✨الفصل الأول ✨

853 28 16
                                    


"امي انا ذاهبة برفقة صوفيا و اليكس إلى الجدول "
"حسنا لا تتأخري نتاليا عليك العودة إلى البيت
باكرا لنتناول العشاء مع بعضنا البعض "
"حسنا كوني مطمئنة يا امي "
"لحظه لا نتسي ان تمري على جدتك لأخذ منها بعض الحلويات
انت تعرفين والدك يعشق حلوياتها "
اومئت لها الفتاة ابتسامة رقيقة على وجهها ثم خرجت
"نتاليا لماذا تأخرتي كل هذا الحد "
"آسفه يا صوفيا انت تعرفين والدتي و توصياتها... بالمناسبة أين أليكس؟"
"لما تسألين عنه هاا "
"لا تجعلي دماغك الصغير يذهب بعيدا أيتها الشقية"
"ممم هههه حسنا حسنا اليكس سبقنا إلى الجدول "
وضعت شعرها خلف اذنها بينما التفتت وجدت صوفيا تنظر
إليها ابتسامة ماكرة بحيث عرفت نتاليا نوايا فضربتها
على كتيفها و سارت صوفيا تجري هاتفة
"ما أجمل الحب يا فتاة!"ا
"صوفياااا"
وصلتا إلى الجدول كان كالعادة مزدحما و مليئا بالحياة
كان لايبتعد على منزلها سوى كيلومترات كان اليكس بانتظارهما
....بحيث أخذوا بعض المشروبات و المكسرات و جلسوا على ضفة النهر
" اتعرفا اريد ان اتزوج رجل غني لكي يحقق لي جميع احلامي"
ضحكا كلا من اليكس و نتاليا بما قالته صوفيا فجأه
"مابكما أنا لست أمزح...لما تضحكان ...انتما لستما جديان حقا"!ا
رأت نتاليا تعابير صوفيا الغاضبة مما جعلها تضع يديها على كتيفها قائلة
,"أريدك أن تعرفي ان لايمكن شراء الحب بالمال
و لكن لا ننكر ابدا ان المال احيانا يحل أكبر المشكلات
و لكن المال لا يجلب لك السعادة و لن يجلب مادمت لا تشعرين بالحب مع الرجل الذي سيشاركك بقية حياتك و همك مال الذي يملكه "
كان ينظر اليها اليكس وهي تتحدث بشرود تمعن
النظر بود و حب دون الالتفات لأي شيء آخر بعد من علامات الحب استيقظ من شروده فور النظر نتاليا اليه و الذي باد على وجهه خجل
"اليس علينا العودة باكرا ثم قلتي انك ستمرين على جدتك او ليس كذلك"
"اوه حقا معك الحق علي الذهاب الي جدتي هل سترافقنني؟"
"لايمكنني مرافقتك انت تعلمين ان اليوم هو الجمعه و ستأتي عمتي فعلي العودة باكرا انت تعرفين"
"اجل اجل ! انا اعلم "
"اذا يذهب معك اليكس "
"ماذا؟ انا!؟"
"اجل انت عليك أن تذهب مع نتاليا هل ستتركها وحدها في الغابة انت تعرف منزل جدتها في الغابه؟"ا
"لا بالطبع سأذهب معها "
اما عن نتاليا فقد احمر وجهها و كانت علامة الخجل بادية
على وجنتيها اما عن صوفيا فقد غمزت لها ثم غادرت كانت نتاليا تنظر إليها بغضب استيقظت على صوت اليكس:"هيا لنذهب نتاليا قبل أن يحل الظلام "ا
"اوه اج.....ل حسنا "
لم يتكلم احد منهما في الطريق كلاهما مترددين .... قرر اليكس ان يبادر بالحديث
"اذا مالذي ستجلبينه من عند جدتك ؟"ا
"حلويات ابي يحب حلوياتها كثيرا"
"صحيح السيد ريتشد شخص رياضي و لكن مع ذلك حاولي ان لا يكثر من السكر فكما تعرفين هو مريض بفقر الدم لذا عليه الانتباه على نفسه "ا
"معك حق "
"وانت أيضا يا صغيره عليك انتباه على نفسك فأنت مريضه ايضا "
قالها و قد وضع ابهامته على انفها نظرت اليه للحظة بشرود ثم ايقظها من شرودها قائلا:"جدتك تناديك نتاليا "ا
"ماذا اوه اجل "
.....التفتت و قد وجدتها تلوح لها من نافذة
"جدتييييي...أين أنت الآن؟"
"انا هنا يا صغيرتي "
احتضنتها فور رؤيتها لها جالسة على الكرسي امام النافذة كانت تخيط كعادتها فهي تحب الخياطة كثيرا
"صغيرتي الجميلة كلما ماتكبيرين تصبحين أجمل تشبهين امك كثيرا "ا
"حقا أبدو لك كذلك!اذا سمعك ابي فلن يتناول حلوياتك بعد الآن "
"هههه حسنا خذي حلويات و عودي بسرعه إلى البيت فلقد حل "
"الظلام
"لاتقلقي فمعي اليكس"
"همممم اليكس معك اذن ا"
"جدتييييي !"
"حسنا انتباها على انفسكما "
"لا تقلقي يا جدتييييي "
قالتها و قد اغلقت باب المنزل كان اليكس بانتظارها امام البيت
"هيا بنا فقد حل الظلام "
اومئت له بابتسامة تعلو وجهها لقد اوصلها إلى باب بيتها و ذهب إلى منزله كانت شاردة في قلق اليكس عليها استيقظت بفزع على صراخ والدتها و بكاءها مما جعلها تدخل منزل مفزوعة
"امي ما أم.....ر؟"
رأت مشهد سيبقى مرسوخا في ذهنها طوال حياتها شعرت و كأن روحها تخرج من جسدها ببطء شعور ان تفقد الحياة و انت على قيدها كان والدها مغطى بالدماء و امها كانت تضع رأسه على ركبتيها وهي تصرخ بهستيريا:"ريتشد لاتتركني...أرجوك استيقظ.... لاترحل عنا فنحن لا شيء بدونك...؟"ا
زاد صراخ الام اما عن الفتاة فقد كانت تحت تأثير الصدمة لهول ما رأته بسبب صراخات الام سمعها اهل القرية فهرعوا و قد ابعدت احد الجيران
الفتاة المسكينة واضعة يدها على عينيها لكن لاجدوى من ذلك فلقد
رأت نتاليا ذلك المشهد المروع الذي لازال راسخا في ذهنها و ضعتها الجارة في غرفتها و قد اغلقت الباب اما نتاليا فقد جلست في ركن في الغرفه و كل ما هو في بالها هو مشهد ابيها مغطى بالدماء ضلت على تلك الحالة لمدة ساعة حتى سمعت الباب يفتح لقد كان اليكس
الذي فور رؤيتها لتلك الحالة احتضنتها
"نتاليا افعلي شيئا لا تبقي على هذه الحالة"
و كأنها كانت تنتظر أحدا يقول تلك الكلمة فلقد صرخت و بكيت قهرا فلقد رحل والدها و كسرت قوتها و شموخها لقد جرحها رحيله جرحا لا دواء له فقد يهزها اي شيء الآن
"لماذا رحلت يا ابي؟"
صرخت بها وقد امسكت بذراع اليكس الذي كان يحتضنها بقوة
و يربت على شعرها
***********************
انتهت الجنازة عادت نتاليا و والدتها و جدتها إلى بيتهم
و قد نزلت امها على ركبتيها لكي تصل إلى طولها و
مسكت بكفيها وجنتي الفتاة الصغيرة و قبلتها من رأسها و قد كانت عينيها ممتلئة بالدموع و يكسوهما الحزن على الرغم من ذلك رسمت ابتسامة رقيقة على وجهها
"صغيرتي اذهبي إلى غرفتك و ارتاحي لدي ما اتحدثه مع جدتك حسنا!"ا
اومئت لها الفتاة بوجه بريء بتفهم بينما هي في
الرواق ذاهبة إلى غرفتها سمعت قليل من حديثهما
"كيف وجدكم ذلك المختل "
"لا أعرف لكن علي حماية ابنتي منه مهما حدث و ان لا اعطيها
اياها فهذه هي وصية ريتشد"
بالطبع لم تهتم الابنة لحديثيهما و قد كانت تفكيرها
في آباها و هي تنظر اليه في صورتهما لقد كان والدها سندها
و ضهرها و كل شيء في حياتها نزلت دموعها لكن سرعان مامسحتها فور تذكرها لكلام ابيها
"لا تكوني ضعيفة لا تجعلي أحدا يهينك حتى بعد وفاتي أريدك ان تعتني بامك و جدتك "حسنا!"
"لن أخذلك ابدا يا ابي "
بعد اربع سنوات******************
كانت نتاليا جالسة في غرفتها تقرأ روايتها المفضلة
حيث امها عليها
"نتاليا هيا بسرعه عليك أن تشربي دوائك لقد حان موعده "
"حسنا امي انا آتية "
"نتاليا انا اعرفك جيدا دائما ما تقولي هذا الكلام لقد زادت
حالة الإغماء لديك هذه الايام بسبب عدم انتظامك في دوائك "
"امي العزيزة لقد أصبحت في تاسعة العشرة من عمري أصبحت راشد هل انت مدركة لذلك لماذا تخافين علي لهذه الدرجة "
" حتى و لو صار عمرك مئة عام ستبقين صغيرتي في نظري و اخاف عليك "
قالتها و قد اعطتها حبة الدواء و كأس الماء تنهدت نتاليا
ثم اخذت الحبة من يدها ووضعتها في فمها و شربت
ماء بعدها مباشرة ربتت الام على شعر ابنتها قائلة:" ابنتي المطيعة"
"اميييييييي!....."
