اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ركنت كيهلاني السيارة عند محطة الوقود وسارعت تنزل تغلق الباب خلفها بقوة بيد بينما بالأخرى تتفقد الرسالة التي وصلتها من كارولينا بأن كل شيء جاهز تدفع إبتسامتها لتتسع..
اتجهت للجانب الآخر عند القسيس قبل أن تقترب من نافذته تنحني قليلا لترى وجهه ثم أخبرته بنفس البسمة :
" الخطة كانت ألا تعرف و ألا أستشيرك ..لكن إليك ما سيحدث و لماذا .."
توقفت لثوان تراه ينظر لها بهدوء دون حراك يعبث فقط بخاتمه كما كان يفعل منذ ساعات..حينها تابعت هي و الهواء يحرك خصلات شعرها الطويل ..
" أحتاج لوثيقة..وثيقة زواج من المحكمة المدنية..و لأفعل ذلك يلزمني رجل غريب غير متزوج ولم يسبق أن تزوج و لا يعرفني أو أعرفه..الضمانة الوحيدة لذلك كانت أنت.."
واعظ..يستطيع الزواج لكنه لم يتزوج من قبل..اقتحمت أربع كنائس قبل أن تصل للكنيسة التي وجدت فيها واعظا غير كبير في السن و غير متزوج..
شروطها اختارتها بناء على ما تريده من الزواج..إن كانت تريد رجلا أعزب لا يعرف من تكون و لن يطلب شيئا من مالها مقابل هذا ولا يستطيع أذيتها أو الإنتقام منها مقابل ما ستفعله معه فهو حتما رجل دين محب للرب..
هي لم تخبره بأسبابها و ظروفها ولا لما تحتاج تلك الوثيقة بالذات ونظرا لأنها هربت من زفافها فلا أحد سيتوقع أنها هربت لتتزوج من رجل غريب..لكنها تملك سببا..
ودامت وضحت له أنهما سيتزوجان زواجا مدنيا في المحكمة بتوقيع شهود على زواج غير حقيقي أو رسمي منحته إبتسامة أخرى وهي تمرر أعينها على ملامح وجهه ..
بشرته كانت بيضاء جدا مما جعل أعينه الخضراء تتناقض مع لون شعره الداكن ..هو يبدو من نوع الرجال الذي يحلق ذقنه كل يوم..حتى شعره على الأغلب يقص أطرافه كل يوم ..لاحظت وجود حبر على إصبع له و خدوش بين إبهامه و السبابة..خدوش جرح ورق..رائحته لم تعرفها جيدا لكن فيها لفحة من ليمون البرغموت و الفلفل الزهري..مما جعلها تعتقد أنه شخص لا يحب أن تلفت رائحته الإنتباه..لكنها جلست معه في السيارة لساعات و حفظتها للأسف له..
