«صُوفِيَّا»

1.7K 181 115
                                    

إنه يفضل مناداتي صُوفِيَّا..

في أول اللقيا كان الصياد وكنت الطريدة..
في ثانيه كنت الهاربة وكان المُشاهِد..
وفي الثالث أصبح ما بيننا قدر.. وخيط أحمر متين.

كان رجلا بوجهٍ لا ينسى، شديد الوسامة لامع ينبثق الذهب من رأسه خصلا، وفي عينيه يحمل جذع شجرة عتيقة يتعطر بها.

ثيابه العسكرية الخضراء عند اصطدامنا الأول.
بذلته الراقية عند رقصتنا الأولى.
ومسدس الشرطي عند قفاي..

لا أذكر من هذه المشاهد غير رائحة السجائر باهضة الثمن، وصوته الثقيل يعطيني اِسما وهوية..

ولا أذكر كيف انتهى بي الحال بين شوارع مدينته، من المفترض أنني هربت من وطن مُحتَل، عائدةً لوطني الأم.. فلما أنا على هذه الجزيرة التي تقاسي ذات الويلات؟

ربما قدري أن أعيش الحروب، أن أكون بها مدنيا، زوجة جندي، ومتمردة سجينة..

أماه.. إني أشكو إليك، أتسول حضنك الآمن.. فقد تآكلت روحي وانهار كتفاي. ما عدت أهوى هذه الحياة.. ما عاد يعجبني رجل الدولار..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 01 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رَجل الدّولار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن