الـفـصـل الثَّـالـِث | 𝖢𝖧𝖠𝖯𝖳𝖤𝖱 3
[فَاعِلُ الحِيلَة]
..
"أعتقِد أنَّـه...."
رَفَع سيهون مُقلتيه ينتبه لـمَن تردد في الكلام.. فإستأنف جونغكوك حديثـهِ حين تلاقت عينَـاه مع الآخر:
"أعتقد أنَّ هُنـاك أمرٌ مـا يخُص شقيقي، لـربّمـا يفيد في شيء.."فـهمهم سيهون يشير له بالمزيـد، لـيزم الآخر شفتيه..ثُـم:
"تايهيونج كَـان مُدمنًا على الخُمور.."تفاقم غضن سيهون لـجبينه لما وصل لمسامعه، فتابع جونغكوك:
"وأعتقدتُ أن ذلك قَد يُساعدكَ فِي معرفة سبب مَرضه إن كَـ..""منذُ متى؟!"
قاطعهُ الآخر وقَد علت الجِدية وجهه، فأجاب جونغكوك:
"منذُ زمنٍ، لا أتذكر بالتحديد متى""إذًا، هَـل توقَّف عن تجرعه للخمور قبل جريمتهِ؟!"
فرفع جونغكوك كتفيه:
"لَا أعتقد ذلك"ليطرُق سيهـون بأصابعه سطح المكتب يُفكر، وأحس وكأنـه وَجد جزء مغبَّش لم يتضح بعد..لكنـه كَان كافيـًا لأن يُصمت عقلـه قليلًا.
فقاطع وصلة شروده جونغكوك الذي إنتصب واقفًا يقول:
"إذًا، سأتأذن للرَّحيل سيدي"ليرفـع سيهون عينيه إتجاهه لبُرهة، ثُـم وقف من مطرحه يبادلهُ التّحية:
"تشرفت بِوجودك سيد جونغكوك"فابتسم المُعني لَهُ دون النبس بشيء، والتف متجهًا نَحو البابِ..
"سيِّد جُونغكوك "
ثبت الآخر في مطرحـه قَبل أن تلَامس يَده المقبض، والتف بوجـهٍ متسائل، فاسترسل سيهون:
"لَـم أجيبك على ما قلته بالنسبة لشرب أخيك للخمور"
فـاعتدل جونغكوك فِي وقفته يتطلعه، ليردف سيهون:
"لَم يُصاب أخوك بالمرض بسبب صدمتـهِ مِن موت حبيبتـهِ كما تظن، وحديثـكَ أكّد لي ذلك"غضن جونغكوك جبينه بخِفة عُقب حديثه، فتابع الآخر:
" مِن إحدَى الأسباب التي تُصيب الشخص بالهلوسة هو تعاطيه للمخدرات أو إمتناعه عَن شرب الكُحول بعد إدمانها..ومِن كلامكَ، أؤكّد لَكَ أن مَا أصاب أخاك لربما كَان بسبب امتناعه عن الخمر، وخصتًا أنـه كان مدمنًا عليه كما قلت"صمتَ سيهون لهنيهة، ثم قَال:
"على العُمـوم تشرَّفت بـوجودكَ، وأتمنى لو تترك رقم هاتفكَ مع السكرتير في الخارج للتواصل معكَ عند الضرورة"فأومأ المُعني لهُ، ثُم إلتف متخذًا خطاه للخارج بينما أغلق الباب خلفه.
نَظر سيهون للباب لوهلةٍ، ثُم أفرج عن تنهيدةٍ مِن أعماقهِ، وجلس مَطرحهِ.
أنت تقرأ
الرابع من ديسمبر
Romanceلـ كِـيم تَايـهيُونج | مُستمرة لـم تَحِنِّـي لِـي فِي زمانِنَـا..فَـ حَنَّـى طَيفُكِ. كنتُ أحتَاجُ لِـلدواءِ مُستغيثًـا، وحِينَ وجَدتُكِ الدَّاء..أَهمَلتُـه عَنِيدًا. كنتُ أسِيرًا ولوجدَانكِ أطلُبُ الشَّفقَـة والحَنِين..وأمَّا خَيَالُكِ فَـكَان ال...