن سلبت عقلُه للتو..
لذا تَحرك خطوة تليها الأُخرى للأمام وبـهدوء شديد، كمـا لو أنـهُ يرفض كشف نفسِهِ.
وفي لَمحِ البَصر، وجَدهَـا تَعدو أمامهِ بَينما تبتسم بـ شقاوة!
ثُـم نبستْ بـنبرة لعُوبة:
"وَجدتُك أيُّهـا العجُوز.."ابتلَاعه لـرمقه إثر كلامـهَا ونَبرتِها..أدَّى لتحرُّك تفَّاحة آدم ضِد بشرَته السمرَاء كالعسلِ..
فاتجهت أنظَـارهَا لهُناك..وتَلاشَت إبتسامَتهـا تَدريجيـًّا..ثم نظرَت لَه.
لـتقترب تُعدم مَا خلَّفته مِن مسافة بينهمـا، بينَمـا تاهَت عَينـاه هُو فِي وجههـا الذي تبسَّـم تلقائيًّـا فورما وقفت أمامه.
ثُم قَالت تُلاعب خديهِ عَن طريق شدِّهما:
"تايهيونج أصبَحَ عجوزًا فِي سنٍ مبكر!" قهقهة فلتت مِنهَـا إثر قولها..فتابعها تايهيونج في الإبتسام يتساءل، بينما يُسلم نفسه لها:
" كَم عُمري دَايون؟ "توقفت يداهَا عن ما تفعله..
ثم ابتسمت بالتدريج كي تشاركه بينما تحرك باطن كفيها على خديه:
"العُمر يتوَقَّف عند الرَّحيل، حبيبي"وعلى إثر كلمتها الأخيرة إضطرب نبض الآخر وحَاجبيـهِ قَد قُطبَا، فتساءل يضمهَـا بيديه من ذراعيها:
"ماذا تَعني؟""الباب!"
غضن جبينه أكثر يستفسر قولهـا، فأصرَّت:
"الباب، تايهيونج!"فقرَّبهـا له يتأمل خضراوتيها:
" مـاذاـــــ"ليتناهى لأذنيه صوت الباب الذي يُطرق من البَاب الكَبير للمنزل!
أنت تقرأ
الرابع من ديسمبر
Romanceلـ كِـيم تَايـهيُونج | مُستمرة لـم تَحِنِّـي لِـي فِي زمانِنَـا..فَـ حَنَّـى طَيفُكِ. كنتُ أحتَاجُ لِـلدواءِ مُستغيثًـا، وحِينَ وجَدتُكِ الدَّاء..أَهمَلتُـه عَنِيدًا. كنتُ أسِيرًا ولوجدَانكِ أطلُبُ الشَّفقَـة والحَنِين..وأمَّا خَيَالُكِ فَـكَان ال...