6

2.2K 148 49
                                    



<•>

كنت طوال الوقت بالمنزل و انتظره بفارغ الصبر، انا لم أستطع الذهاب الى اصدقائي، لم أستطع المغادره لأن تأنيب ضميري وقلبي يؤلموني كالجحيم ، اشعر بأنني احقر انسان على الكره الأرضيه عندما اتذكر نظراته

انا لقد خذلته، هو لم يتوقع ان استخدم هذا الموضوع ضده
هو اخبرني بأن هذا الموضوع حساس ولم يخبرني بالقصة لما بعد سنتين من علاقتنا، بعد ان وثق بي

افكر طوال الوقت بأنني لم أستطع التفريط به

لكن هو بالمقابل فرط بي

لماذا انا لا أستطيع ان اؤلمه؟
يا قلبي الأحمق هو خرج من منزلنا ذاهبًا لخيانتي، وانا الأن اجلس هنا منتظرًا اياه لأجل الاعتذار منه

لماذا لا أستطيع ان اؤلمه؟

هو يحزنني، هو يخونني، هو يؤلمني، هو لا يهتم لي
قلبي ارجوك أفهم هذه الكلمات رجاءًا لا تنخدع

فزيّت من مكاني عندما سمعت صوت اغلاق الباب الرئيسي والذي يدل بأنه اتى، لم اتحرك من مكاني و انتظرته يدخل 

لحظات حتى جاء ولم ينظر الي، لقد ذهب الى غرفتنا
وانا ذهبت خلفه وانا متوترًا، دخلت الغرفه لأجد جزئه العلوي عاري ويبحث بداخل الخزانه عن قميصه الذي نزعه قبل ان يخرج

التفت انظر الى انحاء الغرفه باحثًا عنه معه و بالطبع لحسن حظي وجدته فوق السرير، التقطته من على السرير " انه هنا "

هو استمر بالبحث و كأنني لم انطق الحرف
هل هو يستعمل الصمت العقابي معي ؟

" هيونجين انه هنا " تكلمت مره اخرى متأمل بأن يرد علي

تجاهَلني مره اخرى لياخذ قميص عشوائي من الدرج ويرتديه بسرعه

لقد اطفئ الضوء و استلقى على السرير
بينما انا بقيت واقفًا بمكاني و عيناي لم تعد تتحمل الأمر لتبدأ بذرف الدموع و تنفسي لم يعد طبيعيًا أشعر بأنني افقد الأكسجين

تمر الأحداث كلها واحدًا تلو الأخر على عقلي ليصعب علي التنفس أكثر

' لقد أخبرتك بأن لا تتصل علي عندما أكون بالمنزل '

' سأبدا بعمل ثالث ' 

' رائحة عطر حبيبة تشانقبين ' 

' لحسن حظك انه نائم '

' المتصل كان تشانقبين يريد سؤالي عن موعده مع حبيبته غدًا ' 

' من اين اخرجت أمر الحبيبه؟ '
- تشانقبين

' حسنًا متى ستذهب ؟ '

' أخبرتك ذات مره بأنه سيشعر بالملل منك ' 
- امي

' انتظرني بمكان عملي سأتي الأن '   

قلبي يؤلمني ، لم اعد اتحمل الأمر
وقدماي لم تعد بامكانها حملي أكثر لأسقط على الأرض باكيًا بصوت عالي
" قلبي يؤلمني "

لا أستطيع رؤية شيء بسبب دموعي التي تتساقط واحده تلو الأخرى
فقط أستطعت الشعور لملامساته لخدي و يدي، أسمعه يتحدث لكن لا أستطيع سماع مايقوله جيدًا

" قلبي ... " شعرت بقبلاته ومحاولاته لتهدئة نفسي لكن انا لا أستطيع اسكات الأصوات المزعجه بداخل ذهني

اتذكر كل شيء ويزداد ألم قلبي أكثر و أكثر، لماذا خذلني ؟

" كيف أس- استطعت فع- فعلها بي ؟ "

" يا حبيِبي افتح عيناك وانظر لي "
لقد استطعت سماع كلماته الدافئه على مسامعي، وكم عشّقت كلمة 'حبيِبي' من ثغره " انت تقلقّني رجاءًا افتحها "

استطعت فتحها بعد عدة محاولات بأن ازيل تلك المشاهد من رأسي
أحتضنني بقوه وهو يمسح على ظهري " انت بخير "

_

9:30 | AM

هل تستطيعون تخيل انني أستيقظت بأحضانه هذا الصباح؟
لم اكن متاكدًا بالبدايه لأنني اخر ماتذكره بالأمس انه حملني لسرير و انا فورًا نمت متعبًا

لقد كان يلعب بشعري ومن الواضح انه كان ينتظرني ان استيقظ
" كم الساعه ؟ " تكلمت وانا اتمدد بحضنه وكم أشتقت لهذا الحضن

" التاسعه و النصف "

عقدت حاجبي باستغراب، الم يذهب الى عمله؟ سيتأخر الأن "عملك؟"

"الليله ستكون ليلتنا يا عزيزي سنبقى معًا و دون اعمال"

ابتعدت عن حضنه لأنظر له بغرابه، هو لم يفعل شيئًا كهذا من قبل
هو لا يحب التغيب عن عمله ابدًا ما الذي حدث له؟

"هل انت متأكد؟"

" متأكد بالطبع "

لكن انا لا زلت غاضبًا انا لم تزول إشارات الأستفهام بداخلي
لا اريد البقاء معه وانا على علم بكذبه

" هان و ايان لقد طلبو مني ان اخرج معهم الليله لأنني بالأمس لم أذهب معهم، ولا أستطيع ان ارفض اليوم ايضًا " انا لم اكذب، هذا حقًا ماحدث بالأمس بعد اخبرتهم انني لا استطيع الخروج معهم

" اوه " أستطيع رؤية ان الأمر لم يعجبه
" حسنًا ليست مشكله في وقت لاحق سنفعل هذه الليلة"

همهمت لأستقيم من حضنه اريد الذهاب الى الحمام لكن اوقفني سؤاله الذي لم أتوقع سماعه ابدًا، لدرجة سألت نفسي 'هل انا حقًا هذيت هكذا وانا أبكي؟'

" ليِكس بالأمس لقد قلت كيف أستطعت فعلها بي
ماذا كنت تقصد بكلامك ؟ "

four yearsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن