8

36 6 0
                                    

زلزال واهتزاز الأرض دب رعشة باردة بتلك المصدومة التي لم تعي بنفسها الا وترتمي على ذاك قاتم الثياب ، زادتها بشدها عليه

ثم تذكرت هي مع من، هي مع واحد من أخطر القتلة المتسلسلين الالكترونيين، هي من رمت نفسها وذهبت له

لكنها أخذت نفسا عميق متذكرة أحداث اليوم وكيف انه لأول مرة شخص ما يلاحظ تفاصيلها هامة عنها

بالنهاية كل هذا اليوم كان خدمة ماقبل الموت
ليس وكأنه ملزم بمساعدتها

تقبلت واقعها مغمضة عيونها ، لكنها سارع مافتحتهم بصدمة حين شعرت به يربت على أعلى ظهرها

رفعت ناظريها ناحيته
خصله غطت كلتا عيناه بكيانها وظلالها
لكن هذا لم يمنعها من الشعور بهالة قاتمة ودامسة
نظر لها بسوداويتيه

اغمضت عيناها لحظة رفعه يده
"هل هذه استراتيجية الروليت الروسي؟"
قالت مع نفسها ظانة انه يستفزها لكنه بالمقابل قد وضع يده على رأسها ملاعبا خصلها بعناية هامسا لها

"نحن بالملاهي اتتذكرين؟، هذا مجرد بيت رعب"
قال بنبرة دبت الطمأنينة فيها لدرجة أن جسدها قد ارتخى لكنه سارع ماامسكها

لاحظ عدم قدرتها على الحديث لذا قال
"هذه مجرد جثث شمعية والدماء مزيفة،تعالي"

أنهى كلماته ليمسح نقطة الدم من على جبينها ويجرها برفق متمشيا بها حتى وصلا المخرج

تنفس الصعداء وبدأ بتحمية جسده بينما ايريكا لاتزال مصدومة ، القتلة يغتنمون اي فرصة لقتل وتعذيب ضحاياهم لكن هذا بالمقابل قد ساعدها

لمحت نظراته لها ، لكنه سارع ما سار لدكان لعبة البندقية
هذه المرة هو من دفع ثمن الجولة

البندقية بطولها على كتفه وقد ثبتها بأنامل يديه
دقق بناظريه على الهدف المصوب عليه ليضغط بسبابته على الزناد مطلقا الذخيرة

"هنيئا لك الفوووز من اول محاولة"
نطق صاحب الدكان محركا جرسه ليعطي ذاك الصامت دبا محشو أخضر،سارع كوك ناحية المصدومة التي اغمضت عيناها مجددا فورما وقف امامها

تنهد معطيا اياها الدب قائلا
"خذي هذا كدمية تشجيع،اضغطي عليها حين تتألمي اثناء موتك"
نبرته كانت هادئة،ايريكا لم تجادل وقد أخذته مباشرة
لاحظ تساقط دموعها وأنها كانت تحاول اخفاء ذلك
تنهد حين رآها ليٓضع قبعته على رأسها قائلا

"وفري دموعك للتالي"
بدأ السير بعيدا دون الالتفات بها،عرفت ايريكا أين سيأخذها ، طريقه المأخوذ يؤدي لغابة لايقربها مواطن او شرطي

قناعكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن