السابع عشر

743 39 72
                                    

نبهوني لو في أخطاء و هعدلها فورًا :)

_____________________

لطالما تخاذلت الحياة في إنصاف البشر، منهم من توانت في إنصافهم و منهم من لم تنصفهم يومًا منذ أول يوم يولد به الإنسان هي ستقرر من أي صنف سيكون، وكأن البعض عندما ولدوا فقد تجسدوا بأجساد لأشخاص عاشوا مسبقًا وإستحقوا أن تُعاقبهم الحياة لما إرتكبوه من إثم بحياتهم السابقة.

هِيونجين المستلقي على فراشه بنظرة شاردة للسقف كان يتسائل إن كان هو قد جسد أحد أولئك الأشخاص، ربما في حياة سابقة هو كان شخصًا استحق أن تُعاقبه الحياة لما ارتكبه بها، وذلك لأن لا ذنب قد ارتكبه في حياته الحالية التي يعيشها وحيدًا مع والدته، هو لطالما تفانى في بر والدته ولم يعقها يومًا.

بتفكيره هو كان يحاول جاهدًا أن يجد ذنبًا ارتكبه ليتقبل ما يمر به من ألم مديرًا رأسه المستقر فوق وسادته على الفراش بينما مينهو يجالس على طرفه مديرًا ظهره له بجسده المنحني للأمام متكئًا على مرفقي ذراعيه فوق ركبتيه بشرود، والدة هِيونجين ذهبت مسبقًا للحقل ولأول مرة هِيونجين لم يرفض طلبها بالبقاء بالمنزل وتركها تعمل وحيدة، هو وافق بلا رفض يذكر بسبب ما يعيشه من إرهاق فتك بقلبه وجسده.

خيوط ضوء الشمس المضيئة انسابت من نافذة الغرفة المفتوحة معطية لونًا ذهبيًا ناصعًا بأرجاء الغرفة الهادئة، نسمات العليل الهادئة لطالما لعبت دورها بإصدار حفيف خفيف كان يرسل الهدوء لكليهما والآن تلك النسمات قد فقدت ميزتها بإرسال ذلك الهدوء عندما تغلبت عواصف مشاعرهما على ميزتها تلك.

يد هِيونجين ارتفعت حاطة على ظهر مينهو بلمسة رقيقة جعلت من حصل عليها يغمض عينيه مرتاحًا، كيف للمسة بسيطة من يد هِيونجين أن تبعث ذلك الدفئ بداخل الجُندي وكأنه طفل صغير لازال يحتاج لدفئ والدته؟!

قبل أن يدير جسده هو شعر بجسد هِيونجين يجلس خلفه بعد أن كان مستلقيًا، كلتا ذراعيه أحاطت خصر مينهو الذي شعر بشفتي هِيونجين تستقر فوق عنقه بقبلة رطبة سببت رطوبتها دموع عينيه لتبتعد تلك الشفتين شاعرًا بجبين هِيونجين يستقر هناك وشفتيه قد أخذت دور إرسال أنفاسه الهادئة لافحة عنق مينهو الذي لازال مغمضًا عينيه مستمتعًا بذلك الشعور.

دقائق هادئة مرت حتى تخلل هدوئها همسة هِيونجين الخافتة بطلب عجز قلبه عن طلبه، هو أضحى يتجرع أشكالًا لم يذقها قبلًا من الألم ليستطيع نطق تلك الكلمات التي لا يستطيع جبابرة العصور تحمل قساوتها، و ذلك الجندي كان من أحد أولئك الجبابرة غير معتاد على أن يكون ضعيفًا بذلك الشكل من قبل، لكن بسماعه لكلمات هِيونجين المتألمة هو تألم على حال هِيونجين أكثر من نفسه.

✓1965| HYUNHOحيث تعيش القصص. اكتشف الآن