مات الأمس و ولد الغد 5

3 1 0
                                    

استيقظ جاكسن بالصباح الباكر ووجد رسالة في هاتفه من السيدة تشوي تخبره ان جنازة ابنها جايمين اليوم
أطال النظر الى الرساله في عقله " نعم الأمس كان حقيقه لم يكن حلما "
فجأه تذكر مينا وخرج مسرعا من غرفته ووجدها لم تستيقظ بعد .
يجب أن يستعدوا للذهاب لتوديع جايمين للمره الاخيره
لكن قرر ان يتركها تنام قليلا .
تواصل مع الفندق بأن يحضروا وجبة الإفطار للغرفه وخرج هو لشراء بعض الملابس لمينا .
فيه عقله " حقيبة صغيرة مثل هذه من المؤكد انها لا تحتوي على شي مناسب لحضور جنازة "
لم يستغرق الكثير من الوقت وعندما عاد
وجد مينا قد استيقظت
" صباح الخير " قال جاكسن بهدوء
لكنها لم ترد عليه
"لماذا لم تأكلي الفطور بعد"
لم ترد عليه ايضا
ذهب واقترب لها ورأى اعينها حمراوتنا
ووجهها متعب جدا وكأنه لم تنم قط
"مينا يجب أن تأكلي ولو قليلا فاليوم سيكون طويلا جدا ومرهق "
نظرت اليه واعينها تتساءل ما هو اليوم
" اليوم سيكون دفن جايمين "
عم الصمت قليلا
في عقلها "لماذا بهذه السرعه لا اريد ان اذهب لا اريد ان ارى ذلك "
قال جاكسن "أشتريت لك بعض الملابس المناسبه للجنازة ..لكن يجب أن تأكل قبل أن نذهب "
وضع الطعام أمامها
مينا لم تكن تريد أن تأكل شي ولم تريد أن تفعل شي
فقط تريد أن تعود للنوم ولو كان ممكنا أن تنام الى أن تنتهي هذه الحياة البائسه
لكنها لم تكن ضعيفه ويجب أن تقاوم كل أفكارها السلبية في هذا الوقت لكي تستطيع أن تعيش
رفعت يدها لتمسك بالملعقة
لكن اتضح أن جسدها لا يتفق معها
فكانت ترتجف بقوه تكاد تقع الملعقة من يدها من التعب والارهاق
امسكتها بقوة لتستطيع أن تتحكم بها لكن عندنا اخذت من الطعام لم تستطع الى أن وقع منها
لكن لم تستسلم فكانت تحاول حتى تصل اللقمه لفمها
عاد جاكسن لغرفة المعيشة ليرى من بعيد ماذا يحصل
كانت تحاول بشده عندما اكلت لها لقمتين انتهت واستسلمت
ذهب جاكسن مسرعا
"لم تأكلي شي مينا "
"اعتقد ان هذا يكفيني "
عندما قامت بالنهوض من على الكنبه امسك بمعصمها بقوه وجعلها تجلس مره اخرى
"اتركني جاكسن انني متعبه ولا طاقة لدي  للتشاجر معك"
لم يرد عليها وجلس عند قدميها في الأرض وهو ممسك بمعصمها الى الان اخذ الملعقة وبدأ بتجهيز الاكل لها
في عقلها "ماذا يريد الان !! من يعتقد نفسه بأن يمسكني بهذه الطريقة "
" جاكسن ماذا تفعل !؟ هل تعتقد اني سأتركك تفعل ماتريد... "
رفع رأسه ونظر لها بحده  انقطع كلامها فجأه
لم تستطع فعل شي ولم تستطع الهرب مازال ممسكا بيدها
"مينا كلنا نعرف انه لا وقت لهذا و يجب أن تأكلي "
نظرت اليه وانتهبت الى ملامح وجهه لأول مره
انه متعب جدا عيناه غاضبتان لكنها تحمل كم من الحنان بشكل مقرف استسلمت مينا وتركته يساعدها في الأكل
"انك تؤلم معصمي" قالت بهدوء
" اسف " تركها بسرعه  واكمل عمله

انتهوا من الاكل واستعدوا الى الذهاب وهم في الطريق في التاكسي
"اعلم انك لاتريدين أن تكوني برفقتي الان ..لكن أريدك أن تستندي علي قليلا " قال لها جاكسن قبل الوصول
نظرت اليه ولكن لم ترد عليه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 18, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صدفة صنعت حياتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن