لنبدء من الصفر

بارت رابع

                                    " كاتبة نرمين "
———————————————————————
...ولكن كيف ...كيف لم اعرفه ركزت الى الباندا المرسوم في الورقة واخرج منها سهم كاتبا ( جونس الباندا خاصتي )

خرجت من المكتبة متجهة نحو ماريا لاخبرها دخلت غرفتها وقلت

-ماريا هل تذكرين عندما كنت اخبرك عن الفتى الباندا

-نعم ذلك الفتى الذي انقذك من الوقوع من السطح واصبحتم اصدقاء لكن فجاة اختفى

-إنه أخاك

شهقت ماريا بصدمة وانا كنت اتذكر اول لقاء لنا وكيف انقذني كالبطل بالرغم من وزنه الكبير

// فلاش باك //

عندما كنت فتاة صغيرة لا تبلغ السبع سنوات رايت على اطراف السطح عصفور صغير لا يستطيع الطيران ذهبت الى هناك محاولاً لانقاذه بالنسبة لجسدي الصغير لم استطيع الوصول له بدأت بتحريك جسدي يمينا ويسراً للوصول له وفجاة اختلط توازني واصبحت متعلقة باحد الجدران وذاك الطير الصغير الذي كنت احاول مساعدته بدء بالطيران وهبط على يدي المعلقة بالجدار واصبحت بيضاء بسبب الضغط وضع فضلاته وذهب بعيداً وهذه كانت اول خيبة أمل لي وعندما اغلقت عيني معتقدة بانني ساقع 

امسك بيدي طفل ثخين خدوده مملوءة وعيونه سوداء كالليل اخبرني بأن عندما يعد الى الثلاثة يجب ان اشد جسدي نحو السطح وهو ايضا سيسحبني نحوه وبعد ان قال كلمة ثلاثة لم ارى نفسي الأ على السطح حضني واختفيت بين ذراعيه قال لي بأن كل شيء بخير وكان يبدو عليه اكبر مني وفعلاً عندما تعرفت عليه كان اكبر مني بسنتين كنت اراه كل يوم تحت شجرة التوت ونلعب لعبة تجميع القطع .

// في الوقت الحالي //

نبست ماريا وهي مستغرب
-كيف لم تعرفينه

-كان أخاك في الصغر اكثر وزناً مما هو عليه الان كنت ألقبه بالباندا

-نعم ولكن هاه لهذا يحب الباندا الى هذه الدرجة

-حسناً لا تهذي كان هذا الأمر قبل 12 سنة

              || بواسطة .. ماتياس ||

-بالنسبة لي الحياة عبارة عن كتلة من الايجابية مهما كان الامر يبدو سيئاً حتماً سيظهر خلفه شيء جيد لا عاصفة تدوم ولا غيمة سوداء تبقى للأبد ولابد ان ينتهي الليل ويأتي الصباح على ابتسامة الشمس بوجهنا ،،

لا ماضي قد عاد ولكن هناك مستقبل ألي وعلي أن استعد لاستقباله واعتقد بأن القصر الذي انظر له الان هو بالفعل مستقبلي قصر عائلة شوان أو أهم شيء جونس شوان بالرغم من انه كان وحيد الأ انه لم يتحمل ان يراني وحيد وها انا الان اعيش في هذه القصر منذ خمسة سنوات

// فلاش باك .. قبل خمسة سنوات //

في ذلك اليوم عندما كنت في الميتم اناظر نفسي في المرأة واقول يمكن ان عيون ابي بنية لذلك عيوني بنية او شعر امي بني غامق او هل كانت تملك خدود كخدودي او أن اسناني المرتبة كأسنان ابي او طولي مما يعني ان ابي كان طويل جدا ثم شكلت غصة في حلقي تود الخروج لكن عيناي كانت تريد ان تكون الاول ولم ارى الأ خروج قطرة متوقفة على هالاتي السوداء بسبب التفكير وقلة النوم