زفرت الهواء وهي تسير عائدة للمنزل في منتصف الليل .. تسير على قدميها لكونها تركت سيارتها
الـ جي كلاس خاصتها بعيداً لأن الطريق مقفل ،نظرت إلى اوراق الخريف التي تزين الأشجار .. سقطت إحداهن على يدها لتنظر إليها ، تذكرت البطلة من روايتها المفضلة .. حيث يناديها البطل بـ"ورقة الخريف" او "فتاة الخريف" .. تبسمت بهدوء وهي تنزل سماعة البلوتوث عن إحدى اذنيها ..
"إنها تذكرني بـ اوفيليا .."
زفرت الهواء بهدوء ثم أسقطت الورقة عمداً فوق كومة أوراق الخريف .. أكملت طريقها وسط الشارع الفارغ متجهة نحو المنزل الكبير أعلى الجبل ..
قاطع مسيرها تسطح إحدى قطرات الماء على جبينها وصولاً إلى انفها ، ثواني و بدأ مطر شديد بالهطول مغطياً شعرها و وجهها و ملابسها كلياً ، شتمت وهي تمسح وجهها ، جرت بسرعة نحو المنزل وهي تضع يديها فوق رأسها
ما أن وصلت وضعت يدها في جيبها كي تُخرج نسخة المفتاح التي كانت لديها ، تفاجئت بجيبها فارغ لتبدأ بتفحص جميع جيوبها لكنها لم تجد مفاتيحها ، شهقت وهي تنظر من أعلى الجبل إلى سيارتها التي في الأسفل .. نسيت مفاتيحها ، بدأت تغطيها هالة بنفسجية غاضبة وهي تشتم حظها الجميل ..
"يا له من حظ سيء !!"
زفرت الهواء مرة اخرى بغضب وهي ترجع خصلات شعرها التي تزين جبينها للوراء لتستقر مرة أخرى على جبينها .. سمعت صوت خيول من الحظيرة في الحديقة الخلفية للمنزل .."لا .."
أردفت وهي تتنهد .. إنتهى بها الأمر تتجه نحو الحظيرة و تخطو على العشب بحذاء جوردن خاصتها ، حين إشتد المطر بدأت تجري لكن سرعان ما أخفضت سرعتها لتقف ملاحِظة شعر غرابي ينظر إلى إحدى خيول الحظيرة .. كان هو شيسوي .."اوه ، القط الأسود .. ماذا تفعل هنا ؟.."
أردفت هيلين بينما أطراف شعرها المبلولة غير المتساوية التي بالكاد تصل أطول واحدة منها إلى ربع كتفها تنسدل بشكل مزعج على عنقها ..هي تناديه بالقط الأسود ، نسباً إلى أعينه السوداء التي تشبه القطة ، و تعلقه في طفولته بأغصان الأشجار العالية ثم يبدأ يصرخ و يستنجد ولا يستطيع النزول .. حين يمَل يقفز و يستقر على الأرض بعد أن يقلب المنزل رأساً على عقب .. هي كانت على علم بكل هذا .
بينما رفع هو حاجبه بإرتباك ..
"قط .. اسود ؟؟ أتقصدينني يا آنسة ؟.."
أردف هو بإبتسامة مرتبكة ، بينما هي قد نظرت إليه برفعة حاجب .."آنسة ؟؟ تبا ، شيسوي .. هل الدراسة في كندا جعلتك مهذب هكذا ؟؟"
أطلقت تنهيدة ساخرة مع ابتسامة باردة .. هو حتماً لا يعلم من هي الفتاة التي أمامه .. رغم كونها امرأة في العشرينات من عمرها ، إلى أن شكلها و طولها يوحي لك أنها طالبة ثانوية جامحة او متمردة .."كندا ؟.. ما هذا ؟؟"
نظرت هيلين إليه بحاجب مرفوع .. ابن عمها الذي تعرفه ، سيتشاجر معها فورا حينماً يراها ..
- لهما ذكريات سيئة عن بعضهما -"اوه ، هل فقدتَ الذاكرة ؟؟ كندا حيث درستَ انت الجامعة و بقيتَ هناك حتى تتغزل بالفتيات .."
إبتسامتها الساخرة جعلت شيسوي يعقد حاجبه .."يا صغيرة ، لا يصح أن تتهمي من أكبر منكِ هكذا .."
شعر شيسوي بهالة سوسانو تنبعث منها .. شعرها الأسود القصير بدأ يتدفق بسرعة هائلة .. تراجع خطوتين بإرتباك بينما أسرعت هي و لكمته في بطنه ..
______
عقدت ساكورا حاجبها ..
"لا ، لا !! إيزو ، إن زوجكِ مجرم كبير !!"
أردفت ساكورا وهي تصرخ .. هي و إيزومي على حالة شجار منذ أن قرأوا إحدى صفحات المذكرة .."لابد أن هيلي اخطئت في كتابة هذا ! من المؤكد أن ساسكي هو من وضع بطاقة جدي البنكية في المرحاض و ألفق التهمة في عزيزي إيتا !"
بينما كانت رين تتصفح المذكرة كانت حالة حرب تسري أمامها ..
"السابع عشر من يوليو ، إيتاتشي بعمر الـ8 أعوام حرق بطاقة الجد مادارا البنكية بإستخدام الألعاب النارية ، ثم قال أن سارق قد دخل المنزل و وضع البطاقة في المايكرويف و صدقه الجميع .."
أردفت رين لتشهق إيزومي و تنظر ساكورا إليها بنصر .."ارأيتِ ؟! إيتاتشي مجرم تماماً !!"
"مستحيل ! لابد من وجود فضائح لساسكي ايضا .."
أخذت إيزومي المذكرة من رين ، فتحت صفحاتها بسرعة وهي تعض على شفتيها .. إبتسمت حين وجدت فضيحة لـ ساسكي .."الخامس و العشرين من مارس ، ساسكي بعمر الـ5 قد سرق كرة قدم كبيرة من الروضة و أحضرها للمنزل بالسر ، لعب بها مع شيسوي وأُصيبت قطة بسببها ثم أخذها ساسكي و وضعها في حقيبته لتموت مختنقة ، شيسوي قد شاركه قليلاً بهذا .."
أردفت إيزومي لتشهق رين و ساكورا .._______
إنتهى الفصل✨
طبعاً محد عرف مَن اوفيليا إلي ذكرتها هيلين في بداية الفصل ابدا🧢🧢
اعذروني على أي أخطاء بالفصل ، سويته وانا نعسانه🌚..
حسيت الفصل تسليك لأني إستعجلت وأنا أكتبه:^)
قعدت أدور على صورة محترمة تشبه هيلين وذا أقرب شيء لقيته
أنت تقرأ
سبــات العــــــودة !! || 𝕌𝕔𝕙𝕦𝕙𝕒 𝕊𝕙𝕚𝕤𝕦𝕚
خيال (فانتازيا)أن تستيقظ في عصر آخر ، لا تعلم عنه شيئاً .. مثل فقدان الذاكرة بل اسوأ .. ثقافة جديدة لا تعلم عنها ، امور تغير نظرتك للحياة .. هذه كانت نظرة اوتشيها شيسوي لإستيقاظه في عصر آخر تماماً .. من المفترض أنه إنتحر .. لكن وجوده في هذا المكان كان أشبه بالكابو...