ما بينَ الحُب و المال (أحببت ابي الجزء الثاني) 🕊️

بين الحب و المال 8

مش دايما النهايات بتكون منصفه ي جاسر

نظر جاسر أمامه بشرود بعد تذكره ل كلام والدته له.

هتف أمير من خلفه : جاسر ي بني، انت ي بني ادم انت بكلمك.

لم ينتبه له جاسر حتى الآن، ليستغرب أمير من حاله.

وضع أمير يده على كتف جاسر لينظر له الاخر بتعب واضح على ملامحه ليفزع أمير من شكله.

أمير بخوف واضح : اي ده مالك في اي؟، انت كويس يبني؟

جاسر بتمتمه : والله ما بقيت عارف انا كويس او لا.

أمير بتفهم : بص ي جاسر انا فاهمك كويس وفاهم شعورك واي كلام هقوله دلوقتي هبقي بكذب عليك، طبيعي تعاني و طبيعي تتأثر و تزعل ومشاعرك تتلغبط، كل ده عادي عشان انت بني آدم، بص اللي مش طبيعي انك تفضل واقف ف مكانك و سايب نفسك لكل اللي بيحصل، أنت مش ضعيف ي جاسر، ومش آخر الدنيا يعني، فك كده و غير جو.

اغمض جاسر عينيه ف كلام أمير صحيح ولكن ما يحدث له ليس بيده، لماذا لا يفهمه احد.

------ بِربك بَادر ألستُ مشتاقاً!؟ ✨-------

انا تعبت من كتر ما انا بس اللي بحاول، وانت زيك زي الحيطه، لا بتحاول ولا بتساعد.

تنهد يوسف بضيق : اعملك اي ي إسراء يعني، قولتلك مش عايز أطفال و وقت ما ربنا يبقى يريد بقى، لكن حوار المستشفى والحوارات دي لا.

جلست إسراء أمامه تحاول معه للمره المليون لاقناعه بالذهاب لطبيب وإجراء تلك العمليه لها.

اسمع مني ي يوسف ولو لمره واحده، انا نفسي أخلف منك ي يوسف فهمني انت رافض لي.

يوسف بعصبيه :- عشان خايف عليكِ معنديش استعداد اخسرك ي إسراء يغور الف طفل ولا اخسرك، الدكتور قال إن لو عملتيها احتمال كبير تموتي، وانا مش هخسرك ي إسراء الحوار خلص.

وقف يوسف للذهاب، ليقف مكانه متجمداً بسبب ما ألقته إسراء عليه من كلماتها :- لو مش هتيجي برضاك ي يوسف يبقى خسرتني العمر كله، فكر ي يوسف ي انا والطفل، ي انت لوحدك.

فاق يوسف من تلك الذاكره ليمسح تلك الدمعه الفاره من عينيه، ليتحدث مع نفسه.

ياريتك مشيتي ي إسراء ولا اني اخسرك.

_______ فَلَمْ تَجد وَلَنْ تَجد وَإِن وجدت فَأنا أَخْتَلِف 🤍.______

وقفت مريم امام المرآ تعدل خصلات شعرها لتشعر بألم مكان جرحها لتضغط علي شفتيها محاولة إخفاء تأوهاتها ، ليدخل ألياس فوجدها هكذه ليهتف لها بقليل من الرعب و القلق

انتِ بخير ؟! مالك فيكِ اي ؟! اجيب الدكتور طيب ؟! استني هروح انده لي

تحرك اليأس اتجاه الباب وقبل ان يفتحه سمع كلماتها الساخره