الفصل الثاني

125 4 0
                                    

كان الرعب يعصف بعماد وهو متجمدا واقفا امام الباب و بصره معلق بالدرج رقم ثلاثة عشر وقد لفت انتباهه ان باب الدرج لم يكن مغلقا، اذا ما وراه لم يكن من وحي خياله او بسبب الضوء الخافت وبخطوات مرتعبه بدت لهو كعشرات الأمتار توجهي عماد الى الدور ومد يده المرتعشه الى الباب وهو يتصبب عرقا رغم بروده الجو في الغرفه وفتح الباب ببطء شديد ونظر الى داخل الدرج تنفس عماد بصعوبه حينما وجدت درج وتحدث الى نفسه بصوت مرتفع محاوله ان يطمئن نفسه قائلا
ـ يبدو بان الخرف قد وجد طريقه الي اخيرا بعد هذه الفتره الطويله من التعامل مع الاموات

وحاول اغلاق باب الدرج فلم يغلق وحاول اغلقه بقوه حتى سمع صوت المزلاج وهو يقفل ولكن في تلك اللحظه وبمجرد ان اغلق الباب بقوة حتي فتحت ابواب باقي الادراج بعنف من تلقاء نفسها،  وبدأت الارفف الامتحركة تهتز داخل تلك الادراج وتتحرك الى خارج بما تحمله من جثث، كانت الصدمه عنيفه على عماد التي فشلت ساقاه في الاستمرار في تأديه وظيفتها خارت منه فسقط مندفعا الي الخلف لتصطدم راسه بمائده الفحص ويقع على الارض والغرفه تدور من حوله بشده والرؤيه تغيب وتتلاشى من عينيها ولكن قبل ان يفقد وعيه تماما راى الجثث تتحرك خارجه من الادراج وتتحرك نحوه باسطه ايديها في اتجاهه، وقد خلت عيونهم من الحياه وهو لا يشعر باطرافه ولا جسده ثم اظلمت الدنيا امامها ظلام اسود داكن كان محيط بعماد من كل اتجاهه، وكان يشعر ببرد قارص وكان يتنفس بصعوبه بالغة

حاول ان يتحرك ولكن فشل تمام  ، حاول ان يرفع ظهره ليجلس و لكن اصتدم رأسه بجسم معدني بارد ولم يلبث ان ادرك انه سجين احد ادراج الثلاجة،  حاول الصراخ ولكن لسانه كان ثقيلا كان عماد يعيش اسوء كوابيسه علي الإطلاق

ولكنه استجمع قوته في صرخه عالية ولكن بدأ بصيص من الضوء يبدوا امامه من بعيد لم يلبث حتى تعاظم وحاط به من كل ناحيه وبدا هو الاستجابه وبدا يسترجع وعيه شيئا فشيئا ليسمع بعض الاصوات ثم بدا يفسر أحديث

ـ لقد استيقظ عماد يا دكتور

استعاد عماد وعيه ليسأل
ـ اين انا؟ ماذا حدث؟!

أجابه صوت مألوف للطبيبة إلهام نائب مدير المستشفى وهي تقول باسمة
ـانت في قسم الطوارئ اما ماذا حدث فنحن بانتظارك لتخبرنا به

اخذ عماد يعتصر ذاكرته التي اسعفته فجاه وتذكر كل ما حدث  وبدا يتحدث بصوت مرتعش ومرتعد قائلا
ـ الجثث يا دكتورة لقد عادت الى الحياه وخرجت من الادراج  وحاولت الامساك بي اه نعم لقد استيقظوا ايقظهم ذلك الطيف الذي اخترق الدرج.. الدرج 13 يا دكتورة  ..... يجب ان نهرب سيأتون إلينا.... هناك شئ شرير في الثلاجة.... اخرجوني من هنا

و بدأ يتحرك دي عصبيه وعنف حتى امسكه زملائه من قسم التمريض لتغرز الطبيب عن محقنا في ذراعه و هي تقول

ـ انه مصاب بإنهيار عصبي شديد نتيجه لصدمة عنيفة يا سيدي الرائد.. هذا المهدأ القوي سوف يجعله ينام لساعتين علي الاقل ولن يستطيع إفادتك بمعلومات قبل  ذالك

أجابها الرأئد شهاب
ـ لقد رأيته مع حمدي مراقب الكاميرات كان في الغرفه يفتح ادراج الثلاجة ثم تراجع للخلف ليصتدم بإحدي موائد الفحص المعدنية و يسقط ارضًا، وكان ينتفض فهرعنا اليه و فتحنا الغرفة لنجده مزجيا على الارض

ـ يبدوا ان الارهاق المتواصل في العمل قد أثر سلبيا علي حالته العصبية فعماد من أكفء الموظفين...... ياللهول ما هذا

كانت الدكتور إلهام لامحت اثر  ازرق اللون علي ذراع عماد مما اثار فضولها لكشف باقي الذراع، لتفاجئ باثار يد قويه على ذراع عماد كانما امسكه احدا بعنف شديد مما ترك بصمات الكف كامله ليس الاصابع فقط

اجاب الرائد شهاب في هدوء
ـ وما كان ذلك اثر يدي او يدي حمدي عندما حملناه من الغرفه وهو فاقد الوعي.. فالاموات لا يتحركون كما ان جميع الادراج كانت مغلقه حينما دخلنا الغرفه بالمفتاح الخاص بالأمن الذي كان مع عماد.. فلا مجال هذه الخرافات

أجابت الطبيبة
ـ ولكن يا سيدي...

قاطعها شهاب قائلا في حزم و صرامة
ـ ليس هناك لكن يا دكتورة

أجابت في خوف:  صحيح ليس هناك لكن

و غادر شهاب الغرف متوجهه لغرفة الثلاجة و هو يقول في نفسه
هذه المتهوره سوف تثير الذعر في المستشفى بأكملها و تفسد كل شئ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 20, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Nile Hospital ||مستشفى النيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن