2

82 9 0
                                    

عاد لمكتبه وقام بروتين اي محقق وفي لعمله،يتفحص صور الجثث من مسرح الجريمة
"ماالهدف من كل هذه الجرائم التي يرتكبها،انتظر اللحظة التي سأراه وأندمه"

كانت نبرته كلها غيظ وعصبية،اعصابه مفعمة بالحيوية لكن بشكل يقتل الخلايا المهمة،والمتوقع مجيء صداع وجع رأسه،اطلق تنهيدة من أعماق قلبه ليهدئ نفسه كي يكمل العمل على أحسن وجه

تتساءلون عن ذاك المتهور صحيح؟،المدعو كوك
يتجول بوجهة مجهولة تقوده لها قدماه،حتى يجد نفسه أمام باب حديقة ،

يحشر سماعاته بأذنيه ليسير بأرجاء الحديقة،يستمتع بالموسيقى بينما يُبصر كُل آدمي موجود،عقله مجهول الأفكار من تضاربها،من يدري اي تخيلات تراوده أثناء طقوسه المعتادة هذه

|

بعد مدة انتهت فترة دوام ذاك المحقق ليخطو بتتالي مغادراّ مركز الشرطة،ليتجول بالأرجاء
ربما لو عرفتم معتقده قد تضحكون،

يظن انه يوميا لو سار بالارجاء تاركاً منزله كوجهة اخيرة فهذا سيساعده بإمساك القاتل
ربما قد ترى اعتقاده المعتمد على خطة صدفة تافه،لكنه من النوع المتشبث ببصيص أمل،عناده كذلك يساعده بالاستمرار هكذا

|

لنعد لغريب الأطوار ذاك بالحديقة،
توقف ممسكا رأسه بصداع بعد مروره قرب طفل يبكي ممسك بيد والدته،ليهمس لنفسه
" إلهي صخب الأطفال هذا..."
الواضح أن مجرمنا ليس محب أطفال

فقد قام بالتوقف الذي يصاحبه رفع درجة صوت الموسيقى حتى وصله اشعار وقاية الآذنين،

لم ينفع فالأم كانت تسير بنفس وجهته تقريبا وهذا اغاظ مزاجه الذي تسبب بنظرتة سوداويتيه ناحية الصعلوك دون أي ذرة رحمة وختم الأمر بمغادرة الحديقة، فمن عاداته عدم الاستمرار اذا لم يجد راحته

عرقل استقامة طريقه ملاحظته لمتجر،لم يتردد بالدخول محدثا نفسه

"آخر مكان وأذهب للبيت...هذا وعد مني لنفسي"

ولإبداع القدر بأحداثه شعر محققنا بالعطش فجأة ليقرر الدخول لأول متجر تبصره عيناه ويعتضرهما،

ليلجه شعور تفاجؤ فقد رأى هالة مألوفة،شخص بنفس ثياب الذي التقاه بالمقهي صبيحة هذا اليوم،ليقترب من المقصود وينقر كتفه نابسا

"جونغكوك؟"

صاحب الإسم المنادى كان سيعطي ناقر كتفه نظرة جانبية قاتلة لولا أن سمع صوته ليلتف له قائلا بنبرة غير واضحة المغزى

قناعكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن