فَتحتُ بابَ غُرفتي لأرمي الحقيبةَ على الأرض
وألقي بِذاتي على السَّرير كذلك
فَلقد عُدتُ للتّو من يومٍ مُتعب في المدرسة
مُراجعات...واجِبات...إختبارات...مشاريع...وبلا بلا بلا إلى مالا نِهاية!
دَفَنتُ وجهي في الوِسادة بتعب
كِدتُ أغمض جِفناي حتّى سمعتُ صوت إشعار جديد من هاتفي
بالنّسبة لي من المستحيل أن أكتِم فضولي ولو قليلًا
لذا أخرجت يدي إلى المكتب لتتفحص أين يوجد هاتفي
لمست الكتاب والدّفتر والقلم وكوب الماء الذّي سمعت صوت ارتطامه
على الأرضِ بقوة
فانتفضت من السّرير لأرى ما الكَارثة الجدِيدة التي افتعَلتُها
ولكن لِحسن الحظ كان كُوب الماء مَصنوع من بلاستيك
كما أنَّه كان فارغًا ، لِذا أخذت أنفاسي مجددًا بعد ما كتمتُها مِن الذُّعر،
وبعدها مددت يدي إلى الطّاولة لأصل إلى هاتفي أخيرًا
فتحته وعُدت إلى الإستلقاء على السّرير،
كانت رِسالة من صديقتي تتكلّم فيها عن الرِّواية التي إتفقنا على كتابتها معًا
وكانت تدور حول هاري بوتر،
وبدَأنا نغوصُ ونجر إلى أحاديث طويلة أنستني أنِّي كُنت مُتعبة في الأساس
وبعدها بعد ما تكلَّمنا كثيرًا عن الرواية
شعرتُ بِرغبة إلى قِراءة شيء ما
لِذا فَتحتُ تطبيق الواتباد لِقراءة أي شيء أمامي،
وَ مُباشرةً عِند فتح التّطبيق وقعت عيناي على رِواية حفظتها لكي أقرأها بعد مُدة،
وأظن أنَّ الآن هو الوقت المناسب.
كانت الرِّواية تتكلم عن شخصٍ مَظلوم في سلسلة الكُتب والأفلام هذه ،
كما أنه مكروه من كثير من المعجبين
بِحُجّة أنه شرير، أو بالأحرى أنه من سليذرين
فهم يعتقدون أن أي شخص كان في سليذرين أي أنّهُ شرير،
لكن هذا خطأ كبير!
د َعونِي أوضِّح لَكُم أكثر...
هَل تَذكُرون ما قالهُ هاجريد في السّنة الأولى لِهاري في هوجوورتس؟
"كل ساحر سلك طريق الشر كان في سليذرين"،
الأمر الذي لا يعني
"كل ساحر كان في سليذرين سلك طريق الشر".
أظُن أن الأمر واضح لكم الآن...
كان هذا الشَّخص مجبر على أن يَكون آكِل موت!
لأنّه إذا لم يَكن كذلك كان سيموت
وليس هو فقط، بل سيُقتَل كُل أحبّائه !
إنّها جريمة!
ولِأزيد البيتَ شِعرًا كَان -من يجب عدم ذِكر اسمه- يعيش معهم
في نَفس المنزل!
منزل عائلة مالفوي!
فكيفَ لَهُ أن يتجرَّأ على العِصيان بعد كُل هذا!وأنا مُتأكِّدة أنَّ أحدًا منكم سيتقدَّم ويقول:
"ليس له أي حق في التّنمر على هاري وأصدقائه"
أنا لا أختلف أبدًا مع هذه المقولة، بل أنا أؤيّدها وبِقوة
فَلو نظرنا مِن جانب القارء أو المُشاهد سَيُبرمج عقله
على أنَّ هاري لا يستحق التَّنمر من قِبل هذا الشّخص
ولهذا سيُفكِّر بهذه الطريقة إلى أن يأتي شخص و يُوضِّح له،
وهو أنا...
لو ألقينا نظرَة على جِهة المُتنمِّر وتسألنا لِما كان يتنمّر على هاري وأصدقائه ؟
فَهو طِفل يَبلغ مِن العُمر الحادية عشر عِند بدايتهِ بالتّنمر
يا ترى من سيعلِّم طِفل كل هذا الحِقد والحسد في هذا السّن غير عائلته؟
لأنَّه لم يختلِط بالعالم الخارجي بعد في تِلك الفترة،
ولِهذا تعلّم أن يكره العامّة و أصحاب الدّم الهَجِينة،
و خُصوصًا والِده لوسيوس مالفوي
والذّي كما كُلّنا نعرف أنه مع فِكرة خُلو العالم السّحري
من ذَوي الدّم الهجين والمُختلط، وتأييدُه لأصحاب
ذوي الدّم النّقي فقط.
ولو انتقلنا إلى المستقبل البعيد
بعد زواج هذا الشخص من فتاة
أحبّها حبًا جمّا
وعشقها...
أستوريا
ماتت بسبب لعنة ورَثتها من جدِّها الأكبر
ومِن ثمَّ تحمَّل هو عنَاء و مسؤوليّة
رِعاية إبنيهما
سكوربيوس
الذّي كانت علاقتهما ليسَت قويَّة بسبب عدم تخطيه موت زوجته العزيزة
على قلبه...وبعد هذا كله يجب أن تسألوا كيف أصبح ضحيَّتنا
مَحَط كره وحِقد واستحْقَار من المعجبين ،وحتّى من العالم السّحري نفسه!إنّه مُضطهد مِن كلا العَالَمين.
إنّه يا أعِزّائي القُرَّاء...
دريكو لوسيوس مالفويوهنا محادثة جارت بين هاري ودريكو في كتاب
{هاري بوتر والطفل الملعون}
YOU ARE READING
كَان يَستَحِق الأفضَل
Short Storyلَيس لُه مكان في كِلا المجتمعين، كان دائمًا محط كُره واستِحقَار، لأنّهُ كان آكل موت، لكن هل كان يرغب في هذا فعلاً؟ أم أنَّ النّاس ظلموه بِسرعه؟ كَيف سَتُفسَّر أفعاله الشّنيعة التي ارتكَبهَا؟ 。 。 。 。 。 الكاتبة: L.B