1

332 11 0
                                    

.حٓي يعمه الصمت لكثرة جرائم القتل، مامن أنثى تخرج،الأطفال يرافقهم آباءهم لا أمهاتهم،

كلٌ من قد يكون هدفاً يحاول الإحتماء ثم نسير طول ذاك الحي حتى نصل الجالس بمكتب احد المباني ،

يتفقد بعينيه كل تفصيل من الملف،معلومات الضحية،

ليلحظ نزيف شفتيه اللتان اتضح أنه كان يضغط عليها بأسنانه لإخماد غيظه،

تنهد بنبرة مجهولة لكن ليست بإيجابية،

صوب نظر بُنيّتيه للشيء المشترك بين الضحايا،توقيع
"𝀽᪶⃜j⃫kᤦ᤻᪲𝄤"

كلما يرى هذا الرمز تثار اعصابه وتزيد نيران هيجان غضبه،يعرف انها ليست آخر ضحية بالتأكيد، فهذا المجرم بنظر ذاك المحقق شهواني قتل

عكس المذكور سابقاً يٓسير بهالٓته المُتنكرة لإخفاء هويته،كمامة وقبعة سوداوتان مع معطف باللون ذاته لشدة طوله المرافق لسحابه المُغلق لايفسح مجال إظهار الثياب السفلية،

قادت به خطواته لمسرح جريمته أمس،يتجول بعينيه بأرجاء مسرح الجريمة ليلمٓح أشرطة منع الإقتراب،

إبتسم لإدراكه بدء التحقيق ليهم متمشيا بإتجاه معاكس متحدثا مع نفسه

"على الأقل هذه المرة كانوا اسرع~"
قلبه مجهول المشاعر،لكن ابتسامته تزيد غموض الوضع في أرجاء تحتوي المذعورين لهول ماحدث

بينما الآخر انتقل من عض شفتيه لتدليك حاجبيه ،لم يجد دليل يفيده، هو يُقدِّر أن يكون الشخص ذكيا لكن كقاتل فهذا عائق لعمله،

أعاد نظره لتوقيع القاتل ذاك كعلامة تميُّز فعلته ،كان آخر شيء يراه قبل أن يقرر الخروج والاسترخاء قليلا بالمقهى وقد نفذ قراره بالفعل

أما ذاك المتنكر فتأخذه خطواته لمقهى ، يتجه للنادلة فور دخوله لتجاوزه ذاك الباب المفتوح محدقاً بالقائمة ليختار قائلا

"اريد فنجان قهوة دون سكر ، سأكون بتلك الطاولة بالزاوية لاتتأخري علي"

سار للطاولة ذات المواصفات فور انتهاءه من قول طلبه ليجلس بكرسيها ويُخرج هاتفه يمرر به الوقت ولاأحد يعرف مايفعله فيه

ليس عاشقا للناس ، لايكسب طاقته بتواجد من يتحدث معه،صامت يهتم بشؤونه هو وثيابه الفضفاضة،كلما بادره شخص بالنظر قابله بنظرة طرف عينيه القامعة للعيون الأخرى، بداخله يتمنى فقط شرب قهوته ومغادرة المكان، بينما هو شارد بأفكاره

قناعكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن