"الثاني عشر من نيسان عام 2013م"
فتحت عيناي لأجد والدتي جاثية بجانبي و تعانق يداي بإحكام .
لآخذ وقتي في إستيعاب ما يدور حولي
فما لاقيت سوى الغرابة ، كل شيء هنا مثير للريبة ، أمي توفيت منذ شهر فماذا تفعل بجانبي الأن .
و أنا ... من المفترض أن أكون ميتا الأن ، إضافة إلى أنني كنت قابعا في المستشفى ، ليس كما هو حالي الأن ، مستلقٍ في منزلي.
وجهت نظري ليَدي ، لم تكن مليئة بالندوب ، علاوة على أن شحوب بشرتي اختفى .
كنت لأعتقد أنني في عالم آخر لولا احساسي بلمسات أمي الدافئة
«صغيري جونغوون، أخيرا استيقظت، لقد كنت غائبا عن وعيك لما يقارب الساعة .»
قطع سيل أفكاري صوت أمي المحبب إلى قلبي و الذي لم تنسيني الأيام الطوال إياه .
إنهلت عليها بعناق قوي شعرت فيه بإختناقها ثم أردفْت و أنا على وشك البكاء :
«أسف على إقلاقك يا أمي »
سمعت قهقهتها التي إشتقت إلى سماعها ثم طبطبت على ظهري :
«على رِسلك يا طفلي القوي ، حمدا لله أنك بخير»
_________________________أردت التأكد من تخميني ، ألا و هو أنني عدت بالزمن إلى الماضي ، فأمسكت هاتفي القديم الذي أكد نصف توقعاتي.
ما إن فتحته حتى تأكدت كل توقعاتي :
"الثاني عشر من نيسان عام 2013"
يبدو أنني عدت بالزمن إلى الوراء بشهرين
و إن صح التعبير فإني عدت قبل الحوادث المشؤومة بشهر كامل.
راودتني تساؤلات لا تعد و لا تحصى
أهذه فرصتي للإنتقام و منع الكوارث من الوقوع؟
أهذه فرصتي الأخيرة لتخفيف تأنيب الضمير؟
أ أنا ملعون أم مبارك ؟
أم كلاهما ؟
لكنني في النهاية حسمت أمري .
سأنتقم و لن أتراجع عن ذلك ، حتى لو أصبحت مجرما بفعلتي هذه فأنا لا أبالي .
___________________________________
-flash back-من المؤسف أنني إكتشفت الحقيقة بعد فوات الأوان.
أنت تقرأ
Still Monster
Mystery / Thriller«أكنتَ وحشا جامحة طيلة هذه المدة؟» «سأظل وحشا مهما حاولت إثبات العكس.» الغلاف من أنامل : جنود التصميم