"حسنا هل يمكن لابنتك المطيعة ان تذهب إلى بيت
صوفيا ساقضي معها بعض الوقت و ساعود باكرا هذا وعد "
"حسنا لا تتأخري انت تعلمين اني اخاف البقاء وحدي كثيرا "
"حسنا كوني مطمئنة "
ذهبت نتاليا إلى منزل صوفيا الذي كان وراء بيتها مباشرة
"ها فد اتيت صوفيا "
"مرحبا نتاليا "
"اوه مرحبا ياخالة هل صوفيا في المنزل؟"
"نعم انها في الأعلى في غرفتها برفقة اليكس "
"اوه حسنا شكرا لك يا خالة"
صعدت نتاليا الدرج و هي متوتره فتحت باب الغرفة و
قد كان اليكس و صوفيا يلعبان لعبة فكرية
"هيا اليكس اوه نتاليا ها قد اتيت هيا شاركينا اللعب "
ابتسمت لها نتاليا ابتسامة رقيقة و شاركتهما اللعب
***************
"انا ربحت هههه "
"هذا ليس عدلا نتاليا دائما انت تربحيننا "
لم تلاحظ نتاليا ان الوقت قد حان لولا نظرها الذي وقع على النافذة بالصدفة و التي من فورها نهضت بسرعه و غادرت بيت صوفيا متجهة نحو بيتها،
*******************
"امي.....لقد عدت أين أنت حسنا اعلم انك غاضبة مني
و لكن اقسم لك اني لن اعيد الكرة مرة اخرى.....هيااااا دعينا نتصاف....."ا
لقد انقطعت انفاس نتاليا فور رؤيتها لامها الملقاة على
الأرض و التي كانت مصابة برصاصة في رأسها و الدماء مغطاة جسدها بالكامل انهارت نتاليا فور رؤيتها لمنطر والدتها
و التي حاولت لمسها و لكنها لم تستطع
"امي أرجوك لا تتركيني وحدي ..... لحد لي سواك..... امي استيقظي....... "
**********************
في الصباح و قد كانت مراسم الجنازة قد بدأت كانت
نتاليا في جنازة وجهها محمر من كثرة البكاء اجل هذه
هي الحياة فالموت يأتي فجأه بدون سابق إنذار مفرقا بين الاهل و الأحبة
بين الطفل و أمه لقد بقيت نتاليا وحيدة في بيتها و قد رحلت عائلتها من الجيد ان جدتها بقيت معها و لكنها لم تكن تعيش برفقتها في البيت صحيح نتاليا مكسورة
و لكن عزمت على الانتقام من قاتل ابيها و امها و الذي جعلها وحيدة
لقد مر عام **********
كانت نتاليا في يدها روايتها و ذاهبة للجدول
*****
جلست في مكانها المعتاد بقرب النهر و شرعت في القراءة
شعرت بانامل على كتفها لقد كان اليكس
"هل تريدين مشروب"
"نعم لقد جاء في وقته شكرا لك "
"العفو احمممم اذا ماذا تقرئين؟"
"انها مجرد رواية "
"ما اخبارك؟"
"بخير و انت لم أراك منذ مدة "
"اوه نعم لقد ذهبت إلى المدينة مع والدتي "
"جيد "
عم السكوت قليلا *********
"نتاليا اريد ان اخبرك بشيء"
اجابته نتاليا ببرود بينما هي منشغلة في روايتها
"تفضل"
"نتاليا.....انا.....انا معجب بك"
نظرت اليه نتاليا مع انها انتظرت هذه اللحظة كثيرا
و لكنها لم تشعر بشي بينما هي في صراع مع نفسها وضع يديه على وجنتيها قائلا :"ألم تلاحظي ذلك يا نتاليا حقا؟..... بعد كل هذه السنوات
ها أنا اعترف لك اخيرا......هيااااا نتاليا قولي شيئا لا تصمتي هكذا...."
"انا......اعتبرك صديق طفولتي و اخ لي لاغير "
قالتها ببرود مبعدة يديه على وجنتيها ذهبت تاركة اياه في حالة الصدمة
عادت نتاليا إلى البيت و قد شرعت في تنظيفه بينما
انهمرت قطرات دموعها على خديها سمعت صوتا هامسا اليها:"لم اقصد قتلهما لكنهم لا يريدون مني ان آخذك "
بدت نتاليا بالصراخ
"من هناك؟"
لكن لا أحد يجيبها اخذت سلاحها
اللذي كان في خزانة والدها وبدأت في البحث في كل من ركن في منزلها و
امامه فلقد أصبح المكان مهجورا انتقل الجميع من في المنطقة إلى المدينة و صار المنزل الوحيد في تلك المنطقة ظنت انها تتوهم بسبب ارهاق نفسيتها
في اليوم التالي في الصباح **********
عندما استيقظت نتاليا وجدت شخصا بجانبها في السرير هامسا لها في اذنها:"صباح الخير فراشتي السوداء"
انصدمت نتاليا فنهضت من السرير بسرعه
مما سبب لها الشعور بالدوران بسبب مرضها
"من انت ايها المنحرف و مالذي تقوله ......ماذا تفعل في منزلي"
"اوه نسيت انك لا تتحدثين اللغة الكورية.... حسنا "
"انا جيون جونغكوك "
🌟نهاية الفصل الأول 🌟
اتمنى انها عجبتكم الرواية

My black butterfly 🖤🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن